واشنطن تستعجل جنيف 2 للحد من خسائرها لكن ماذا عن حلفائها؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
واشنطن تستعجل جنيف 2 للحد من خسائرها لكن ماذا عن حلفائها؟
أنطوان الحايك
مرة جديدة صحت المعلومات التي كانت نقلتها “النشرة”، عن مصدر أممي في عز التهديد الأميركي بضرب سوريا، حول تخطيط كل من واشنطن وموسكو لعقد مؤتمر جنيف 2 بين “التشرينين”، وذلك بعد تسوية شاملة بينهما لا تقتصر فقط على ملف السلاح الكيمائي، بل تتصل بمجمل الأزمة السورية وكيفية التعاطي معها والحلول السياسية المفترضة التي تضمن مصالح الدولتين المذكورتين، من دون الالتفات إلى مصالح بعض الحلفاء التكتيكيين، كما وصفهم تقرير كشفت مصادر أممية النقاب عن بعض بنوده المتصلة بالأزمة وتداعياتها، على غرار تركيا والسعودية ودول التعاون الخليجي، التي شكلت بعضها في وقت من الأوقات رأس حربة الهجوم على النظام السوري، وفرنسا التي لم تقرأ جيداً بين سطور العلاقات الروسية الأميركية، فوقعت في المحظور وخسرت حرباً وليس فقط معركة، خصوصاً أنها فقدت خصوصيتها في المنطقة بوصفها راعية للوجود المسيحي في لبنان والمنطقة، بعد أن تحول هذا الدور إلى روسيا وكنيستها الأرثوذكسية، الذي كرسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باصراره على ضرورة الإبقاء على سوريا دولة علمانية تحضن مكونات مجتمعها السياسي والعقائدي بتلاوينه كافة.
وفي وقت يعود فيه المصدر ليؤكد أن الأمم المتحدة بدوائرها المعنية دخلت مرحلة الإعداد والتحضير لمرحلة تنفيذ الاتفاق الأميركي – الروسي الذي وضع حداً للعبة الكباش العنيفة بينهما، كما أنها بدأت جولة من الاتصالات الدبلوماسية مع دول معنية لشرح الاتفاق والتسويق لجنبف 2، وبالتالي العمل على اعادة الأزمة الاقليمية إلى مسارها الدبلوماسي .
ويبدو أن هذه المعلومات والتوجهات أبلغت إلى من يعنيهم الأمر، ومن بينهم المعارضة السورية والدول العربية الداعمة لها، كما أبلغت إلى بعض أصحاب الشأن والقرار في لبنان، وهذا ما يشكل السبب الحقيقي لمسارعة المعارضة السورية لانتخاب رئيس حكومة مؤقتة، وبنفس الوقت خروج رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عن صمته، والاعلان أن أسباب عدم نجاحه في تشكيل الحكومة يعود إلى أسباب اقليمية وليس لتدخلات أجنبية، علماً أن القاصي والداني يدرك دور السعودية ورجلها الأقوى بندر بن سلطان في العرقلة العلنية بحجة عدم جواز مشاركة “حزب الله” في الحكومة، كما يعلم الحركة المكوكية التي قام بها رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط عبر موفدين إلى الرياض لتذليل العقبات من أمام ولادة الحكومة العتيدة.
تطورات ومواقف الساعات الأخيرة الماضية تطرح أكثر من علامة استفهام حول ما اذا كانت الخطوات المذكورة تصب في خانة التحضير لجنيف 2، لا سيما أن البحث يدور في الكواليس حول الجهات والدول المطلوب مشاركتها وجلوسها الى طاولة المفاوضات، فالمشاركة الروسية والايرانية والسورية تكفي بالنسبة للمحور المعروف بمحور الممانعة، بينما العقدة تتمثل في الدول الحليفة لواشنطن ومن هو القادر على المشاركة ومن سيجلس إلى الطاولة للصورة التذكارية، في ظل تباينات كبيرة في صفوف المعارضة السورية من جهة وسائر الدول المشاركة في الحرب على النظام من جهة ثانية، ففرنسا على سبيل المثال تسعى إلى لعب دور يبدو أنه أصبح بين أيدي الادارة الأميركية صاحبة الحل والربط، والسعودية تعيش أياماً حرجة وساعات قد تكون مصيرية على اعتبار أن أي تسوية عابرة للقارات ستعيدها إلى حجمها الطبيعي كدولة اسلامية لا أكثر ولا أقل، ولا يختلف المشهد بالنسبة للبنان الذي يعيش ترددات الأزمة السورية وصراع الأجنحة المعارضة، كما يعيش حالة شرذمة سياسية تجعله عاجزاً عن تلقف المبادرة أو التسوية وتدفعه إلى لعب دور المتلقي.
مرة جديدة صحت المعلومات التي كانت نقلتها “النشرة”، عن مصدر أممي في عز التهديد الأميركي بضرب سوريا، حول تخطيط كل من واشنطن وموسكو لعقد مؤتمر جنيف 2 بين “التشرينين”، وذلك بعد تسوية شاملة بينهما لا تقتصر فقط على ملف السلاح الكيمائي، بل تتصل بمجمل الأزمة السورية وكيفية التعاطي معها والحلول السياسية المفترضة التي تضمن مصالح الدولتين المذكورتين، من دون الالتفات إلى مصالح بعض الحلفاء التكتيكيين، كما وصفهم تقرير كشفت مصادر أممية النقاب عن بعض بنوده المتصلة بالأزمة وتداعياتها، على غرار تركيا والسعودية ودول التعاون الخليجي، التي شكلت بعضها في وقت من الأوقات رأس حربة الهجوم على النظام السوري، وفرنسا التي لم تقرأ جيداً بين سطور العلاقات الروسية الأميركية، فوقعت في المحظور وخسرت حرباً وليس فقط معركة، خصوصاً أنها فقدت خصوصيتها في المنطقة بوصفها راعية للوجود المسيحي في لبنان والمنطقة، بعد أن تحول هذا الدور إلى روسيا وكنيستها الأرثوذكسية، الذي كرسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باصراره على ضرورة الإبقاء على سوريا دولة علمانية تحضن مكونات مجتمعها السياسي والعقائدي بتلاوينه كافة.
وفي وقت يعود فيه المصدر ليؤكد أن الأمم المتحدة بدوائرها المعنية دخلت مرحلة الإعداد والتحضير لمرحلة تنفيذ الاتفاق الأميركي – الروسي الذي وضع حداً للعبة الكباش العنيفة بينهما، كما أنها بدأت جولة من الاتصالات الدبلوماسية مع دول معنية لشرح الاتفاق والتسويق لجنبف 2، وبالتالي العمل على اعادة الأزمة الاقليمية إلى مسارها الدبلوماسي .
ويبدو أن هذه المعلومات والتوجهات أبلغت إلى من يعنيهم الأمر، ومن بينهم المعارضة السورية والدول العربية الداعمة لها، كما أبلغت إلى بعض أصحاب الشأن والقرار في لبنان، وهذا ما يشكل السبب الحقيقي لمسارعة المعارضة السورية لانتخاب رئيس حكومة مؤقتة، وبنفس الوقت خروج رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عن صمته، والاعلان أن أسباب عدم نجاحه في تشكيل الحكومة يعود إلى أسباب اقليمية وليس لتدخلات أجنبية، علماً أن القاصي والداني يدرك دور السعودية ورجلها الأقوى بندر بن سلطان في العرقلة العلنية بحجة عدم جواز مشاركة “حزب الله” في الحكومة، كما يعلم الحركة المكوكية التي قام بها رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط عبر موفدين إلى الرياض لتذليل العقبات من أمام ولادة الحكومة العتيدة.
تطورات ومواقف الساعات الأخيرة الماضية تطرح أكثر من علامة استفهام حول ما اذا كانت الخطوات المذكورة تصب في خانة التحضير لجنيف 2، لا سيما أن البحث يدور في الكواليس حول الجهات والدول المطلوب مشاركتها وجلوسها الى طاولة المفاوضات، فالمشاركة الروسية والايرانية والسورية تكفي بالنسبة للمحور المعروف بمحور الممانعة، بينما العقدة تتمثل في الدول الحليفة لواشنطن ومن هو القادر على المشاركة ومن سيجلس إلى الطاولة للصورة التذكارية، في ظل تباينات كبيرة في صفوف المعارضة السورية من جهة وسائر الدول المشاركة في الحرب على النظام من جهة ثانية، ففرنسا على سبيل المثال تسعى إلى لعب دور يبدو أنه أصبح بين أيدي الادارة الأميركية صاحبة الحل والربط، والسعودية تعيش أياماً حرجة وساعات قد تكون مصيرية على اعتبار أن أي تسوية عابرة للقارات ستعيدها إلى حجمها الطبيعي كدولة اسلامية لا أكثر ولا أقل، ولا يختلف المشهد بالنسبة للبنان الذي يعيش ترددات الأزمة السورية وصراع الأجنحة المعارضة، كما يعيش حالة شرذمة سياسية تجعله عاجزاً عن تلقف المبادرة أو التسوية وتدفعه إلى لعب دور المتلقي.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32765
نقاط : 67526
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» ماذا يعني الترحيب الدولي باتفاق جنيف
» ماذا قال الجولاني في جنيف وأهل جنيف؟
» ماذا تنتظر السعودية قبل جنيف 2 ؟
» ماذا يعني تأخير موعد جنيف ؟
» لماذا استبعدت واشنطن طهران عن «جنيف 2»؟
» ماذا قال الجولاني في جنيف وأهل جنيف؟
» ماذا تنتظر السعودية قبل جنيف 2 ؟
» ماذا يعني تأخير موعد جنيف ؟
» لماذا استبعدت واشنطن طهران عن «جنيف 2»؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 12:50 pm من طرف larbi
» دعاء
اليوم في 3:36 am من طرف larbi
» امارة اسلامية في غزة بتمويل اماراتي وتدريب اسرائيلي
اليوم في 12:30 am من طرف larbi
» طريقة لمعرفة اختراق جوالك او تنصت حالي
أمس في 11:22 pm من طرف larbi
» نشرة إيجاز بلغة الإشارة- القسام: أوقعنا رتل آليات في كمين برفح
أمس في 11:00 pm من طرف larbi
» كتائب القسام تعرض مشاهد لاستهداف آليات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة رفح
أمس في 10:58 pm من طرف larbi
» جاسوس إسرائيلي يهودي لمصلحة إيران.. وخطاب نصر الله يتصدر نشرات تل أبيب
أمس في 10:37 pm من طرف larbi
» الجزائر تتضامن مع لبنان إثر "الهجوم السيبراني الصهيوني"
الأربعاء سبتمبر 18, 2024 11:19 pm من طرف larbi
» الهدف كان قيادات الصف الأول!
الأربعاء سبتمبر 18, 2024 3:52 pm من طرف larbi
» دورة إدارة أصحاب المصلحة للمشروع:دورات إدارة المشاريع مركزITR
الأربعاء سبتمبر 18, 2024 12:42 am من طرف منتجع التدريب الدولي ITR