قلعة الحصن السورية تحت الوصاية اللبنانية

جواد الصايغ

لم تعد مشاركة اللبنانيين في الحرب الدائرة في سوريا مقتصرة على مجموعة تلكلخ التي وقعت في كمين الجيش السوري أثناء توجهها للمشاركة إلى جانب مقاتلي المعارضة، ومؤازرة حزب الله للقوات السورية اثناء معارك مدينة القصير.

وأصبح من النادر ان يمر يوم في مدينة طرابلس دون تشييع أحد أبنائها الذين يقتلون خلال المعارك الدائرة في سوريا بين الجيش السوري، والجيش السوري الحر وجبهة النصرة، لكن اللافت إرتفاع أعداد النعوش القادمة من المناطق الحدودية المشتركة بين لبنان وسوريا.

مصادر طرابلسية أشارت لوكالة أنباء آسيا إلى "أن اللبنانيين الذين خرجوا لمناصرة إخوانهم في سوريا، أصبحوا يشرفون فعليا على إدارة المعارك التي تقع في ريف محافظة حمص،"متابعاً" شيعت طرابلس في الأسابيع الأخيرة عدد لا يستهان به من ابنائها الذي قضوا أثناء قتالهم إلى جانب الثوار في قلعة الحصن".

اللبنانيون الذين يقاتلون في قلعة الحصن ينتمي معظمهم إلى جماعة جند الشام التي فقدت رجلها الثاني اللبناني ابو عبد الرحمن سامر الريش في معارك البلدة، وقد خرجوا منذ فترة تقارب العامين للمشاركة في الأعمال العسكرية الدائرة في سوريا.

وفي ردها على سؤال حول أسباب إرتفاع عدد القتلى اللبنانيين، وتبيان حقيقة وجودهم بكثافة في ريف حمص، قالت المصادر: مقاتلو طرابلس خاصة والشمال بشكل عام يقاتلون إلى جانب الثوار في المناطق الحدودية القريبة، وقد قتل عدد منهم نتيجة الحملات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية على هذه المناطق"، مضيفة "قلعة الحصن مثلا غادرها أهلها، وبقي فيها من هو قادر على حمل السلاح من المناوئين للنظام إضافة إلى المقاتلين الوافدين من الخارج".

وتكشف المصادر "أن الشيخ اللبناني ماجد الزعبي المنحدر من عكار والذي كان يقيم في طرابلس يشغل اليوم منصب أمير قلعة الحصن".

خلال اليومين الماضيين تلقت مدينة طرابلس خبر مقتل العديد من ابنائها في معارك قلعة الحصن أبرزهم الشقيقين معتصم الحسن وحسن الحسن اللذين أعلن عن تنفيذهما لعملية إنتحارية على حاجز للجيش السوري، وايضاً عبد نجم المعروف بإسم أبي عبد الرحمن أحد ابناء تلكلخ الذي قتل في إشتباكات دارت على مقربة من حاجز ابي زيد في البلدة.

والجدير بالذكر أن وليد البستاني أحد ابرز قادة فتح الإسلام والذي هرب من سجن رومية أقيم عليه الحد من قبل مجموعة مسلحة في قلعة الحصن بتهمة بالخيانة في وقت سابق من العام الماضي.