وجهة نظر منقول للامانة

في الأيام الماضية .. وبعد انسحاب قوات المقاومة الشعبية من مدينة سبها الى مواقع أخرى .. أصاب الكثير من أنصار الحق أنصار الشرعية الحقيقية الشعبية .. أصابهم الاحباط .. والشك في المقاومة وفي عقيدة المقاومين .. وحتى قبل الانسحاب .. واجهتنا الكثير من الشكوك من بعض الناس .. وخاصة البعض ممن يقولون ( ياسرنا من الدم ) ... وهذا مربط الفرس ...

سؤالي لهذه الفئة بالذات .. من الذي احتكم أولا للدم ؟ ومن الذي جعلنا نصل الى خيار المقاومة بالقوة كخيار وحيد للحياة بكرامة ؟! وبغض النظر عن هذا السؤال .. اذا صمتنا جدلا وتركنا كل شيء على ما هو عليه الآن .. هل سيكف الدم الليبي عن النزيف ؟ هل توقف الدم الليبي أصلا عن النزيف منذ ما يقارب الثلاث سنوات ؟؟! هل اذا جلسنا في بيوتنا سيتوقف هؤلاء الخوارج الضالون عن انتهاك حرمات الناس؟ .. هل سيتوقفون عن سفك الدم ؟

في حالة تعايشنا معهم جدلا ... هل سيتوقفون عن نعتنا بأوصافهم الحقيرة ؟ هل سيراعون حرمة الله فينا ؟ وأي حرمة أعظم من حرمة الدم عند الله !!

أقول لهؤلاء .. نزيف الدم الليبي لم يتوقف منذ أن أطلت علينا فتنة الخوارج في بلادنا ... واذا كان لزاما علينا ايقافها بالدم فليكن ذلك .. وهذه القناعة سيصل إليها جميع الليبيون قريبا ... وخصوصا هؤلاء الحالمون بخير الجرذان .. سيصلون الى هذه النتيجة التي سيتعايشون معها وسينادون بها .. وهي التخلص من الخوارج بالدم .. مثلما كان حكمهم علينا بالدم .. لأن الدم أصلا لن يقف في ظل حكم الخوارج علينا .. ومن أين لهم أن يحكموا بالعدل وان تستقيم الحياة وهم الخارجون عن حكم الله .. ومن أين لهم التوفيق من عند الله وهم أبعد ما يكونون عنه ؟؟

المقاومة .. وبالقوة .. هو خيار فُرض علينا بالقوة ... وسيقتنع الجميع بهذا الخيار ... بما في ذلك السذج الحالمون بالخير الذي سيأتي من خوارج العصر ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب بنقلبون.