منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السياسة الأمريكية تجاه سورية: بين التخبط والتردد

اذهب الى الأسفل

السياسة الأمريكية تجاه سورية: بين التخبط والتردد Empty السياسة الأمريكية تجاه سورية: بين التخبط والتردد

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس يوليو 25, 2013 2:02 am

السياسة الأمريكية تجاه سورية: بين التخبط والتردد 604990

الدكتور خيام محمد الزعبي

تتسم السياسة الأمريكية تجاه سورية في هذه المرحلة الحرجة بالتخبط وضبابية الرؤية وعدم وضوح الموقف وثباته.
فالمتتبع لتصريحات الرئيس الأمريكي أوباما والمسؤولين في إدارته، يستطيع أن يرى بوضوح إنهم لا يملكون سياسة واضحة ورصينة اتجاه الأحداث التي تجري في سورية، فهم أحياناً يشجعون على عقد مؤتمر جنيف2، وأحياناً يدعون الى تسليح المعارضة السورية ومحاربة الإرهاب بكل وسائله وأشكاله، وأحياناً أخرى يلوّحون بتدخل وشيك في سورية عبر إرسال جنود المارينز وتحشيدهم في الأردن أو على الحدود التركية قرب حلب، ولكنهم في الوقت نفسه لا يفكرون بإقامة منطقة حظر جوي، أو التدخل العسكري المباشر في سورية.
بمعنى ان الولايات المتحدة الامريكية ليس لديها استراتيجية واضحة أو تكتيكات مدروسة، أو الرغبة في عقد مؤتمر جنيف2، أو التورط العسكري الذي سيكون ثمنه باهظاً في سورية.
هذا ما يجعلنا نتساءل، هل فقدت الولايات المتحدة الامريكية بوصلتها في سورية؟
إن التخبط في السياسة الأمريكية، أصبح واضحاً من خلال استعراضها صواريخ الباتريوت وطائرات الـ "إف 16" وتحشيدها الجنود الأمريكيين في الأردن وقرب الحدود التركية فضلاً عن ممارسة الضغوط على سورية، وهنا يمكن القول بأن هذا التخبط والتردد في السياسة الامريكية ناتج عن ضعف نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة بعد أن كانت الموجة الأساسي لقرارات مجلس الامن والفاعل المباشر في احتلال ومواجهه بعض الدول العربية والإسلامية، بالإضافة الى اهتمامها بقضايا رئيسية أخرى أهمها، الحرب على الإرهاب والتي خلقت جراء هذا التوجه المزيد من الإشكاليات في المنطقة والتي أسهمت بشكل رئيسي في تغذية التجزئة والانقسام في الدول العربية الشقيقة، وأيضاً خيبة أملها وفشلها في العراق وافغانستان والصومال ولبنان وفلسطين والتي تحتاج الى وقت طويل حتى تتعافى من جراحها في هذه الدول، وكذلك خوفها من قيام حرب قد تصل نيرانها الى الدول المجاورة وخاصة الدول الخليجية، التي لا تزال بحاجة الى وجود الاستقرار الذي من شأنه استمرار تدفق مصالحها معها، فضلاً عن الوضع الاقتصادي المتردي لأمريكا وحلفائها إثر الأزمة المالية التي حدثت عام 2008 والتي أطاحت بمقولات العولمة ورمت كبرى شركاتها وعمالقة بنوكها أرضاً مما أسهم في إرباك الغرب وإضعاف سيطرته العالمية ووقوعه في أزمة خانقة سواء كانت سياسية اقتصادية أو عسكرية أو أخلاقية أو حضارية.
مجمل هذه الاسباب لا تساعد أمريكا على خوض مغامرة أخرى في سورية قد تكون مكلفة وباهظة وفي نفس الوقت تؤدي الى المزيد من الاضطرابات الداخلية في أمريكا.
ولاعتبارات عدة، ربما يمكن القول بأن إيران أصبحت رقماً صعباً في الملفات الإقليمية ان لم يكن في مجملها، هذا أدى الى هذا خوف وقلق أمريكا من مواجهة ايران وحزب الله الذين يشكلان عائقاً أساسياً أمام مشروعها، فكلاهما في الادراك الأمريكي هما قبلة التيارات الإسلامية الأصولية المعادية للولايات المتحدة في المنطقة فضلاً من أن برنامجها النووي يمكن أن يشكل على المدى الطويل تهديداً لإسرائيل حليفتها الأولى الموثوق بها في المنطقة، ولا ننسى الهزيمة التي منيت بها الولايات المتحدة بفضل المقاومة اللبنانية والفلسطينية في حربي 2006 على لبنان و2008-2009 على قطاع غزة والتي أدت الى فشل المشروع الأمريكي الصهيوني في إعادة صوغ ما أسموه "بالشرق الأوسط الجديد".
كل هذه المؤشرات من شأنها أن تعطي تصوراً واضحاً بأن سياسة الولايات المتحدة غير قادرة على قراءة الأوضاع بشكل جيد في المنطقة، نتيجة اهتمامها بإسرائيل في دعمها اللامحدود في توجهاتها الرامية الى قضم الأراضي وزيادة الاستيطان وعدم اتخاذ خطوات عديدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بغية إحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة.
فالغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة تعلموا دروساً جديدة من حروبهم ضد أفغانستان والعراق بأن النصر الباهر على الشعوب يؤجج الحماس الوطني ضدهم، وهذا لم يكن في حسبانهم ودراستهم الاستراتيجية في السابق، ولهذا أدخلت أمريكا في برامج دراساتها الاستراتيجية مفهوم الحرب بأموال ورجال الغير كما يحدث الآن في سورية.
ان السلوك الغربي والدولي تجاه الأزمة في سورية يثير الكثير من الشكوك حول طبيعة هذا السلوك وأهدافه، والطريقة التي يجري بها التعبير عنه من عواصم مختلفة، تمهيداً لتحقيق أهداف نهائية تنتهز وتستغل الظرف الأمني والسياسي للدولة السورية لتحقيق مآرب وغايات قديمة وجديدة، فبدل أن تبادر الدول الغربية، إلى تقديم أفكار إيجابية تسهم في حل الأزمة السورية وتوقف النزيف الدموي، ذهب الأوروبيون والأميركيون إلى الحدود القصوى في التهيئة لتقسيم وتجزئة سورية الذي يفضي إلى سقوطها في قبضة الاحتلال الغربي .
وأختم مقالتي بالقول إن التدخل الأميركي أو الغربي عسكرياً في سورية لن ينتج إلا الفوضى التي أنتجها في كل مكان حل فيه، وإن سياسة التخبط والتردد التي اتبعتها أمريكا فشلت في هزيمة الشعب السوري، لذا يجب توجيه بوصلة حب الوطن ضد كل ما تقوم به واشنطن وتمتين الوحدة الوطنية السورية على كل المستويات الشعبية والسياسية والثقافية والإعلامية ومحاصرة كل مغامرة تؤدي الى ضرب هذه الوحدة وزعزعة السلم الأهلي والسعي الى استعادة سورية لدورها النهضوي والتحرري والديمقراطي الرائد في الوطن العربي والرسالة الحضارية في محيطه المباشر والعالم كله.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى