ليبيا والبحث عن المساعدات؟

http://arabic.ruvr.ru/2013_11_27/125077802

Photo: © AFP

تم الإعلان عن عصيان مدني في مدينة بنغازي الليبية، وذلك بدعوة من قبل المجلس المحلي. هكذا أرادت السلطات المحلية التعبير عن احتجاجها ضد العنف الدائر في البلاد. وبطبيعة الحال فقد أصبحت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في ليلة الأحد في بنغازي بين نشطاء جماعة أنصار الشريعة السلفية والقوات الخاصة سبباً لهذه الدعوة، حيث استمر تبادل اطلاق النار بالرشاشات الثقيلة وقاذفات القنابل عدة ساعات في العديد من مناطق البلاد. والنتيجة لقي، وفق تقديرات مختلفة، نحو 14 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات من المدنيين.
من الواضح، منذ اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، أصبح الوضع يزداد سوءً في البلاد!! والسؤال الذي يطرح نفسه هل ما زال هناك أمل في عودة الاستقرار إلى ليبيا؟ وما الذي يجب القيام به من أجل ذلك؟
اليكم رأي المستشرق الروسي فيتشيسلاف ماتوزوف الذي تحدث قائلاً:
لا بد من صياغة ما يسمى بمبادئ الحوار الوطني في ليبيا. وعلى الرغم من العيوب العديدة، كان الزعيم الليبي معمر القذافي يتمتع بخاصية إيجابية مهمة جداً، وهي أنه تمكن من جمع ممثلي القبائل والاتفاق على المبادئ المنظمة لأنشطة الدولة الليبية.
واليوم، فإن المهمة الأساسية لأي زعيم ليبي بغض النظر عن الطريقة الذي وصل فيها إلى سدة الحكم، هي أن يحذو حذو الزعيم الليبي الراحل. وبالتالي ينبغي أن يكون الوئام بين الأعراق في البلاد متلائماً مع مصالح جميع القبائل والجماعات الذين يتصرفون دون حسيب ولا رقيب اليوم في ليبيا، وينبغي تطبيق مبدأ التسامح المتبادل. وهذا يعني، أنه بغض النظر عن المواقف التي اتخذتها هذه القبيلة أو ذلك الشخص أثناء الحرب الأهلية، ينبغي إزالة جميع التهم الموجهة بحقهم وإزالة كامل المسؤولية. وبدون توافق وطني فإن العمليات المدمرة التي يمكن مشاهدتها في البلاد الآن، سوف تزداد وهذا من شأنه سوف يشكل خطراً كبيراً ليس فقط على ليبيا نفسها وإنما على العديد من الدول المجاورة.
من الناحية النظرية، كل هذا يبدو جيداً وصحيحاً. ولكن، تعتقد الإعلامية الليبية هالة المصراتي، والتي يصفونها حتى الآن في ليبيا على أنها مقدمة البرامج المحبوبة للزعيم معمر القذافي، أن تنفيذ هذا السيناريو سيكون من المستحيل تقريباً، وأضافت بهذا الشأن قائلة:


في أي حال، ينبغي أن يعتمد الليبيون على أنفسهم، وإذا كان السكان أنفسهم ليسوا على استعداد للقضاء على الفوضى وترتيب المنزل الداخلي، فإنه من غير المحتمل أن هذا يمكن القيام به من قبل جهة غريبة خارجية.

لك الله يا ليبيا

هذا نتيجة خيانتكم وعمالتكم لوطنكم وقائدكم