لعبة الشارع وبداية سرقة الحراك من القطيع

- يقول مثل جزائري *حين تجري الأرنب مع الخيل، تظن أن الغبار غبارها*، وكذلك ظنت القطعان التي جمعتها طبول صفحات الفيس بوك، أن غبار المسيرات إنما هو غبارها، ونسيت أن حبال المسيرات السلمية يمدها الفاعل المستتر من وراء الستار ليكون القطيع أول *ما* يشنق بها ليقدم قربانا * لإله الربيع العربي*،...
- رغم أن خوارزمية الربيع العربي لم تتغير وتنتهي في كل مرة بوصول القطيع وغثاء السيل إلى المسلخ والباتوار كنتيجة حتمية لمن خلقوا برنامج الربيع العربي بصيغتيه Soft في تونس مثلا أو Hard في ليبيا وسوريا، إلا أن غشاوة الحقد والغل والغرائز الترابية التي ينفث فيها الشيطان، من صراعات بين الطبقات، بين الأجيال، بين الجهات، بين الطوائف، بين الذكر والأنثى وبين كل زوجيين خلقهما الله...، تجد في كل مرة القطيع الصم البكم العمي الذي يجد اللذة وهو يذبح على نصب * لإله الربيع العربي*،...
- رغم أن *السلمية*، ليست سوى حبال سحرة ستتحول إلى ثعابين تسعى حين يحشر القطيع ضحى في مسيرات ليقطع من خلاف ويصلب على جذوع نخل خاوية خواء قلوب غلمان موووزة أو جواري زيطوط أو أنقاض عباسي مدني، الذين يتنافسون لإرضاء سادية * إله الربيع العربي...*
- رغم كل أحاديث الإفك التي روجتها القنوات الإباحية من الجزيرة والمغاربية وأخواتهما من الرضاعة من مكملين والحوار والشرق، إلا أن القطيع يتلقونها في كل مرة بألسنتهم ويقولون بأفواههم ما ليس لهم به من علم، وينسى ما فعلته هذه الأباطيل في ليبيا وسوريا، وينسى أنه هو نفسه كان يلقب من يخرج في المسيرات *جرذانا مقملين* ينقلون طاعون* إله الربيع العربي...
- رغم أن القطعان العربية كانت مجرد مراهقة غرر بها وزين لها الشيطان أعمالها لتتحرر من قيود أنظمتها فصور لها أنها *أبهرت العالم*، فخرجت في مسيراتها وشربت خمر الميادين فغنت ورقصت وشربت، وأخذتها السكرة لتجد نفسها قد فقدت عذريتها وشرفها ووطنها مرمية في خيام اللاجئين..،
- رغم كل هذا، ورغم أننا كنا نظن أن القطيع الجزائري مطعم ضد طاعون جرذان الربيع العربي، إلا أننا نسينا أن الشيطان الذي أخرج أبويه من جنة الخلد من قبل، لا يعجزه أن يجعل من الجزائريين زووومبيات، يخربون بيوتهم بأيديهم بعد أن عجز الناتو وشيخها القرضاوي عيها من قبل...
بقلم ....ضياء الحق

المُقاولون للشيطان مُستعدّون لإحراق الجزائر
زكرياء حبيبي
----------------------------------------
لتصمت أصوات الفتنة، كفى تلاعبا بمصير البلاد والعباد، اليوم خرج علينا الرئيس بوتفليقة وهو يستقبل الفريق أحمد قايد صالح، والوزير المستقيل أحمد أويحيى، وفي فيديو بثته قناة النهار ظهر الرئيس وهو يستقبل الوزير الأول المُعين نور الدين بدوي ونائبه ووزير الخارجية المعين رمطان لعمامرة، ما يؤكد أن ما كان يُنشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي كان بحق قمة الإبداع في الزور والبهتان.
نحن على يقين تام بأن الأصوات الناعقة لن تصمت، وستثير إشكاليات دستورية وقانونية، في حين أنها أي الأصوات نفسها، كانت تطالب بتعيين شخصيات معينة لتولي ما أسمته ب”الفترة الانتقالية”، وكأننا بها فوق السلطة وفوق الدستور والقوانين، وفوق إرادة الشعب، إننا نتحدى هؤلاء أن يجروا استفتاء على من اقترحوهم في الأحياء التي يقطنون بها فقط، وإن فازوا فيه فيحق لهم اقتراحهم لإدارة ما يتسترون وراءه أي “الفترة الانتقالية”.
نقول ذلك ليس شماتة في هؤلاء الذين تنكروا لكل التضحيات التي قدّمها الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، وإنما ليعلم الناس أن من يروجون لهكذا أفكار ليس غرضهم إيجاد الحلول للوضع الراهن، وإنما للدفع به إلى مزيد من التأزيم، إلى درجة قد تفتح أبواب الجزائر على المجهول.
نحن دافعنا ولا نزال ندافع عن الرئيس بوتفليقة، لأننا نعلم أنه يحب الجزائر، وضحى حتى بصحته عليها بعدما ضحى بشبابه في سبيل تحريرها من الاستعمار، وضحى بسنين عديدة من حياته، لإيجاد موقع متقدم للجزائر بين الأمم، ولا نظن أنه من طينة الرجال الذين يقبلون بمغادرة السفينة وهي تغرق، والسفينة لن تغرق ما دام قائدها المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.
ونحن إذ نُحذّر من مغبة ما يجري ويتم التحضير له في الغرف والعلب السوداء، فلأن هنالك جهات دقت ناقوس الخطر، وقدّمت تفاصيل مثيرة عمّا حُضر للجزائر، من قبل قوى الشّر التي صنّعت الربيع العربي، والتي لم ولن يروقها رؤية الجزائر هادئة مستقرة، ففي جريدة البناء اللبنانية قدّم المفكر والباحث الاستراتيجي الإيراني محمد صادق الحسيني، في مقال له نشر يوم 11 مارس الجاري، معلومات دقيقة للغاية، تشير إلى تورط أجهزة استخبارات أمريكية وصهيونية ومغربية وجهات تونسية، ومخابر متخصصة في زرع الفوضى الخلاقة، فيما يحدث عندنا في الجزائر، فقد أكد محمد صادق الحسيني أنه “تمّ تشكيل غرفة عمليات مركزيه لإدارة «الثورة» في الجزائر والتي اتخذت من مدينة الرباط المغربية مقراً لها. يشارك في هذه الغرفة أربعة ضباط استخبارات أميركيين وستة ضباط استخبارات مغاربة، بالإضافة الى اثني عشر شخصاً يطلق عليهم اسم «خبراء تخريب» وهم من الجنسية الصربية، وأعضاء في منظمة أوتبور Otpor الصربية، التي تموّلها جهات أميركية عدة، والتي تأسّست في تسعينيات القرن الماضي، في جامعة بلغراد، وكان هدفها إسقاط نظام الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش، الأمر الذي حصل في عام 2001.
كما يشارك في إدارة هذه الغرفة ثمانية أفراد جزائريين، ذوو توجهات إسلامية، تمّ تدريبهم لمدة ستة أشهر على أيدي خبراء من منظمة أوتبور Otpor، وتحت إشراف ضباط مخابرات أميركيين في المغرب، في النصف الثاني من عام 2018. تمّت إقامة غرفتي عمليات ميدانية متقدمة، لتنفيذ مخططات الغرفة المركزية، الأولى في مدينة وجدة، في شمال شرق المغرب وبالقرب من الحدود الجزائرية، ويديرها أحد عشر ضابط عمليات أميركي ومغربي وصربي بالإضافة إلى ثلاثة أفراد جزائريين. أما غرفة العمليات الميدانية الثانية فقد أقيمت في مدينة الرشيدية، التي تبعد حوالي ثمانين كيلو متراً فقط عن الحدود الجزائرية، ويديرها ثمانية ضباط من الجنسيات المذكورة أعلاه، إلى جانب ضابطي استخبارات عسكرية فرنسية.
أما عمليات التدريب العسكري فتتمّ في ثلاثة معسكرات أساسية، أقيمت خصيصاً لهذا الغرض، اثنان منها في المغرب”. وسنكتفي بهذا القدر مما تضمنه المقال المهم للكاتب المذكور، لنشير وبوضوح إلى أن أي عرض أو تنازل جديد من قبل السلطات في الجزائر، لن يرضي المُشتغلين والمُقاولين في هذا المشروع الصهيوأمريكي، والذين بدأوا يرفعون اليوم شعار “إسقاط النظام”، وبدأوا يشوشون بكل الأساليب الماكرة على خارطة الطريق التي وضعها الرئيس بوتفليقة للعبور بالجزائر إلى برّ الأمان، وأنصح هنا المواطنين بتتبع ما ينشره دعاة الفتنة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ليقفوا على أساليب وتقنيات التدرج في التصعيد، والتهييج، فهم بدأوا بالحديث عن “السلمية”، و”تقديم الورود” لرجال الأمن، ليصلوا قبل إعلان الرئيس عدم ترشحه وتأجيل الانتخابات الرئاسية، إلى الدعوة إلى “العصيان المدني”، وفي الوقت نفسه، التّبرّؤ من هذه الدعوة، واليوم يرفعون شعار “إسقاط النظام”، وقبل ذلك طلبوا من المؤسسة العسكرية أن توضح موقفها ما إذا كانت إلى “جانب الشعب أو النظام”، وقريبا جدا سيُوجهون رماحهم وسمومهم تجاه هذه المؤسسة التي قدّمت آلاف الشهداء لاسترجاع الأمن، وإخراج البلاد من مأساة “العشرية السوداء”.
والحال كذلك هل يجوز لأي مواطن جزائري حرّ وأصيل، أن يلتزم الصمت تجاه ما يحدث؟ وهل سنترك هؤلاء المُقاولين للشيطان يحرقون البلد بمن وبمَا فيه؟
ليتيقن الجميع، أن المؤامرة كبيرة وخطيرة للغاية، وهو ما سيكشفه القادم من الأيام، وإن لم نتحرك اليوم قبل غد لتعرية هؤلاء المقاولين للشيطان، فقد لا نستطيع بعدها أن نتمكن من إخماد الحرائق التي ستأتي على الأخضر واليابس، فاللهم اشهد أننا قد حذّرنا، واللهم احفظ الجزائر وشعبها.
منقول #