موسكو تستقطب كييف و«الأوروبي» أمام خيار وحيد

على وقع أصوات المطالبين بالتوّجه نحو الإتحاد الاوروبي في ميدان الإستقلال وسط العاصمة الأوكرانية كييف، وصل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يانوكوفيتش أتى الى موسكو حاملاً حزمة ملفات معقدة، تبدأ بالأزمة السياسية التي قسمت المجتمع الأوكراني الى نصفين ما بين مؤيد ومعارض لتوقيع إتفاق الشراكة الشرقية، وما بين أزمة إقتصادية شلّت العديد من القطاعات الحيوية في البلاد، ناهيك عن توتر في العلاقة مع دول الجوار، لا سيما وأنّ بوادر أزمة مع الجيران الذين التحقوا بالإتحاد الأوروبي قد بدأت تظهر للعلن من خلال الدعم والتأييد العلني لمعارضي سياسة يانوكوفيتش في البلاد، علماً أنّ الرئيس الأوكراني يدرك جيداً أنّ النهوض ببلاده من الأزمة على المستوى الإقتصادي لن تكون سهلة على رغم القروض المالية الكبرى التي وعدت موسكو بتوفيرها إلى كييف، والتي قد تصل بحسب المعلومات الى 30 مليار دولار.
لكنّ زياراته في هذا التوقيت بالذات تحمل دلالات عدة، فالرجل تمكّن في لقائه مع الرئيس الروسي من تحقيق إنجازات من شأنها تخفيف وتيرة الأزمة الإقتصادية، فبوتين أشار في مؤتمره الصحافي الى أنّ بلاده في صدد توسيع نفوذها الإقتصادي من خلال الدفع بالإستثمارات ا%