عندما كنا طلاب بالمرحلة الأبتدائية …رمضان الجبو

عندما كنا طلاب بالمرحلة الأبتدائية …..........................
علمونا هذه الخطبة : يا أبطال برقة ، وليوث طرابلس ، صبراً قليلاً في مجال الموت ، فها هي نجمة النصر تلمع في آفاق السماء فاستنيروا بنورها واهتدوا بهديها حتى يفتح الله عليكم .
إن الله وعدكم النصر ، ووعدتموه الصبر ، فأنجزوا وعدكم ينجزكم وعده .
وأنا أقول في هذا العصر : يا شيوخ قبائل شرقنا العريقة , ويا شيوخ قبائل غربنا وجنوبنا , إن ليبيا تعول عليكم في إخراجها مما زج بها فيه أبناءٌ وقعوا فريسة طمعهم وغرورهم الصبياني تحت آلة الأعلام الأمريكي الأوربي الرهيب وأفقدوا وطنهم وحدته وأمنه ومناعته وسيادته التي كان يتمتع بها .
يا شيوخ قبائل شرقنا العتيقة الأصيلة إستنجد بكم ربانة السفينة لتنقذوا سفينة وطنكم التي كانت تترنح تحت ضربات بوارج وحاملات طائرات القراصنة الذين جاؤوا من وراء البحار والمحيطات ليسلبوكم سفينتكم ويغرقوها في بحر الفوضى والخصومات والصراعات ويشتتوا وحدتها ويجعلونها تقبع تحت سلطان مجلسهم المسمى بمجلس الأمن .
يا شيوخ قبائل شرقنا الأصيلة , يا من لشرف أسلافكم توقيع أقدم وثيقة إتفاق مع السلطة العسكرية الأسلامية القادمة من الشرق لحماية أبنائكم , ها هي ليبيا اليوم في حاجة إلى حماية جميع أبناء قبائلها وأجيالها في شرق البلاد وجنوبها وغربها , فلا تبخلوا عليها بتعزيز المجلس الأعلى لشيوخ القبائل وأعيان المدن لكي تتجسد فيه وحدتها وقوتها , فالشجرة العتيقة تتمسك بجذورها وعروقها عندما تهب العاصفة الهوجاء كالتي تعصف الأن بالوطن .
يا شيوخ قبائل شرقنا الأصيلة لا يمكن الحفاظ على الوطن إلا بأخذ مكانكم الصحيح الذي كان لأسلافكم المؤسسين للدولة الليبية في نهاية الحرب العالمية الثانية شرف تبوئه , وأصبح دوركم في حاضرنا هو نفس الدور المنقذ من هذه الحرب العالمية التي شنّت علينا بأعتى القوى وأشرسها عسكريًا وإقتصاديًا وسياسيًا وإعلاميًا ولا مخرج لنا من هذه الهجمة الشرسة غير تبنيكم وجمعكم لكل شيوخ قبائل غربنا وجنوبنا لتعززوا وتتولّوا رئاسة ’’ المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان مدن ’’دولتكم
التي أصبحت في مهب رياح الشتات والفرقة . أنتم من يستطيع أن يلم شملها ويعيد لها وحدتها وأمنها , ومجلسكم الأعلى هو مجلس الشعب الليبي بأكمله , بكباره وصغاره , برجاله ونسائه وشبابه , أنتم جذور الشجرة العتيقة ليبيا وعروقها التي تشدها منتصبة تقاوم أعتى الرياح الشمالية والغربية العاتية أفلا تفعلون ؟.
رمضان الجبو ــ 28 يونيه 2015 .
…