منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إسرائيل تحافظ على «قواعد اللعبة»: الردع لا يزال قائماً

اذهب الى الأسفل

إسرائيل تحافظ على «قواعد اللعبة»: الردع لا يزال قائماً Empty إسرائيل تحافظ على «قواعد اللعبة»: الردع لا يزال قائماً

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 10:48 pm



يحيى دبوق

بعيداً عن خلفيات الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة أول من أمس، فإن الحادثة مناسبة لاستعراض جملة من المسائل، في مقدمها تغطية إسرائيل الاعلامية الموجهة، وحديثها حول «الخيار الردعي» ضد الساحة اللبنانية، بما يشمل الجيش وحزب الله وغيرهما. الردع الذي خلصت مصادر امنية اسرائيلية الى التشبث به، باعتباره الحل الامثل تجاه لبنان في مرحلة تحمل تزايد احتمالات التصعيد الامني المبني على خطأ في الحسابات. وهو توصيف اسرائيل لحرب او مواجهة عسكرية شاملة لا تريدها هي ابتداءً، الا ان تدحرج الواقع الميداني من حادثة موضعية بسيطة الى رد ورد على الرد، قد يؤدي اليه.
في الاساس، يعني «الخيار الردعي» تجاه لبنان، وحزب الله تحديداً، ان هناك خشية من الاقدام على الاضرار باسرائيل. اي ان يوازن حزب الله بين فوائد الفعل المبادر اليه ضد اسرائيل، وبين اضرار ردها اللاحق عليه، فيخلص مسبقاً الى ضرورة الامتناع عن الفعل. هذا ما تقصده اسرائيل بكلامها عن ردع حزب الله. لكن في المقابل، هذه هي مشكلة هذا الخيار ايضا، اذ إن هذا ما يقصده حزب الله تماماً بكلامه عن ردع اسرائيل.
في الادبيات العبرية المتداولة اخيراً، يجري استخدام مصطلح الردع بكثرة لتوصيف ميزان القوة بين جانبي الحدود مع لبنان. قلة من مسؤوليها ومعلقيها العسكريين، يتحدثون عن ردع متبادل. ولعل ذلك مرتبط اساساً بضرورات الردع نفسه وبطمأنة الجمهور، ومعظم المقاربة العبرية شبه الجامعة، تركز على توصيف جانب واحد من الردع، مع اغفال متعمد لردع حزب الله لاسرائيل.
في حادثة كريات شمونة، برزت مشكلة الردع من جديد. كان على الرواية الرسمية ان تؤكد ان منسوب الردع لا يزال قائما، وأن تؤكد في موازاة ذلك، ان ما حصل لا يقدح منه اطلاقاً انها ردت بصورة قاسية وسترد بصورة اقسى في حال تكررت الحادثة. وكما تبين من التصريحات والتعليقات العبرية، كانت هذه المسألة تحديداً هي الشغل الشاغل لاسرائيل.
في معرض التفسير والتوضيح، المسهبين الى حدود الرتابة، أقرت اسرائيل بالردع المتبادل، وإن بصورة غير مباشرة. والردع المتبادل يختلف في تداعيات وتأثيره، الى حد كبير جدا، عن الردع من جانب واحد. ورواية تل ابيب للحادثة، لم تقو على تفسير جملة من الاسئلة، ولو كان بامكان الرقابة العسكرية تمريرها، لكانت برزت بشكل واضح في التقارير العبرية اللاحقة على الحادثة:
كيف يمكن لمستوى ردع اسرائيل للساحة اللبنانية وما فيها من قوى ان يمكّن اي طرف، مهما كان تفلته من الضوابط والضرورات، من المبادرة الى مهاجمة اسرائيل؟ كيف يفسر ردع اسرائيل مهاجمتها بين فترة واخرى وبأساليب مختلفة؟ كيف يفسر ردع اسرائيل مسارعتها لتبني اي رواية من الجانب اللبناني، تؤدي فعلا الى منع الرد او الحد منه او انهائه بالمطلق، كما حدث اخيرا في حادثة الناقورة؟ وكيف يمكن لردع اسرائيل ان يفسر تضخيم وتركيز مراسليها العسكريين على «انجاز» الرد على حادثة الصاروخ على كريات شمونة، وكأنها القت قنبلة نووية على القرى الجنوبية: «القصف غير المسبوق والشامل والحاسم»؟ بل اهم ما في ذلك، كيف يفسر ردع اسرائيل تأكيدها انها لن ترد بصورة تجر ردا مقابلا، يمكن ان يتدحرج الى مواجهة شاملة؟ علما ان هذا هو الردع المتبادل المقصود، اي خشية اسرائيل ايضا، من الرد على الرد.
في معادلة الردع المتبادل، عدم قدرة اي من الرادعين على تجاوز قواعد الردع، سواء ابتداءً، او في حالة الرد على عمل مبادر اليه، الا ان كان يريد فعلا المواجهة الشاملة ويسعى اليها. وهذا ما صرحت وأقرت به تل ابيب، وإن بصورة غير مباشرة، سواء تجاه حادثة الناقورة، او تجاه حادثة اطلاق الصواريخ على كريات شمونة، او ما سبقها من حوادث شبيهة في الماضي القريب. التقديرات في اسرائيل رأت في حادثة الصواريخ الاخيرة، سواء صحت هذه التقديرات او اخطأت، ان هناك اطرافاً ما تريد جر اسرائيل وحزب الله الى مواجهة شاملة، وبالتالي تمتنع اسرائيل عن استهداف حزب الله لانها لا تريد هذه المواجهة. إن كانت اسرائيل تردع حزب الله من طرف واحد، فبإمكانها، ربطا بهذا الردع، ان تستهدف حزب الله وتأمن رده. بل هي اقرت، في حادثة الناقورة، وبصورة غير مباشرة ايضاً، انها لن تستهدف الجيش اللبناني لانها لا تريد دحرجة الامور الى مواجهة، الامر الذي يعني ان الردع المتبادل قائم وفاعل، ليس تجاه حزب الله وحسب، بل ايضا تجاه الجيش اللبناني بالتبعية.
مقاربة اسرائيل العملية للحوادث الواقعة على الحدود، تبين انها تمتنع عن اي عمل صاخب ومبادر اليه، او حتى في معرض الرد، في دائرة الاستهدافات التي اعلن حزب الله والزم نفسه بالرد عليها. ومن هنا يمكن فهم التصريحات الاسرائيلية المتكررة منذ اعوام، عن الحوادث المقبلة في معرض التعليق على الحوادث الحالية، وأن الرد سيكون اشمل وأوسع واكثر ايلاما، وهي لازمة كلامية تتردد في كل حادثة على الحدود، منذ فترة طويلة.
مع ذلك، الردع المتبادل، بل والردع من جانب واحد، لا يأمن اي من الجانبين بانه سيمنع اندلاع الحرب او المواجهة الشاملة غير المحدودة. يمكن للردع ان يحافظ على الوضع القائم، ربطا بمصلحة الجانبين في منع اندلاع المواجهات، لكنه عاجز عن صد ارادة الحرب ان وجدت. وما يستفاد من حادثة صاروخ كريات شمونة، والمستوى المتواضع للرد الاسرائيلي عليها، ان تل ابيب تحافظ جيدا وبشكل دقيق على «قواعد اللعبة» التي يرسمها الردع المتبادل، لكن متى تخطئ في ذلك؟ سؤال لا تكون الاجابة عليه الا في موردين اثنين: انها تريد الحرب، او انها أخطأت في حساباتها. وهو ما لا يمكن ملاحظته في هذه المرحلة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى