من امجوى مدلله إلى طائرة هبه......... الفارس الليبي

في مطار ( عليا الطلاق ) الدولي والوحيد المتبقي لشرعية نواب الأوديسا . يضع أحدهم توقيعه الخاص مختوم برسالة مستعجلة إلى ( هبة )
هبه تنتظر إقلاع الطائرة من المطار ليتصل بها ( الثائر الحقيقي ) الذي وعدنا على قناة ( الكرامة ) وأقسم بحور العين بإقامة دولة القانون والمؤسسات . ويخبرها أن طائرة ( الثورة ) أقلعت لتمر من فوق بيتها . وتنتظر هبه بشغف مرور الطائرة لترى التوقيع وتلتقط له صورة بهاتفها الحديث الذي حصلت عليه من ( خير الثورة ) أثناء تمشيط منازل الأزلام .
هبة تشعر بالفخر بأنها تخلصت من ( الطاغية ) لترى إسمها مكتوب وسط رسم قلب الحب ( بقطعة فحم ) على طائرة تحررت من أمن وقانون ( النظام ) لتصيح بأعلى صوتها من على سطح بيتها ودموع الفرح والنصر والبركة تسبقها ( قد تحررنا وحررنا الوطن . وياليبيا لن نخذلك ) .
هبة تشعر أن إسمها سيصل كل بقاع العالم ويراه كل المسافرين والقادمين والسواح في مطارات العالم وحتى رعاة الغنم في سهول اوكرانيا وروسيا البيضاء ومربي الأبقار في هولاندا وبلجيكا وصيادي الغزلان في غابات أوغندا وغينيا بيساو ليعرف العالم ( إنجازات الثورة ) ويبحث كل الصحفيين والإعلاميين عن ( الثائر الحقيقي ) الذي أستطاع بتضحياته الجمة بمشاركته في ( فجر الأوديسا ) بأن يحقق ( أهداف الثورة ) ويكتب إسم هبة بقوة السلاح على ( طائرة الثورة )
في ( ثورة البركة ) فقط تستطيع أن تمتلك طائرة وتركنها أمام بيتك وتقدمها هدية لخطيبتك في عيد ميلادها . وتستطيع أن تمتلك دبابة لتجلب بها ( الخضرة ) من السوق . وتستطيع أن تلعب ( ألعاب حربية ) في وقت فراغك بأن تحرق مطار أو جامعة أو مستودع نفط . وتستطيع أن تكتب ذكرياتك وكذلك ( غناوي العلم ) على بدن الطائرة بعد أن تمسح شعارها ( بسطل زواق ) . وتستطيع أن ترسل رسالة ( SMS ) على قنوات الحرية لصديقك بأن يأتي للعب ( إسكمبيل ) بستة عند جارك . وتستطيع أن تحلف للكابتن بالطلاق بأن ينتظر مجئ مراجع وأم السعد من عزاء جيرانهم ليلحقوا بالرحلة المغادرة إلى الأسكندرية لتعزية بقية العائلة المهجرة بعد تهديم بيتهم من قبل ثوار ( شهداء أبوسليم ) في درنة وكتيبة ( على الجابر ) القطري . بعد أن أهدوا موزة قطر قطعة أرض عرفانا ووفاء لنضالها وجهودها في تحرير طائرة هبة .
وكل عام وعليا الطلاق إن ليبيا حرروها من كل شئ ... الفارس الليبي