معلومات عن تحركات مسلحة مرافقة لقرار سعودي بتسريع إعلان حكومة تفجير لبنان

خضر عواركة
تؤكد مصادر حزبية في بيروت بأن ما يجري من ظهور مسلح في العاصمة وفي بعض المناطق هو استجابة لما أمر به الضباط السعوديون العاملين في الساحة اللبنانية، وتضيف المصادر أن عملاء السعودية المنضوين في صفوف جماعات مسلحة في بيروت خرجوا بسلاحهم بقرار سعودي لاستعراض قوتهم في مواجهة حزب الله عشية قيام الرئيس اللبناني بإعلان مراسيم تشكيل حكومة دون حزب الله وحلفائه.
وقد ظهر الانتشار المسلح لتنظيمات قريبة من القاعدة في قصقص – طريق الجديدة – بينما حصل تحرك غير ظاهر في عائشة بكار وراس النبع ، في حين حصلت اشتباكات مفتعلة في طرابلس ظهر مسلحون يحملون أعلام القاعدة في الناعمة والجية وجدرا ، لوقت قصير قبل ان ينسحبوا.
الهدف من هذا التحرك كما تقول المصادر هو ” خلق توازن رعب مع تهديدات حزب الله للسعوديين بقلب الأوضاع في لبنان ردا على تشكيل الحكومة الاحادية،و افتعال ارباك أمني للجيش ولحزب الله على مستوى مختلف المناطق اللبنانية ” .
التحرك الأبرز لمسلحي التنظيمات المرتبطة بالمخابرات السعودية حصل في طرابلس وفي بيروت، وقد فوجئ المواطنون في منطقة قصقص بانتشار علني لتنظيم القاعدة حيث قطع مسلحون تابعون للتنظيم الطريق لبعض الوقت قبل أن ينسحبوا بعد اتصالات بين الجيش وبين مسئولي تيار المستقبل. علما بأن المسلحين التكفيريين لا يخفون انتمائهم للقاعدة لكن تيار المستقبل يعتبرهم من انصاره في المنطقة ، ويزعم الكثير منهم أنهم يحملون بطاقات من حزب لبناني موالي للسعودية ويحميهم مسئولوا ذلك الحزب سياسيا وأمنيا من ملاحقات الجيش.
مصادر أمنية حزبية في لبنان أكدت مزاعم انتشرت في الوسطين السياسي والإعلامي حول مضمون الرسالة التي حملها ” الخليلين ” علي حسن وحسين الخليل الى النائب وليد جنبلاط والذي نقل محتواها لقوى الرابع عشر من اذار وللرئيس وللسعوديين وفي الرسالة: ” تشكيل الحكومة العتيدة لأرضاء السعودية انقلاب لن يمر وسيتم التعامل معه بما يستحق من اجراءات جذرية ” .
الرسالة المزعومة والتي تحدت الرئيس وقوى الرابع عشر من آذار والسعودية ارعبت الآذاريين الموالين للسعودية وأميركا فطلبوا العون على الضغوط السعودية من الأميركيين، فسارع السفير الاميركي دايفيد هيل الى تقديم نصيحة للرئيس ولتمام سلام بتأجيل إعلانها لأنها ستعطي فرصة لحزب الله للسيطرة على لبنان بشكل كامل.
هيل يقول (ينقل عنه زائروه) ” أن حزب الله اذكى من ان يستلم السلطة مباشرة في لبنان المتعدد” لذا يتوقع السفير الاميركي ان يحسم حزب الله الأمور في لبنان بالقوة العسكرية ثم ينسحب تاركا الحكم لحلفائه الحاليين والمحتملين من السنة والمسيحيين من أمثال فرنجية وعون وشاتيلا والناصريين وال سعد في صيدا وكرامي في طرابلس والصفدي(سينقلب اذا سيطر الحزب على لبنان).
ويقول هيل بحسب الرواية ” إن حزب الله يملك خطة جاهزة للسيطرة على لبنان دون التورط في حكمه مباشرة بل عبر الحلفاء الاقربين اليه وهو سينسحب من المشاركة المباشرة في السلطة لكنه سيحتفظ بالسيطرة الامنية على الاجهزة وبشكل غير مرئي”.
النصيحة الأميركية لم تجد آذانا صاغية في الرياض وبالتالي في بعبدا والمصيطبة (حيث منزل سلام وسط بيوت انصار حزب الله) فعمدت الرياض الى ابلاغ الاميركيين انها ترى ان هناك فرصة كبيرة لقيام قوة عسكرية وهابية في لبنان توازن قدرات حزب الله اذا حيد الجيش نفسه، ولهذا استعرضت السعودية اليوم عضلاتها الامنية من بيروت الى الجنوب فالشمال والبقاع حيث حرك السعوديون مجموعات ارهابية في اعالي النبي شيت والقرى المجاورة لجنتا من الاراضي السورية.
مصادر لبنانية شمالية اكدت ان السعوديين اوعزوا الى جماعاتهم في لبنان بحجز فندق الكواليتي ان في طرابلس لاتخاذه مقرا وسكنا لشخصيات الرابع عشر من اذار والتي ستهرب حتما من بيروت خلال المعارك المتوقعة، وبالتالي تريد السعودية من شخصيات ١٤ اذار ان يتجمعوا في طرابلس التي تعتبر عمقا ديمغرافيا وهابيا عصيا على حزب الله .
هل قررت اطراف الصراع في لبنان كسر المعادلات القائمة؟ وهل يمكن للسعودية ان تشاغب على الاميركيين دون رضاهم؟ اسئلة ستظهر اجوبتها في القريب العاجل…