القاعدة و«تيليتبيز»: قصة دموية للإنغماس في المجتمع السوري

حاول أتباع تنظيم «القاعدة» في سوريا «كسب العقول والقلوب»، عبر تقديم هدايا للاطفال، للحصول على دعم الأهالي.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، «يستعمل أحد التنظيمات التابعة للقاعدة في سوريا بعض الشخصيات الكرتونية للحصول على بعض التعاطف في الشارع السوري، وكسب عقول السوريين وقلوبهم، إذ ان أحد أبرز أخطاء القاعدة في العراق هي إحلال حالة من النفور لدى الشعب العراقي منه».
وأضافت «تسعى التنظيمات المرتبطة بالقاعدة إلى عكس صورة أكثر ليونة عنها في الشارع السوري، كما حصل في حلب مؤخرا، حيث أقامت التنظيمات الجهادية المسيطرة على المنطقة حفلا للعائلات تضمن توزيع طعام وحلويات وأناشيد جهادية».
وتابعت «المخطط الجديد للقاعدة للدخول إلى قلوب السوريين يتضمن استعمال ألعاب الأطفال، عبر تقديمها لهم كهدايا، وبعض هذه الألعاب تثير الاستغراب إذ انها تُستعمل من قبل تنظيم يحارب الثقافة الغربية».
وأوضحت «يظهر شريط فيديو احتفالا بعيد الفطر نظمته الدولة الإسلامية في العراق والشام، يدمج ما بين طقوس القاعدة التي يتم تلقينها للأطفال وتوزيع الهدايا لهم. ومن بين الألعاب التي قام التنظيم بتوزيعها، مجسمات للرجل العنكبوت وتيليتبيز. وقد ظهر بين الألعاب شخصيات بو وتينكي وينكي، والأخير بات رمزا للخطيئة، بين الجماعات الدينية اليمينية الأميركية في أواخر العام 1990، عندما أعلن القس جيري فالويل أنه يمثل مثليي الجنس».
واعتبرت الصحيفة أن «الرابط بين القاعدة وتيليتبيز يمثل تطورا غريبا، ولكنه جزء من قصة دموية جدية. فالتوعية الاجتماعية تجعل من السهل على هذه المجموعات أن تنشئ، وتعمل على ترسيخ نفسها للحصول على الدعم المحلي، وفي حال نجاحها، يمكن أن تكون لها آثار مقلقة لقدرتها على الاستمرار والانغماس في المجتمع السوري»