منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بين العصور الحجرية وتجدد طموحات كيري الرئاسية.. المنطقة إلى أين؟

اذهب الى الأسفل

بين العصور الحجرية وتجدد طموحات كيري الرئاسية.. المنطقة إلى أين؟ Empty بين العصور الحجرية وتجدد طموحات كيري الرئاسية.. المنطقة إلى أين؟

مُساهمة من طرف larbi الأحد يونيو 29, 2014 11:19 pm

فراس عزيز ديب- فرنسا

إنها الفوضى الخلاّقة تتجسدُ بأحلك صورها، مهما حاولنا التبرير بالحديث عن فظاعة المخطط الذي يُحاك ويُرسم بعناية وتوقع ما ستؤول إليه الأمور في قادمات الأيام، علينا أن نطرح سؤالاً أكثر واقعية:
ما الذي فعلناهُ أساساً لمنعِ هذا الجنون من اجتياحنا؟ هل أن فكرة تشتيت المنطقة وتقسيمها للسيطرة عليها جديدة؟
بالتأكيد أن الظروف العامة كانت من القتامة لدرجةٍ تحدُّ فيها من حرية الحركة في الدول المستهدفة، هناك في بعض الدول من أخفق في خلق خطابٍ جامع يُعيد اللحمة الوطنية لفكرة الدولةِ الجامعة، فرأيناه حتى في خطابه لتبرير ما يجري، يستحضر أحداثاً تاريخية هي بالأساس السبب الأول لكل ما يعانيه بلده من انقسام.
هناك أيضاً من تجد أن كيانه مرتبط بالأساس بفكرة التآمر، ولو لم يكن الأداة المسهِّلة لكل هذا التآمر لانتفى الهدف من وجوده أساساً.
لكن في المقلب الآخر، علينا أن نرى أن هناك أيضاً من نجح لحدٍّ بعيد بتحصين جبهتهِ الداخلية التي ورغم ما يراه البعض فيها من سلبيةٍ نظراً للمآسي المتتابعة منذ سنواتٍ ثلاث، إلا أن هذا البعض للأسف لا يريد أن يرى إلا الجزء الفارغ من الكوب (هنا نتحدث عن الصمود ووعي المؤامرة، ولا نتحدث عن الواقع الخدمي أو محاربة البيروقراطية والفساد، لأننا في ما يخص هذا الاتجاه فإننا للأسف لا نرى الكوب إلا فارغاً لأنه كذلك). لم ينس الأعداء أن صموده في ثمانينيات القرن الماضي، إن كان داخل الحدود أمام عصابات الإخوان المسلمين أو خارج الحدود في لبنان، هو من عطل مسيرة مخططهم، دافعاً فاتورة لذلك من دماء عسكرييه وقوت شعبه. ربما سيحاول تكرار التجربة في العراق، لكن الأمر هنا يبدو مختلفاً لاختلاف الوقائع والأهداف، فـالحروب على لبنان، كان الهدف منها السيطرة على الخاصرة السورية الرخوة، أما ما يجري في العراق فهو أمر معاكس نتج عن الإخفاق في السيطرة على سورية، من هنا برزت منذ أيام عبارة مهمة تقول:
نرفض تدخل سورية في العراق.
مرَّت العبارة، لنشعر وكأن هذا التصريح هو ما قبل ربيع الدم العربي، وأن الناطقة باسم البيت الأبيض «ماري هارف» كانت تقصد لبنان وليس العراق (باعتبار أن نايلة معوض كانت بشكلٍ دائم تدينُ التدخل السوري السافر في الشؤون اللبنانية)، فهل كانت هذه المتحدثة تعني ما تقول؟ بالتالي فهو انسحابٌ تكتيكي علني من نظرية «الأيام المعدودة»، باعتبار أن تصريحاً كهذا بحدِّ ذاته هو إقرار بأن هذا «النظام» ليس قادراً على حسم معركته مع الإرهاب فحسب، لكنه قادر أن يلعب خارج الحدود أيضاً. لكن إلى أي حد سيُسمح له بذلك؟
تقول صحيفة «سياتل تايمز» الأميركية إن الاستخبارات الألمانية قدّمت نصيحة حقيقية لكلٍ من باريس وواشنطن ولندن بضرورة التعامل بجدية مع داتا المعلومات التي باتت تمتلكها دمشق حول أسماء وجنسيات المجموعات الإرهابية. قدمت سورية عبر الدكتورة «بثينة شعبان» في مؤتمر أوسلو لمكافحة الإرهاب رؤيتها في طريقة التعاون الدولي، لكن هذا لم يكن كافياً، فكنز المعلومات لم يُفتح بعد، ومن لا يزال يُكابر بطريقة التعاطي مع الخطر الداهم (نخص بالذكر هنا أفشل حكومة يسارية بتاريخ فرنسا)، فعليه أن يدرك ومن تجاربه السابقة أن القيادة السورية لا تمنح شيئاً بالمجَّان.
تبدو الحالة العامة في المنطقة والعالم مع اتساع رقعة الفوضى الخلاقة، أشبه بمن ينتظر مولوداً جديداً يدرك سلفاً أنه مصاب بتشوهاتٍ كبيرة، فهناك عدد ليس بقليل من حكومات العالم باتت تعي تماماً خطورة ما يجري، لكنها لا تزال عاجزة عن رفع صوتها عالياً، تحديداً أن الطرف الذي يقاتل بسلاح الإرهاب لن يتوقف طالما أنه لا يخسر.
نعم فشلوا في سورية، لكن علينا الاعتراف أن الحالة العامة لما هو أبعد من سورية لم ينذر بعد بفشلٍ ما، تحديداً أن اتساع رقعة الفوضى الخلاقة في المنطقة والعالم ونجاحها استراتيجياً بتحقيق ما كانت تطمح إليه الولايات المتحدة و«إسرائيل»، بات مغرياً بتعميم التجربة بشكلٍ أكبر. في الحالة الأوكرانية تكرّس هذا الأمر مع قيام سلطات كييف الانقلابية بتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، هو بالنهاية أشبه بالمسمار الأخير في نعش وحدة هذه الدولة والتي ستستمر فيها الفوضى إلى ما لانهاية، وربما هذا الكلام اعترف فيه «على مضض» الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» عندما اعترف أن هذه الاتفاقية هي تعميق لانقسام أوكرانيا.
في العراق، حققت الولايات المتحدة حتى الآن ما عجزت عن تحقيقه بعد احتلاله من تكريسٍ لسيطرتها على منابع النفط، عبر تمكين الذراع الإسرائيلية الطولى في الإقليم «مسعود البرزاني» من ضم كركوك إلى إقليم كردستان. ربما يجدر بنا القول إن تأخير إعلان استقلال إقليم كردستان كان مرتبطاً بشكلٍ أساس بإيجاد تخريجةٍ ما لضم مدينة «كركوك»، فهناك في قيادة العدو الصهيوني من نصح في السابق القادة في إقليم كردستان العراق بالتريث، لأن إعلان الاستقلال سيصعِّب فكرة ضم كركوك بعد ذلك. فضم كركوك عبر الاستفتاء كان أمراً مستحيلاً، وتنازل السلطات المركزية في بغداد عن المنطقة بداعي الحفاظ على وحدة العراق كذلك كان أمراً مستبعداً، فكان الحل عبر «الفوضى الخلاقة» التي لم يعد ينفع معها حتى التسوية التي يُحكى عنها والمتمثلة بإقصاء «نوري المالكي» و«أسامة النجيفي». لكن الأمر لم ينته هنا، لأن الطموحات «الكردستانية» بضم مناطق جديدة لن تتوقف، باعتبار أن إمكانية الاستفادة من الحدث قد لا تتكرر تاريخياً، فما الذي تريده الولايات المتحدة بعد ذلك؟
يبدو الرئيس الأميركي «باراك أوباما» اليوم كمن تحرَّر من عقدٍ عدة بعد اقتراب العد التنازلي لانتهاء ولايته الثانية، لذلك قد نراه في الأشهر القادمة يبوحُ بتصريحاتٍ أكثر واقعيةٍ حول ما يجري. لم تكن غريبة تصريحه عن استحالة وجود معارضة سورية معتدلة قادرة على إسقاط «نظام الأسد»، لكن الغريب أن يرد عليه وزير خارجيته «جون كيري» وهو في مضارب «آل سعود»، بالطلب مما سماها المعارضة السورية المعتدلة مساعدة العراق للتخلص من «داعش»، فهل بدأت الطموحات الرئاسية تُداعب أفكار «جون كيري» فخرج طالباً دعم «آل سعود» المالي لذلك، تحديداً أن مشيخات النفط عُرف عنها دعمها الدائم لمرشحي الحزب الجمهوري، كما حدث أثناء هزيمته السابقة أمام «جورج بوش» في انتخابات 2004، فهل يكسر «جون كيري» القاعدة؟
لا نستطيع أن نفسر أي تصريح على أنه تخبط أو ضياع، بل الأدق أن في السياسة الدولية من بات يعتبر أن مبدأ «التصريح لمجرد التصريح» هو أحد الأسباب التي تدفع الآخر للتشتت، وهذا المبدأ تتَّبعه الولايات المتحدة بشكلٍ حثيث هذه الأيام. لم يطلب أحد من «كيري» أن يشرح كيف ستقوم من أسماها «المعارضة السورية المعتدلة» (إن وجدت) بمساعدة العراق للتخلص من داعش؟ وهذه الأخيرة باتت على أبواب الأردن، ثم ما الآلية التي ستقوم بها هذه المعارضة بالمساعدة؟
هنا علينا الربط بين هذا الكلام عن دور لهذه المعارضة في القتال ضد داعش، والحديث عن المساعدات الأميركية لها والتي قد تصل لحدود مليار ونصف المليار دولار (أما الحديث عن نصف مليار دولار طلبها أوباما من الكونغرس فهي للاستهلاك الإعلامي فقط). ستتكفل مشيخات النفط بدفع هذه المساعدات بالكامل عبر صفقات سلاح يتم إرسالها لهذه التنظيمات، باعتبار أن إمكانية وجود عتاد كهذا بيد التنظيمات الإرهابية بات مبرراً على أنه من العتاد الذي استولت عليه «داعش» خلال غزوتها العراقية.
إنها عودة بالتاريخ لما كانت عليه المنطقة قبيل اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لبيروت. اليوم لا فرق بين أن تجتاح قطعان «آل سعود» من دواعش وغيرها أو حتى قوات البرزاني الانفصالية بغداد، فالجميع بات يلعب للاستفادة من نار الفوضى وطوبى لمن أدرك حجم صموده وبدأ يحصنه. وبنظرةٍ لما يجري من حولنا سنكتشف أن الفوضى، الخلاقة وذراعها الداعشي باتت أشبه بطريقين، أحدهم ذهاب والآخر للإياب، لكن المسير عليهما في النهاية سيجعلنا نكتشف أنهما دائريان يعودان بنا للنقطة التي انطلقوا منها، وهي «إسقاط سورية»، فمن جهة يستكملون بها الطموحات الانفصالية التوسعية لذراعهم الصاعدة «كردستان»، ومن جهة ثانيه يحققون الطموح بتشظي المنطقة لكل شيء بما فيها العودة للعشائرية والقبلية، كيف لا و«بندر بن سلطان» عاد مستشاراً للملك السعودي لشؤون مكافحة الإرهاب.

 
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى