ظلام-------------
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
ظلام-------------
نبيه البرجي
قيل لنا منذ سنوات «حاولوا تحييد الله والتاريخ ولو الى حين لانكم، هكذا، ترهقون الله و التاريخ». هل نتجرأ على التساؤل من ارهق الآخر؟
نتجرأ الآن ونتساءل كيف لنا ان نخلط بين الله واميركا، وبتلك الطريقة العجيبة. لم نعد ندعو الله الى انقاذنا، وقد اصبحنا عبئاً عليه. ندعو اميركا. مرة اخرى لا مناص من ذلك الاله الابيض، على امل ان نتحول، داروينياً، باتجاه الهنود الحمر..
يسأل روبرت كاغان، وبكل تلك الفظاظة» الى اين يجرنا هؤلاء المجانين؟»، معتبرا ان تنظيم الدولة الاسلامية لم يهبط من كوكب آخر، بل انه هبط عن اكتافنا او عن ظهورنا، ليذهب الى ابعد من ذلك ويرى انه هبط من تلك النصوص التي تبدو كما لو انها تفغر افواهها لتبتلع الكرة الارضية.
هل نحن الذين نجر اميركا ام اميركا التي تجرنا، منذ ايام جون فوستر دالاس الذي كان يعتبر اننا نقف حفاة على ابواب العالم الآخر، وصولا الى بول ولفوويتز الذي طالما وصف الشرق الاوسط بالضاحية الاميركية، ولا بأس ان تبقى فيها تلك المخلوقات الهجينة، لم يتم التعاطي معنا الا كوننا براميل بشرية، وربما ابتدعها الخالق، لتحرس، وبكل ذلك الغباء، براميل النفط...
عشرات الغارات اليومية، وبأحدث الطائرات. حتى البحرين تشارك في الغارات. هل من احد يفسر لنا هذا المشهد السريالي؟
على كل، لا بد ان نشعر بالغبطة، على الاقل لان طائرات عربية خرجت من وراء القضبان. ودعونا نتساءل، ببلاهتنا المعتادة، عن سبب حاجتنا الى الجنرال مارتن ديمبسي، وعن السبب الذي جعل الجامعة العربية، الميتة اساسا، تغط في ذلك النوم(الموت) العميق؟
لا، لن نذهب اكثر في البلاهة ونسأل اين كانت الطائرات حين كانت القاذفات الاسرائيلية تدمر غزة وتدمر لبنان؟ بل اين هي الآن حين لا يترك بنيامين نتنياهو حفنة تراب من اجل موطىء قدم، مجرد موطىء قدم، للفلسطينيين؟
سنحاول ان نصدق الاميركيين ونقول ان الغارات ليست استعراضية، بل هي تقتل المئات من رجال «داعش» الذين قدّرت وكالة الاستخبارات المركزية عديدهم بما بين 20 الفاً و31.5 الفاً. في هذه الحال، نتوقع القبض على ابي بكر البغدادي في غضون ايام. لماذا السنوات التي تحدث عنها الاميركيون وتحدث عنها العرب؟
ماذا عندما ينجلي الغبار؟ بالاحرى عندما ينجلي الدم. ثمة حديث عن سيناريو جهنمي، ويجري الحديث عنه في بعض المحافل الدولية، اي احداث تغيير شامل في المعمارية الاستراتيجية للشرق الاوسط.
يقال ان الطائرات إياها، وبعدما تفرغ من داعش، ستنقض على النظام الذي لا يحتاج إلا الى بضع غارات على بنك الاهداف الذي حددته بدقة اجهزة الاستخبارات، بما فيها الاستخبارات الاسرائيلية الصديقة (بل والشقيقة اذا لاحظتم ما جرى على ارض الجولان وفي سماء الجولان). حينذاك سيكون القضاء الصاعق على «حزب الله» على الارض السورية، ودون الحاجة الى فعل ذلك على الارض اللبنانية التي لا تحتمل جراحة من هذا القبيل...
استطراداً لا بد ان تسقط ايران التي، في هذه الحال، تكون قد فقدت ذراعها الاستراتيجية او التكتيكية في لبنان كما في العراق، وفي سوريا بطبيعة الحال، ودون ان يؤثر المشهد اليمني الغارق في التضاريس الجغرافية كما في التضاريس القبلية، فالمسألة لا تقتضي اكثر من اغتيال عبد الملك الحوثي لكي يتناثر الحوثيون بين الصخور وفي الازقة.
كما تم تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، وبتلك المجانية القاتلة، يتم تفكيك البرنامج النووي الايراني، اذا ما اخذنا بالاعتبار ما يفعله الاميركيون والاسرائيليون والاتراك في اذربيجان، وهي التركية اتنياً الشيعية معتقداً، فالآذريون يدعون الى «اذربيجان الموحدة» ما معناه اقتطاع نحو ثلث ايران على انه الثلث الآذري الذي ينتمي اليه آية الله علي خامنئي..
هذا لا يعني تغييب السيناريو الآخر الذي يلحظ التنسيق مع النظام السوري، والتفاهم البعيد المدى مع ايران، ودون ان يأخذ احد بتلك الخرافة التي يتم تسويقها الآن، اي المعارضة السورية المعتدلة التي يبدو انه تم استخراجها من جوف الارض، فيما هناك من يؤكد ان الخمسة الاف الذين جرى الحديث عنهم هم جنود اردنيون وغير اردنيين بملابس المعارضة السورية التي وصفها فريد زكريا بـ«مهرجان الدمى»...
ثمة شيء ما في الافق. الشرق الاوسط امام مفاجآت كبرى. الروس بعثوا بأكبر بارجة لديهم الى الشاطىء السوري. هل هي طبول الحرب تقرع ام انها الموسيقى التصويرية لصفقة لا بد ان يكون الروس والايرانيون لاعبين اساسيين فيه.
الى اشعار آخر...ظلام دامس!
قيل لنا منذ سنوات «حاولوا تحييد الله والتاريخ ولو الى حين لانكم، هكذا، ترهقون الله و التاريخ». هل نتجرأ على التساؤل من ارهق الآخر؟
نتجرأ الآن ونتساءل كيف لنا ان نخلط بين الله واميركا، وبتلك الطريقة العجيبة. لم نعد ندعو الله الى انقاذنا، وقد اصبحنا عبئاً عليه. ندعو اميركا. مرة اخرى لا مناص من ذلك الاله الابيض، على امل ان نتحول، داروينياً، باتجاه الهنود الحمر..
يسأل روبرت كاغان، وبكل تلك الفظاظة» الى اين يجرنا هؤلاء المجانين؟»، معتبرا ان تنظيم الدولة الاسلامية لم يهبط من كوكب آخر، بل انه هبط عن اكتافنا او عن ظهورنا، ليذهب الى ابعد من ذلك ويرى انه هبط من تلك النصوص التي تبدو كما لو انها تفغر افواهها لتبتلع الكرة الارضية.
هل نحن الذين نجر اميركا ام اميركا التي تجرنا، منذ ايام جون فوستر دالاس الذي كان يعتبر اننا نقف حفاة على ابواب العالم الآخر، وصولا الى بول ولفوويتز الذي طالما وصف الشرق الاوسط بالضاحية الاميركية، ولا بأس ان تبقى فيها تلك المخلوقات الهجينة، لم يتم التعاطي معنا الا كوننا براميل بشرية، وربما ابتدعها الخالق، لتحرس، وبكل ذلك الغباء، براميل النفط...
عشرات الغارات اليومية، وبأحدث الطائرات. حتى البحرين تشارك في الغارات. هل من احد يفسر لنا هذا المشهد السريالي؟
على كل، لا بد ان نشعر بالغبطة، على الاقل لان طائرات عربية خرجت من وراء القضبان. ودعونا نتساءل، ببلاهتنا المعتادة، عن سبب حاجتنا الى الجنرال مارتن ديمبسي، وعن السبب الذي جعل الجامعة العربية، الميتة اساسا، تغط في ذلك النوم(الموت) العميق؟
لا، لن نذهب اكثر في البلاهة ونسأل اين كانت الطائرات حين كانت القاذفات الاسرائيلية تدمر غزة وتدمر لبنان؟ بل اين هي الآن حين لا يترك بنيامين نتنياهو حفنة تراب من اجل موطىء قدم، مجرد موطىء قدم، للفلسطينيين؟
سنحاول ان نصدق الاميركيين ونقول ان الغارات ليست استعراضية، بل هي تقتل المئات من رجال «داعش» الذين قدّرت وكالة الاستخبارات المركزية عديدهم بما بين 20 الفاً و31.5 الفاً. في هذه الحال، نتوقع القبض على ابي بكر البغدادي في غضون ايام. لماذا السنوات التي تحدث عنها الاميركيون وتحدث عنها العرب؟
ماذا عندما ينجلي الغبار؟ بالاحرى عندما ينجلي الدم. ثمة حديث عن سيناريو جهنمي، ويجري الحديث عنه في بعض المحافل الدولية، اي احداث تغيير شامل في المعمارية الاستراتيجية للشرق الاوسط.
يقال ان الطائرات إياها، وبعدما تفرغ من داعش، ستنقض على النظام الذي لا يحتاج إلا الى بضع غارات على بنك الاهداف الذي حددته بدقة اجهزة الاستخبارات، بما فيها الاستخبارات الاسرائيلية الصديقة (بل والشقيقة اذا لاحظتم ما جرى على ارض الجولان وفي سماء الجولان). حينذاك سيكون القضاء الصاعق على «حزب الله» على الارض السورية، ودون الحاجة الى فعل ذلك على الارض اللبنانية التي لا تحتمل جراحة من هذا القبيل...
استطراداً لا بد ان تسقط ايران التي، في هذه الحال، تكون قد فقدت ذراعها الاستراتيجية او التكتيكية في لبنان كما في العراق، وفي سوريا بطبيعة الحال، ودون ان يؤثر المشهد اليمني الغارق في التضاريس الجغرافية كما في التضاريس القبلية، فالمسألة لا تقتضي اكثر من اغتيال عبد الملك الحوثي لكي يتناثر الحوثيون بين الصخور وفي الازقة.
كما تم تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، وبتلك المجانية القاتلة، يتم تفكيك البرنامج النووي الايراني، اذا ما اخذنا بالاعتبار ما يفعله الاميركيون والاسرائيليون والاتراك في اذربيجان، وهي التركية اتنياً الشيعية معتقداً، فالآذريون يدعون الى «اذربيجان الموحدة» ما معناه اقتطاع نحو ثلث ايران على انه الثلث الآذري الذي ينتمي اليه آية الله علي خامنئي..
هذا لا يعني تغييب السيناريو الآخر الذي يلحظ التنسيق مع النظام السوري، والتفاهم البعيد المدى مع ايران، ودون ان يأخذ احد بتلك الخرافة التي يتم تسويقها الآن، اي المعارضة السورية المعتدلة التي يبدو انه تم استخراجها من جوف الارض، فيما هناك من يؤكد ان الخمسة الاف الذين جرى الحديث عنهم هم جنود اردنيون وغير اردنيين بملابس المعارضة السورية التي وصفها فريد زكريا بـ«مهرجان الدمى»...
ثمة شيء ما في الافق. الشرق الاوسط امام مفاجآت كبرى. الروس بعثوا بأكبر بارجة لديهم الى الشاطىء السوري. هل هي طبول الحرب تقرع ام انها الموسيقى التصويرية لصفقة لا بد ان يكون الروس والايرانيون لاعبين اساسيين فيه.
الى اشعار آخر...ظلام دامس!
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» ظلام الجحود
» سورية منارة الأمة العربية لكسر ظلام «الهشيم العربي» وفاء معلا: رحلة الحوار بدأت.. والنصر بات قريباً
» حريتان تغرق في ظلام داعش!
» يا داير يا لاقي ... من دعاء الناس عليكم يا ظلام
» غدا إن شاء الله الجمعة في ليبيا كسوف كامل للشمس حتي يتحول النهار الي ظلام
» سورية منارة الأمة العربية لكسر ظلام «الهشيم العربي» وفاء معلا: رحلة الحوار بدأت.. والنصر بات قريباً
» حريتان تغرق في ظلام داعش!
» يا داير يا لاقي ... من دعاء الناس عليكم يا ظلام
» غدا إن شاء الله الجمعة في ليبيا كسوف كامل للشمس حتي يتحول النهار الي ظلام
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد