ﺃﺑﻮﺯﻳﺪ ﺩﻭﺭﺩﻩ --- ﺑﻘﻠﻢ/ المناضل ﻋﻤﺎﺭ_ﺍﻷﺷﻮﻝ , ﺍﻟﻴﻤﻦ

ﻛﻐﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﻘﺪﻫﻢ، ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﻢ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ، ﻓﻼ ﻧﺪﺭﻱ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻫﻞ ﻛﺴﻒ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻐﻴﺎﺑﻬﻢ، ﺃﻡ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻧﻮﺭﺍ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ .

ﺃﺟﻞ .. ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﺄﺑﻮﺯﻳﺪ ﺩﻭﺭﺩﻩ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻔﺎء ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻭﺷﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ .

ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻃﻼﻉ ﻭﺑﺤﺚ ﺑﺴﻴﻂ؛ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﺣﺮﻑ، ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﺖ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺘﺐ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ ﻋﻨﻪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻧﻨﺼﻔﻪ .

ﻻ ﺃﺧﻔﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻜﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻧﺒﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻮﺟﻪ ﺣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ﻭﺻﻮﺑﺖ ﺑﻨﺪﻗﻴﺘﻲ ﻧﺤﻮﻩ؛ ﻓﻠﻴﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺠﺮﻡ .

ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ .. ﺑﻞ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﻏﺮﺍءﻩ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺑﺮﺍءﺗﻪ ﻭﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﻣﻨﺼﺐ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺤﻀﺮﺗﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻧﺪﻣﻪ ﻭﺃﺳﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻮﻓﻪ ﻣﻊ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻪ ﺑﺮﻛﺐ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ؛ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻏﺮﺍءﺍﺕ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ .

ﺭﺟﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﻘﺪﻩ ﻭﻟﻮ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻌﻪ؛ ﻛﻲ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺍﺗﻪ ﻭﺍﺧﻼﺻﺔ، ﻭﻳﻨﻬﺾ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺭﻭﺩ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﻭﻟﺤﻰ ﺍﻟﻤﺘﺄﺳﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .

ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻷﺷﻮﻝ , 27 / 5 / 2014ﻡ