منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا تقلق تركيا من الاستراتيجية الأميركية؟

اذهب الى الأسفل

 لماذا تقلق تركيا من الاستراتيجية الأميركية؟ Empty لماذا تقلق تركيا من الاستراتيجية الأميركية؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس أكتوبر 09, 2014 12:50 pm



هدى رزق

يطرح الحزب الحاكم في تركيا نفسه حامياً للإخوان المسلمين، بعد خسارتهم للحكم في مصر ووضعهم على لائحة الإرهاب من قبل السعودية. كذلك يقدم نفسه كمرجعية سياسة، تتكلم باسم الإسلام السياسي المعتدل، مما يسمح له بلعب دور إقليمي في المنطقة. حلم راود الإسلام التركي منذ أيام أهم مؤسسيه نجم الدين أربكان الذي بلور مشروعه على قاعدة الشراكة، وليس كمشروع أردوغان على قاعدة المنافسة. مما اكسبه عداء السعودية التي يدخل معها في إطار التحالف ضد «داعش».


يرى محازبو العدالة والتنمية أن تركيا اليوم أصبحت تشكل مرجعية إسلامية معتدلة، ويعتقدون وشرائح إسلامية أخرى، أن دخول تركيا في التحالف «ضد داعش» سيسيء إلى المكانة التي تتمتع بها عند مسلمي العالم العربي بعد المواقف العلنية التي اتخذتها ضد «إسرائيل» في فلسطين، ودفاعها عن الإخوان في مصر. ويشددون على أن المشاركة في هذه الحرب قد تؤدي إلى انقسام اثني بين العرب والأتراك لا سيما أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي ستشارك في العمليات البرية تحت إمرة الولايات المتحدة. ويتخوفون من خسارتها المؤيدين لسياساتها كنتيجة حتمية لمشاركتها بعد سنوات من مراكمة العمل السياسي والحرص على استقطاب شريحة كبيرة من مسلمي دول الخليج غير المتحمسة أصلاً لمشاركة دولها في هذا التحالف.

من جهة أخرى، يعتقد الراديكاليون الإسلاميون الأتراك أن الغرب يدافع عن الأنظمة الخليجية ضد الإخوان المسلمين ويريد القضاء على حركة حماس و»الحركات الإسلامية المعتدلة» في كل من تونس وليبيا وبنغلادش تحت غطاء محاربة «داعش» والتطرف الإسلامي. ويدفع الغرب حكومة العدالة والتنمية للمشاركة حيث ستبدو وكأنها تحمل خطاباً مزدوجاً، مما سيسيء إلى صورتها ويشوه سمعتها في المنطقة. ترى هذه الحركات أن على رئيس الوزراء أوغلو ورئيس الجمهورية أردوغان أن يكونا حذرين في سلوك هذا الطريق الذي سيخفض شعبيتهما.

بدوره ينصت أردوغان إلى نبض الشارع الإسلامي المؤيد ويخشى الخسارة، من أجل هذا شدد في الوقت الذي أعطي البرلمان التفويض بالمشاركة، على إسقاط الأسد ونظامه وصرح بأن ضرب «داعش» يجب أن يتلازم مع إسقاط الأسد. يستمر المسؤولون الأتراك في التذكير بهذا التلازم في كل تصريحاتهم ولقاءاتهم، كما يخشون على صورة الحكومة إن لم تستطع تحقيق هذه السياسة مما سيضعفها شعبياً.

على جبهة أخرى يتخوف الجيش التركي والحكومة من نوايا الولايات المتحدة واستراتيجيتها الحقيقية لقتال «داعش»، التي لم يفصح عن تفاصيلها، ويعتقدان أن مشروع إقامة كردستان الكبرى يمكن أن يكون هدفها ،لا سيما بعد إشراك حزب العمال الكردستاني في الحرب ضد «داعش». هذا الأمر يمكنه أن يقسم دولاً مثل تركيا وسورية والعراق وإيران لاحقاً. وقد يؤدي إلى زوال خريطة الشرق الأوسط الحالية. لم يتخل الجيش التركي عن أيديولجيته القومية على رغم تراجع سلطته لمصلحة السياسيين في عام 2011. ولا يبدو مبالغاً القول إن خسارة الأرض تشكل كابوساً بالنسبة له، الأمر نفسه يقلق الحكومة كذلك الشارع التركي الذي يؤيد الاستمرار في عملية التسوية مع الأكراد ويشجع الحكومة على مساعدة المناطق الكردية اقتصادياً وتنموياً لا سيما في الجنوب الشرقي مع حق تعليم لغتهم وإدارة بعض الميادين من ضمن إدارة محلية في البلاد قاطبة، ترى الحكومة أن هذا الأمر كاف للاعتراف بحقوق الأكراد من ضمن الدولة التركية.

ترتاب تركيا اليوم من عودة الأميركيين إلى الشرق الأوسط وكأنهم يريدون تغيير المعادلة لا سيما إن فاز الأكراد في حربهم ضد «داعش» فإنهم سيقتربون من مطالبتهم بكردستان الكبرى. إلا أن تركيا بكل مكوناتها السياسية تعرب عن عزمها مواجهة الولايات المتحدة والوقوف ضد هذا المشروع. تقف تركيا اليوم متفرجة على المعركة بين كوباني عين العرب و»داعش» حيث تلتقي أهدافها في بعض مفاصلها مع «داعش» وهي القضاء على حلم الحكم الذاتي الكردي من جهة والتخلص من حليف للنظام في سورية من جهة أخرى.

اتخذت تركيا من تصريحات بايدن الأخيرة حجة من أجل التشكيك في الاستراتيجية الأميركية لمحاربة «داعش». اعتبرت أنها يجب أن تحذر وأن تكون يقظة بخاصة أن آليات صنع القرار في إدارة أوباما غير دقيقة بما يخص المستقبل في سورية والعراق. كذلك شددت على أن قاعدة أنجرليك يجب أن تحظى بمنطقة حظر للطيران مع ضمانات أكيدة. وأعادت طرح هواجسها في شأن انعكاس التطورات على القضية الكردية. مما يجعل عملية التركيز على الحدود أولوية كما وأن عدم المغامرة مسألة أساسية. هي تعتقد أن عدم الوضوح يجعل كل الاحتمالات واردة في هذه المرحلة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى