واثق الخطوة يمشي ملكاً … و الأسد ليس في سورية بل في قلب الشعب

بقلم : دنيز نجم

في الآونة الأخيرة كثرت مقابلات القائد الأسد و ربما كانت هذه المقابلات محط تساؤلات و قلق للبعض فالمجتمع العربي ينظر إلى المواضيع بسطحية دون التعمق بالمغزى لتحديد أبعاد هذه المقابلات .
المتآمرين على سورية اعتمدوا على نقاط معينة و ثغرات عميقة في أركان الحكومة السورية و استغلوها لتكون هي بداية انطلاقة شرارة ثورة الحرية و هي أن الأسد الابن استلم الحكم من القائد الخالد دون أن يختاره الشعب و هذه هي النقطة الأساسية التي استغلها المتآمرين على سورية في إشعال فتيل الحرب ضد سيادة الرئيس بشار الأسد أن حكمه لسورية كان حكم وراثي و ليس انتخابي أو جمهوري أما الثغرات التي استغلوها كانت الفساد المتراكم من قبل المسؤولين الذين كانوا يعيثون خراباً بالدولة السورية و هذه الثغرات العميقة كانت بمثابة أركان للحكومة السورية التي ألقى عليها المتآمرون على سورية اسم النظام السوري و من خلالها استطاع المتآمرين حبك خيوط هذه المؤامرة بشكل دقيق لتعبئة النفوس بالحقد الأعمى و شحن العقول بالهمجية و العنف لكي يحرزوا ضربتهم في جذور أركان الحكومة السورية حتى يسقط حكم الأسد و يتخلصوا من سيادة الرئيس من أجل تحقيق مصالح سياسية و أهداف استراتيجية بعيدة المدى .
لقد نحجت خطة المتآمرين على سورية في البداية و لكن الشعب السوري كان واعياً لهذه المؤامرة فالتف حول الجيش و القائد الأسد و رفض تسليم سورية و ما زاد من شعبية سيادة الرئيس الأسد هو الأسلوب الهمجي الإجرامي الذي اتبعه الاخوان في محاولة فاشلة منهم بفرض حريتهم عل الشعب السوري بالقتل و التفجير و الخطف فكان الأسد بمثابة خشبة الخلاص لهذا الشعب من هذه العصابات المافياوية الإجرامية و بدأ السحر ينقلب على الساحر .
و الآن بعد تخطي سورية لأخطر مراحل الحرب الكونية عليها و دخولها في المرحلة الأخيرة كان لا بد لسيادة الرئيس بشار الأسد الظهور في عدة مقابلات للأسباب التالية :
1- لكي يضع النقاط على الحروف في نهاية هذه الحرب و يبرز أهم نقاطها و هو أن قضية سورية هي قضية الوطن العربي بأكمله و أنه مازال متمسك بقضيته بالدفاع عنها و ما تحتاجه هذه المرحلة .
2- توضيح دور بعض الدول التي شاركت بالحرب على سورية .
3- بما أنه رئيس علماني و مثقف فهو يتيح فرصة لشعبه الذي سانده و وقف إلى جانبه في المرحلة القادمة و هي الانتخابات بأنه يتعرف على شخصه كي لا يكون إنتخابهم له نابع عن محبة لمواقفه فقط بل يريد من الشعب أن يكون مقتنعاً بما يقوم به من خطوات لأنه سيحدد مصير سورية في المستقبل و سيادة الرئيس الأسد لا يهتم بالمنصب و لا بالكرسي بل يهتم بالشعب و يلتزم بقضيته و هو ثابت في مواقفه و لا يسعى للبقاء من وراء هذه المقابلات إنما يسعى لتوعية الشعب ليكون على قدر من المسؤولية تجاه سورية و ليتمسك بها و يحاولوا بأن يكونوا عنصر فعال من أجل بناء سورية الحديثة على أسس متينة .
4- يثبت للغرب بأنه ما زال يتمتع بهدوئه و اتزانه و حكمته و حنكته السياسية .
5- يرفع من معنويات الجيش و الشعب معاً .
طلته وحدها تكفي لتكون دليل النصر و قلّ ما نجد قائد يشبهه فهو يفكر بدكتاتورية و يتحدث بدبلوماسية و يحكم بديمقراطية و إنسانية … هنيئاً لسورية بقائدها المقاوم الأسطوري بشار حافظ الأسد الذي يسعى جهده ليعيد للعروبة أمجادها و يعيد لسورية أمنها و أمانها فهو خشبة الخلاص للعرب و لسورية و عليه نضع آمالنا .