منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أعداء الأمس, أعداء ... اليوم

اذهب الى الأسفل

  أعداء الأمس, أعداء ... اليوم  Empty أعداء الأمس, أعداء ... اليوم

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد سبتمبر 28, 2014 1:13 pm


  أعداء الأمس, أعداء ... اليوم  1125-700x602

د. يحيى محمد ركاج

بدأ حلف مسيلمة بقيادة أبناء العم سام أولى جولاته الاستعراضية باستهداف الإرهاب الذي تعاني منه سورية بجدل ظاهري كبير يكشف عمق الهوة بين ما تسعى إليه السياسة الصهيوأمريكية وما يرمي إليه حلفائها من الغرب والأعراب المحتالين المشاركين خلف الكذاب مسيلمة بتحالفه المأفون. ولعل الجدل الفعلي كان بين منسقي السياسة الخارجية والبنتاغون والذي انعكس على الإعلان عن عدم التنسيق مع سورية ثم التراجع أمام التصريحات السورية والإثباتات التي تكشف الكذب الاعتيادي للأمريكان ليتم إعلان إخبار سورية بالأمر عبر قناة اتصال مباشرة وأخرى غير مباشرة. وقد انتقل هذا الجدل أيضاً إلى الحلف المناهض لحلف مسيلمة بتصريحات روسيا وإيران حول مشروعية آلية تنفيذ القرار الأممي الذي يستهدف (داع ش).

أما الجدل الأكبر فكان من قبل بعض الشباب في سورية وبعض الشباب العربي المتمسكين بقوميتهم العربية في صفحات التواصل الاجتماعي وأحاديثهم اليومية وأعمالهم وتصرفاتهم، نتيجة بعض الضبابية في قراءة السيناريوهات الأمريكية في تعاملها مع الحدث السوري الكبير، وحسن قراءة سورية لسيناريوهات أمريكا في ذلك. خاصة بعد انضمام دول أخرى كانت خارج التحالف إلى هذا التحالف، ومنها على وجه الخصوص بريطانيا وتركيا.

ولعل الجدل في الداخل السوري بين الشباب يستند إلى:

* إن السوريين الصامدون خلال السنوات القاسية الماضية يدركون أن الولايات المتحدة الأمريكية بأطماعها الخفية والمعلنة عدوة الأمس لن تتحول أو تتبدل بين ليلة وضحاها إلى حليف، فالفترات الزمنية الماضية حملت معها الكثير من نقاط التوافق والمصالح المشتركة بين الشعبين لكن أطماع أبناء العم سام كانت تفوق تطلعات الشعوب إلى الأمن والأمان والعدالة والمساواة، فكيف بها اليوم وهي من صنعت المسار المشترك في القضاء على إرهاب (داع ش).

* إن الأيام الأولى القليلة للطلعات الاستعراضية لحلف مسيلمة قد حملت معها الكثير من التساؤلات عن مدى جديتها في القضاء على الإرهاب، ومدى فاعليتها في القضاء على قيادات (داع ش) التي أخلت مواقعها انتظاراً لهذا القصف المزعوم، خاصة بعد دخول الكيان الصهيوني على خط الإرهاب وإسقاطه طائرة سورية تعمل على مكافحة الإرهاب في خطوة تحمل معها مناطق عازلة في كلا الجانبين الجنوبي والشمالي لسورية، وبعد الانضمام المتأخر لتركيا للحلف بعد الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك في العراق، وهي الممول الرئيس لتنظيم (داع ش) والمحور الاستراتيجي لحمايته.

إن الهدف الأمريكي المتبدل في عملياته ضد (داع ش) في سورية لن يقف عند تحقيق رؤية واحدة محددة بدقة تخفي الهدف الرئيس باحتواء التنين الصيني والتفرغ له من الناحيتين العسكرية والاقتصادية. وهذا الهدف الأمريكي أو مجموعة الأهداف المتبدلة تنطلق من تحقيق إصابات لمواقع القوة في الجيش السوري عن طريق الخطأ، وصولاً إلى مناطق عازلة، أو تقسيم جغرافي، أو تقاسم نفوذ في حقول النفط، أو تقسيم مناطق الثروة وعقودها، أو التبعية الاقتصادية في إعادة الأعمار، أو إحراق أرض واستبدال السيطرة عليها بين (داع ش) وحليف صهيوأمريكي أخر يستطيع امتصاص النصر المرحلي الذي حققته سورية في السنوات التي خلت، أو إعادة سيناريو احتلال وتقسيم أو سلب لواء اسكندرون نتيجة التقادم الزمني المصحوب بسياسة الإشغال بين الوجود والحدود، أو استباق الحماية لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الخليج وتدعيم ولاء أتباعها عبر تنظيف هذه المناطق من النفايات البشرية التي تشكل تهديداً مستقبلياً لمصالحها في الخليج والمنطقة وإرسالهم إلى تلويث المجتمع السوري بمقابر جماعية لهم وتوريط سورية بحرب طويلة جداً ومتنوعة لمكافحة أمراضهم الاجتماعية المشبعة بالفكر الظلامي وسفك الدماء.

* إن المكاسب المالية والاقتصادية التي حققتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من جراء الإرهاب الموجه ضد سورية سوف يتم إعادة توظيفها للتحكم بالمنطقة من جديد، خاصة مع التواجد العلني لأفراد التنظيم الإرهابي المدلل عالمياً (داع ش) في تركيا، والإفلاس الاقتصادي لبعض إمارات وممالك العرب كما في استكمال سداد فاتورة إنقاذ شركة دبي القابضة في الإمارات، والتي تمت عبر مقايضة مصرفية في بنك الدماء العربية كان أحد شيكاتها المصروفة سابقاً هو وأد قضية الشهيد محمود المبحوح. ولعبة التصويت على الانفصال التي تلعبها القوى العالمية في هذه الأيام كما في بريطانيا واسبانيا.

وبما أن أعداء الأمس هم أنفسهم أعداء اليوم برداء الكذاب مسيلمة، فإن مخاوف الشباب العربي السوري المستندة إلى الدراية الكبيرة بسياسة أبناء العم سام تقابلها حنكة فائقة المهارة من قبل تكامل القيادتين السياسية والعسكرية في سورية في التعامل مع المتغيرات الكبيرة التي تعرضت لها بلادنا، وما التنبؤ بالخطوات القادمة في مواجهة هذا الخطر القادم إلى الشرق إلا بما يحققه الحلف المساند لسورية من سرعة في اتخاذ القرار ومرونة في تقديم المساندة للجيش العربي السوري الأقوى إلى الآن في الحرب على الإرهاب وداعميه، أما غير ذلك فإن استراتيجية الجيش العربي السوري في استنزاف المقدرات العسكرية والاقتصادية لحلف مسيلمة هي الأنجع والأكثر فاعلية. خاصة أن الجيش العربي السوري وفق رأي الخبراء العسكريين قادر بأي لحظة على تضييق بنك الأهداف الأمريكية المتبدلة، وإن كنت أرى قدرته على إسقاطها جميعها.

إننا الآن على مفترق طريق خطير جداً، يتبدل فيه النصر إلى معركة عالمية بأجزاء من الثانية، الأمر الذي يحتم علينا أن نبقى حذرين، فالرأي العالمي مهيأ لإعلان انتصار سورية ومهيأ في الوقت نفسه لإعلان الحرب لتدمير ما تبقى منها، والانتصار حينئذ لمن يدرك أن أعداء الأمس هم أنفسهم أعداء اليوم، وعلى ما يبدو هم وحلفاؤهم سوف يكونون أعداءنا في المستقبل.


السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى