منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تصادم الاستراتيجية الأميركية بالردع الإيراني.. لهذا علق أوباما الضربة الامريكية

اذهب الى الأسفل

تصادم الاستراتيجية الأميركية بالردع الإيراني.. لهذا علق أوباما الضربة الامريكية Empty تصادم الاستراتيجية الأميركية بالردع الإيراني.. لهذا علق أوباما الضربة الامريكية

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس سبتمبر 05, 2013 5:27 pm


أحال الرئيس أوباما الضربة العسكرية لسوريا إلى الكونغرس للموافقة عليها، وهو بذلك «علّق» الضربة، والتعليق هو قريب من الإلغاء لكنه ليس إلغاءً تاماً. لماذا علقت الضربة؟

من الواضح أن الأزمة السورية المستمرة منذ عامين لا تخضع لقواعد أزمات «الربيع العربي» ولا لأزمات الحروب الأخيرة في العالم. هي تختلف كثيراً عن حربي افغانستان والعراق ومن قبلهما ضربات كوسوفو ومن بعدها ضربات ليبيا. بدأت تلك الحروب والضربات من دون أي تشكيك بنجاحها نظرا للتفوق الواضح للقوى المهاجمة التي كانت تشكل تحالفاً دولياً كما في العراق وافغانستان أو تغطية بقرار دولي كما في ليبيا. كان الكلام على الهجمات ينحصر بالنتائج والتغييرات الناجمة عنها وليس بمن يتغلب. أما في سوريا فلأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة يخضع عمل عسكري أميركي للتشكيك بنجاحه. تبين أثر هذا التشكيك أن غياب الثقة بالنجاح كان السبب الحقيقي لعدم قيام حلف الأطلسي أو الولايات المتحدة منفردة بعمل عسكري ضد سوريا.

في 5 تشرين الاول 2011 أعلن المندوبان الروسي والصيني الفيتو على مشروع قرار فرنسي حول سوريا، ومثل هذا الإعلان مرحلة جديدة في الاستقطاب الدولي. لقد منع العضوان الدائمان الولايات المتحدة وحلفاءها من استخدام مجلس الأمن للقوننة الدولية لأعمالهما العسكرية وغير العسكرية. كررت روسيا والصين ذلك مرتين وأيقنت الولايات المتحدة أن عصراً جديداً قد أطل على الأمم المتحدة.

لم تفلح الدول الراعية للمعارضة المسلحة في الإقليم بإسقاط النظام السوري، رغم الوعود الدبلوماسية والسياسية والإعلامية التي قطعتها، وأيضا رغم استخدامها قدرات عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة من أجل اسقاطه، ليس أقلها سماح الولايات المتحدة وأوروبا باستعمال تنظيمات تابعة «للقاعدة»، رغم وضعها على لائحة الإرهاب، في القتال. تعتبر هذه التنظيمات الجسم العسكري الأساسي للمعارضة المسلحة ولا يشكل الجيش «السوري الحر» قوة يحسب لها حساب. نفذت هذه التنظيمات أكثر من مئة وعشرين هجوماً انتحارياً داخل المدن وعلى الحواجز والمراكز العسكرية وهي هجمات يعجز جنود الولايات المتحدة والأطلسي عن تنفيذها. رغم الحرب السياسية والدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية غير المسبوقة صمد النظام، وبدأ الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة، التي رأت أن عليها بنفسها تنفيذ ضربة جراحية لسوريا تؤدي إلى سقوط النظام، فانتقلت إلى التفكير بعمل من خارج مجلس الأمن ضد سوريا بعدما طال انتظارها.

من الواضح أن الدوائر السياسية والاعلامية والبحثية لم تحسب جيدا لعلاقة اللاعب من غير الدول، «حزب الله» مع سوريا. كما أن الدوائر نفسها لم تتحسب بدقة للعلاقات السورية الإيرانية، فاعتبرتها علاقة مصالح تصرف في بازار الملف النووي الإيراني والعقوبات الاقتصادية على طهران. تبين لهم أن هذه العلاقة هي إيديولوجية ومصلحية وليست مذهبية كما صورها لهم بعض السطحيين العرب، وهي تتمحور حول العداء لإسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم. روجوا أن إيران تمددت تحت راية الشيعة. لكن تبين أن إيران، ومع أنها دولة دينية، وسعت نفوذها تحت راية فلسطين والقدس. من يقرأ للإيرانيين ويستمع إلى خطابهم السياسي من أعلى الهرم إلى الناس العاديين يراهم يتشوقون إلى مواجهة اسرائيل، والحرب مع اسرائيل بالنسبة إليهم ليست عبئاً أو أزمة عابرة، إنما هي فريضة دينية تدخل في المقدس وليس في المصالح. والأمر نفسه ينطبق على "حزب الله."

اتكلت الدوائر نفسها على عدم إمكانية مواجهة الروس لأي هجوم عسكري أميركي محتمل ضد سوريا، ذلك أن العلاقات بين البلدين الكبيرين لا تسمح باشتعال حرب بينهما حتى ولو كان السبب سوريا. لكن هذه الدوائر قللت من قوة الردع الإيرانية. كانت إيران تحت المجهر عندما تردد عن توجيه ضربة أميركية إو إسرائيلية اليها. لم يحسب الاستراتيجيون حساباً للقوة الصاروخية التي ثابرت إيران على الإعلان عنها في مناورات عسكرية لدرجة أن المراقبين وبسبب كثرتها ملوا متابعتها. لم يحسبوا أيضا للقوة البحرية الهائلة التي تساوي ضعف القوى البحرية لدول مجلس التعاون مجتمعة، وخصوصاً للعدد الكبير من الغواصات التي تنفذ كمائن في أعماق الخليج وبحر عُمان، ولا للزوارق المطاطة المزودة بالصواريخ التي تعتبر سلاحاً هاماً في الحرب غير المتماثلة بين إيران والولايات المتحدة.

عندما أعلن الرئيس أوباما قراره توجيه ضربة صاروخية إلى سوريا وتوجهت المدمرات الأميركية إلى شرق البحر المتوسط، بدأ الحديث عن اليوم التالي للضربة. بشبه اجماع للمحللين، تبين أن سوريا سترد بما تبقى لها من قوة، ويقدر أنها ستكون معتبرة، على إسرائيل وستشعل جبهة الجولان وتخوض حرب صواريخ مع إسرائيل، فيما تساندها إيران بضربات صاروخية وتقفل مضيق هرمز. أدرك الأميركيون وخصوصاً العسكريين، أن اليوم التالي لن يكون سعيداً وأن امن اسرائيل وتدفق النفط سوف يتعرضان لخطر كبير، وهذان هما أساس السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. لن تستطيع القدرات الأميركية الجبارة وقف مفاعيل اليوم التالي، والأرجح أن هناك احتمالاً كبيراً أن تدخل الولايات المتحدة في حرب غير متماثلة تستغرق وقتا طويلاً في الخليج وسوريا ولبنان، وربما تتوسع نحو البحر الاحمر لاحقاً.

ظهرت قوة الردع الإيرانية ورسمت حدودها من الخليج إلى البحر المتوسط والبحر الاحمر. إنها المنطقة التي تستطيع إيران منع أميركا وإسرائيل من القيام بأي عمل عسكري فيها لإدراكهما أن الرد لن يكون في صالح أهدافهما. الردع يردع ويمنع، لكنه لا يفرض حلولاً لأزمات ولا أوضاعا جديدة، إنما لا يمكن تجاهل قوة الردع في كل ما يحاك للمنطقة. في أزمة الضربة على سوريا، تصادمت الاستراتيجية الأميركية بالردع الإيراني، فكانت النتيجة خطاب الرئيس أوباما الذي علق فيه الضربة وأحالها إلى الكونغرس.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى