هل سيلغي أوباما زيارته لموسكو؟

يُشاع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يصل إلى موسكو في زيارة مقررة لجملة أسباب، ولعل السبب الحقيقي، في نظر خبراء، وراء تهرب الرئيس الأميركي من زيارة نظيره الروسي، في حال صح ما يشاع، أن الرئيس أوباما يخاف من نفوذ الرئيس بوتين.

وتقول تقارير صحفية وإعلامية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يلغي زيارته المقررة إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في شهر أيلول/سبتمبر القادم حسبما أوردت وكالة أنباء موسكو.

وحول الأسباب التي تدفع أوباما إلى إلغاء الزيارة يقال إن أوباما لا يستطيع الوصول إلى المدينة التي تستضيف فاضح برنامج التجسس الأميركي (ادوارد سنودن). ومن الأسباب الأخرى رفض روسيا مسايرة الولايات المتحدة في سوريا، ورفض موسكو تلبية دعوة الرئيس الأميركي لمواصلة تخفيض الأسلحة النووية في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بتطوير الأسلحة الإستراتيجية غير النووية.

وتبدو الأسباب المذكورة مصطنعة. وبالنسبة لسنودن، مثلا، يبدو أن الولايات المتحدة تبذل بنفسها ما بوسعها لكيلا يعود "ابنها الضال" إلى الوطن.

ولعل السبب الحقيقي أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للشراكة الحقيقية مع روسيا، ولا تزال تريد أن تكون هي الكاسب دائما في حين تكون روسيا وباقي العالم خاسراً.

ويشار إلى أن أوباما يخشى أن يمد بوتين نفوذه إليه إذا جلس إلى جواره، ولا يشاء أن يوفر لمنتقديه الذريعة لاتهامه بأنه ينصاع لضغوط الرئيس الروسي. لذلك يفضل أوباما مخاطبة بوتين عن بعد، قاصفا موسكو باقتراحات غير مقبولة واتهامات ظالمة من مسافة آمنة.

ولا يمكن، في أية حال، أن يكون الرئيس الأميركي معذورا إذا تهرب من لقاء الرئيس الروسي في حين تقتضي الضرورة أن يلتقي رئيس الولايات المتحدة الأميركية رئيس روسيا ليبحث معه موضوعات يتعلق بها السلم والأمن الدوليان بحسب رأي الخبير سيرغي كازينوف من المعهد الروسي لأبحاث العلاقات الدولية، والخبير فلاديمير كوماتشوف من المعهد الروسي لأبحاث الأمن القومي.