التاريخ لا يكتبه إلا ابطال مبادئ وصانعي مواقف..نقلاً عن المناضل اللبناني علي شنذب

أحمد أبراهيم ووسام الاعدام

الاعدام.. هو قرار محكمة ميليشيات وثوار ومجاهدي واسلاميي الناتو في مصراتة بحق المفكر القومي العربي والاسلامي الاستاذ احمد ابراهيم، طبعا لا احد يبحث عن أسباب تخفيفية للرجل، ولا أحد سيقول من باب الاستعطاف بأن أيدي احمد ابراهيم بيضاء وغير ملوثة بدماء ابناء جلدته، وأن أحمد ابراهيم كان والفكر صنوان لا يفترقان، وانه كان جريئا في ارائه، ومباشرا في افكاره، وانه كان من بين قلة ينادون الاخ القائد امام الملأ بـ معمر، وانه اليه كان يحج دعاة حركات التحرر ودعاة الحركة القومية وقادتها، وكان يقضي الكثير من وقته مع قادة الفصائل القلسطينية عاملا على وحدتها وانقاذها من التشرذم، كما كان يعكف وباستمرار على التفكير في حال الامة انطلاقا من علق بالحركات الاسلاموية من تشوهات بفعل المناهج الفكرية الغريبة على الاسلام التي عملوا على تسويقها بخلاف منطوق واهداف الرسالة الاسلامية السمحاء.
كما كان من ابرز اعمدة النظام الجماهيري وسلطة الشعب في ليبيا، وكانت له الكثير من الايجابيات، وعليه الكثير من الملاحظات، لعل ابرزها ما تحول الى شماعة من انه ألغى التدريس باللغة الانكليزية في الجامعات الليبية عندما كان أميناً للتعليم العالي، وكأنه بهذا القرار كان يستشرف الحالة الراهنة التي وصلها بعض الليبيين من العمالة للاجنبي عربياً كان ام غربياً.. وكان من بين قلة من المسؤولين الليبيين من له تواصل بالصحافة ورجالها، ومهما تحدثنا فلن نستطيع ان نفي الرجل حقه، فهو من قلة قليلة اعتمدت التفكير واعمال الفكر، خصوصا في مواجهة المشاريع الامبريالية الصهيونية..
لهذا وغيره يستحق احمد ابراهيم وسام الاعدام، ممن يسمون بين الليبيين باليهود،، فلأميركا معه ثأر بسبب احتضانه وجهاده لدعم المقاومة العراقية التي استضافها وحاورها وكان صوتها داخل منطقة القرار في الجماهيرية.
لكن الذي يؤلم، ان هناك بعض الاصوات من قومية واسلامية ممن كان يتغنى بصداقته وعلاقته بالصديق احمد ابراهيم، انه ومنذ اعتقل في معتقلات مصراتة لم ينبث احد منهم ببنت شفة ولا ببيان استنكاري ولا بوقفة تضامنية حتى من باب اقل الوفاء..
عذرا يا صديقي احمد فلقد تغير الزمن وباتت القومية والكفاح ضد الكيان الصهيوني مهنة استرزاقية في زمن مضى لهؤلاء..
فأنت في معتقلك ووسام الاعدام الذي تستحق اكبر منهم في تبعيتهم لولي نعمتهم الجديد والمعلوم اياه..
القرار بإعدامك شهادة لك، وأدانة لهم.

اللهم لا أسألك رد القضاء وإنما أسألك اللطغ فيه
يخافون المجرمين من الصادقين حملة الفكر الجماهيري اكثر من حملة السلاح
خطر عليهم مناضلين الفكر .
نأسف على حال امتنا كل يوم تفتقد قادتها ومفكرينها بدم بارد ونحن لانحرك ساكنا

الاالتاريخ لايصنعه الا

الابطال الشرفاء وهو بطل من ابطال العظمي

هكذا نحن اليوم يموت من يستحق الحياه على يد من لايستحق الحياه

احرار وابطال ليبيا الشرفاء كتبوا التاريخ بحروف من نور وذهب وزينوا صفحاته بعطر المجد والتحدي والصمود والشموخ وبالعز الذي شرف كل احرار العالم وسوف يعودون ليحافظوا على ما سجلوه لتتناققله الاجيال جيلا بعد جيل