الجيش المصري يطلق رصاصة الرحمة على مشروع الإخوان

- مصطفى حمدان

العمل الذي قامت به قوات الأمن المصرية امس وليس فقط الجيش المصري لأن الجيش المصري كان مؤازراً لقوات الأمن، والشرطة المصرية هي التي قامت بهذه العملية لفض عصابات تجمع الأخوان التي أصبحت تشكل خطراً في المناطق الموجودة فيها
ما هو المشروع الاميركي-الإخواني لمصر؟
المشروع الاميركي يعمل على خلق قرى وامارات مدن ومشيخات مفتتة مجزأة وضعيفة في المنطقة،وكان يريد ان يبدأ هذا المشروع في مصر فأتوا بهذه الأدوات عصابات الأخوان حتى تنفذ هذا المشروع وعندما عجزوا بتغيير وجه مصر بشكل عام دخلوا في موضوع البؤر وعندما خرجت الجماهير فيثلاثين يونيو وغيرت مجرى الواقع المصري التي كانت عصابات الأخوان من فرضه وأيدوا القوات المسلحة التي حمت الجماهير فوجدوا افضل حل بشكل مباشر ان يشكلوا بؤر متفجرة وعندما بدأت الوضع يشكل خطراً على وحدة مصر والأمن القومي تدخلت الحكومة المصرية بحزم وقامت بعملية امنية موضعية حاسمة حازمة خلال ساعات..
بماذا يتسلح الجيش المصري ليفض اعتصامات الإخوان بالقوة؟ ولماذا نحن مع الجيش؟
الجيش المصري يتسلح بالارادة الوطنية وبالثلاث وثلاثين مليون الذين نزلوا الى الميادين لاعطاء تفويض لقوى الامن المصرية بمؤازرة الجيش العربي المصري للنزول وكبح بؤرة تفجيرية كادت ان تؤدي وتهدد الأمن القومي المصري،ولنفترض لو كبر مشروع رابعة العدوية والنهضة والاسكندرية ماذا يحدث ؟؟ الن يحدث كالذي جرى في سوريا وحينها ستدمر مصر! ولكن استطاع الجيش العربي المصري ان يجري ضربة استباقية وتمكن في ساعات ان يحسم الوضع
وسط هذا الواقع الذي تعيشه مصر اين دور ومصلحة اسرائيل ؟
وزارة الخارجية الاسرائيلية اعتبرت انه عندما يتهدّد أمننا من ما يجري في مصر سنتدخل، ولا شك ان الرئيس المعزول محمد مرسي وهو يملك الجنسية الاميركية وعمل في صحيفة "التايمز" ووكالة "نازا" تجمعه علاقة مميزة مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والجيش العربي المصري ينفذ سيادته وكرامته في سيناء فلماذا سيناء؟
تتمتع بموقع استراتيجيفهي المعبر بين أفريقيا وأسيا بين المشرق العربي والمغرب العربي وهذا ما جعل اسرائيل ترتعب وتجبر خالد مشعل لتقديم ضمانة لاسرائيل بان لن يفتح اي جبهة معها وهذا ما لن يقبل به القسامييون وابناء الرنتيسي وياسين في غزة ولن يرضخوا لضمانة مشعل،والأخطر بالنسبة لاسرائيل أن تفتح جبهة سيناء خصوصا ان هناك صواريخ سقطت على ايلات منذ ايام لم يحدد مصدرها وكل هذا يجعل من سيناء أهمية كبرى
التصريحات الروسية مهمة جدا وتذكرنا بمشهد عندما اعطى الأميركييون الوعود لعبد الناصر وعندما اكتشف انها مجرد وعود كاذبة لجعل مصر تدور في فلك الاستخبارات الأميركية قال اريد أن ابني السد العالي والأميركييون لم يعطوه فتوجه الى الاتحاد السوفياتي، وفي الموقف الروسي نقول بان هناك رضى روسي يمنع مصر من الانزلاق كباقي البلدان العربية .