منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بندر ولعبة عض الأصابع- إن بقي أصابع!!

اذهب الى الأسفل

بندر ولعبة عض الأصابع- إن بقي أصابع!! Empty بندر ولعبة عض الأصابع- إن بقي أصابع!!

مُساهمة من طرف بيت الصمود الأربعاء أغسطس 21, 2013 3:11 am


د. بسام أبو عبد الله

أطلقت الولايات المتحدة في 3/8/2013 تحذيرات حول احتمالات تهديدات إرهابية جديدة، وأغلقت مؤقتاً بعثات دبلوماسية في (22) بلداً، وحذرت رعاياها الموجودين في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، ولكن واشنطن لم تكشف عن طبيعة هذه التهديدات، وإن كانت قد قالت أنها جدية، وتستهدف العالم الغربي.
وقد أعلن مراقبون أن هذه الإجراءات تتناقض جذرياً مع إعلان الرئيس أوباما- وإدارته زوال خطر تنظيم القاعدة، نظراً للضربات التي وجهتها له الولايات المتحدة.
كان لافتاً أن التحذيرات الأمريكية جاءت بعد سلسلة حوادث مترابطة ففي 22/7/2013 هرب أكثر من (500) سجين في العراق بمن فيهم قيادات كبيرة في تنظيم القاعدة حيث شارك في هذا الهجوم (20) سيارة مفخخة، وأدى إلى مقتل (100) شرطي عراقي، وتبع ذلك في 28/7/2013 فرار أكثر من ألف سجين من سجن ليبي في مدينة بنغازي، وفي 30/7/2013 قامت جماعة طالبان بإطلاق سراح حوالي (300) سجين في مدينة (دير إسماعيل خان) الباكستانية.
بحساب بسيط فإن حوالي الفين ممن يسمون (جهاديين) سينضمون إلى المعركة- ولكن أية معركة؟ إنها معركة سورية التي يقودها الآن (بندر بن سلطان) نيابة عن إسرائيل- والولايات المتحدة، مصراً على عقلية (آل سعود) التي ماتزال تراهن بعد سنتين وعدة أشهر على تحقيق تغيير في المعادلة السورية، يحقق للمملكة العجوز نصراً على عدوها إيران، وعلى حزب الله، والرئيس الأسد خطة (بندر) هذه مستمدة من خبرته السابقة مع تركي الفيصل في أفغانستان عندما مُولت السعودية في ثمانينات القرن الماضي بالتعاون مع المخابرات الباكستانية خطة لاستجلاب الجهاديين من كل أنحاء العالم الاسلامي من أجل قتال الكفار السوفييت، وبقوة متعددة الجنسيات- وتحت راية الاسلام، وأما الدور الأمريكي فقد كان تقديم التدريب، والسلاح، والمشورة من أجل هزيمة خصمهم التاريخي الاتحاد السوفياتي، حتى لو كان الأمر عبر تكفيريين- وجهاديين- وأصوليين اسلاميين، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة.
مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك ربيغنيو بريجنسكي لخص المعادلة الأمريكية في حديث له مع الصحيفة الفرنسية (لونوفيل اوبسرفاتور) حينما سئل كيف يمكن لأمريكا أن تدعم الأصولية الاسلامية- والإرهابيين، أجابها بوضوح: (أيهما أكثر أهمية للتاريخ العالمي؟ حركة طالبان أم إنهيار الأمبراطورية السوفياتية؟ أيهما أهم التطرف الاسلامي أم تحرير أوروبا الوسطى، وإنهاء الحرب الباردة؟).
لو نظرنا الآن إلى المعادلة في سورية لوجدنا أن واشنطن تريد إعادة الكرة مرة أخرى، فالسعودية ستقوم بدورها التاريخي في تمويل، وتسليح القاعدة، وتركيا تقوم بدور الباكستان- إضافة لوجود أرضية في لبنان، والأردن- وحدود مع العراق، والهدف الاستراتيجي كبير للغاية إنه ضرب لمحور المقاومة وقطع لعموده الفقري باستهداف سورية، ليتم لاحقاً محاصرة حزب الله، ثم إيران- إضافة لتصفية الحسابات مع روسيا والصين.
هنا تصبح معادلة بريجنسكي الجديدة التي قالها للصحيفة الفرنسية بشكل جديد: (أيهما أكثر خطورة على أمريكا- وإسرائيل؟ جبهة النصرة- أم بقاء الدولة السورية- وجيشها المقاوم- والمحور الداعم لها؟ أيهما أكثر خطورة علينا إنتشار المتطرفين- أم إسقاط محاولات بناء منظومة جديدة للعلاقات الدولية- متعددة الأقطاب؟).
إذن من هنا نستطيع أن نفهم تناقض السلوك الأمريكي فمن ناحية يحذر المسؤولون الأمريكيون من نمو خطر القاعدة في سورية، ومن ناحية أخرى يقوم أحد أدواتهم (بندر بن سلطان) بإطلاق قطعان التكفيريين إلى سورية من كل حدب- وصوب، وبضخ السلاح، والمال في محاولة لقلب موازين القوى لمصلحة معلمه الأمريكي، حتى لو ارتكبت هذه القطعان جرائم إبادة جماعية بحق السوريين، وحتى لو دمرت سورية بالكامل، فآل سعود يخوضون معركة حياة أو موت، لأنهم يدركون أن إرتدادات الحرب على سورية ستكون كبيرة عليهم.
لكن بالرغم من قساوة المعركة التي يخوضها السوريون بجيشهم البطل وشعبهم الاسطوري، فإن الرياح لا تبدو أنها تسير وفقاً لشهوات بندر، ومؤامراته التي تعلمها في دهاليز قصور أجداده من آل سعود.
فتركيا تحتاج إلى من ينقذها بعد أن تلاشى دورها إلى ما دون الصفر الذي كان شعاراً كبيراً لـ داوود أوغلو، وروسيا في أوج قوتها السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، وإيران دولة إقليمية كبرى في كل الحسابات وأما حزب الله فقد تحول إلى رصيد استراتيجي قوي لقضايا الأمة وفلسطين، وأما العراق فإنه يزداد التصاقاً- وإدراكاً لحجم الأخطار التي ستأتيه من سورية إذا سيطرت قطعان بندر، في حين أن التحولات في مصر وتونس تتم بسرعة، وبالتالي فإن عوامل كثيرة اختلفت مع بندر خلال تنفيذ تعهده هذا لمصلحة الأمريكان- والصهاينة.
إن محاولة تنظيمات بندر القاعدية تزيين لعبتها القذرة في تدمير سورية من أجل مصلحة إسرائيل- وأمريكا بشعارات اسلامية، هي مجرد كذبة كبرى سقطت وانكشفت، إذ تشير مؤسسة (راند) الأمريكية للأبحاث أنه خلال الفترة ما بين 1998- 2011، فإن 98% من هجمات القاعدة لم تكن ضد أهداف غربية، بل كانت ضد دول اسلامية، ومن أجل تدمير حكومات محلية، واقتطاع أجزاء من أراضي هذه الدول، وهو ما يكشف حقيقة الاتفاق السري غير المعلن بين تنظيم القاعدة، والولايات المتحدة وإسرائيل، والتي يظهر فيها التنظيم كذراع أمريكية- إسرائيلية لتحقيق ما يخدم مصالحهم.
إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين العسكريين منهم، والمدنيين التي تعبر عن القلق من انتشار التطرف، ومنظماته ليست إلا ذراً للرماد في العيون، وتعبيراً عن إزدواجية المعايير الأمريكية، ولكنها في نفس الوقت تعبير عن الخشية من مرحلة الارتداد بعد أن تقول لهؤلاء أن دوركم انتهى، وما عليكم سوى ملاقاة مصيركم المحتوم، وأما الغرب الأوروبي الذي هو أقرب جغرافياً إلى سورية من أمريكا فإنه يشعر بخطر القاعدة التي أراد استخدامها لإسقاط الدولة السورية، ويحث الخطى بهدوء لإعادة الاتصال إن أمكن ذلك.
في كل الأحوال: في ضوء تشرذم أدوات أمريكا فيما يسمى (المعارضة السورية) ودكاكينها في الإرهاب المسلح، واستعانة أمريكا منذ زمن طويل بالقاعدة كخيار بديل لتحقيق أهدافها بسرعة أكبر فإن الوقت يضيق على واشنطن- نظراً لقرب استحقاقات تتعلق بإنسحابها من أفغانستان- وحاجتها للروس في ذلك، وأما وعود بندر بتغيير المعادلات فإنها لن تنجح، وقد تؤدي إلى انتقال الحريق إلى عقر داره، فلن يصلح العطار في معارضة الجربا- ماأفسده الدهر في معارضة غليون وسيدا، وقد اختصر الفنان الكبير زياد الرحباني- بظرافته المعهودة الأمر بالقول (الأموال التي صُرفت على (ثوار) سورية- تكفي لتعليم البقر البلاغة، والرقص، وعزف البيانو!!).
إنها معركة عض الأصابع- إن بقي في أيديهم أصابع!!
د. بسام أبو عبد الله مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية
بيت الصمود
بيت الصمود
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2494
نقاط : 4934
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
بندر ولعبة عض الأصابع- إن بقي أصابع!! Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى