ماذا عن الحراك يوم ٢١ | ٨ | ٢٠١٥ م ..؟

دعى عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعى إلى وقفة إحتجاجية يوم ٢١ | ٨ | ٢٠١٥ م يرفعون فيها العلم الأبيض دليل على السلام و المحبة بحيث تكون الدعوة عامة لجميع الليبيين من هذا الطرف أو ذاك الطرف للمشاركة .
و السؤال المطروح : كيف ينظر الأحرار الشرفاء لهذا الحراك و هل سيشاركون فى هذا الحراك ..؟
هناك وجهتان نظر بخصوص موضوع الحراك الشعبى المُزمع إقامته ، فأما الوجهة الأولى تقول بعدم المشاركة للأسباب التالية :
نحن لا نعرف توجه هؤلاء النشطاء و ماهي الأهداف الخفية إن وجدت و لماذا يتحركون اليوم ..؟
لماذا لم نسمع عن هذا الحراك عندما بدأت الميليشيات تتغلغل فى دواليب الحكم و تستأسد على الناس و تهاجم المدن و تعدب المعتقلين و تهجر الناس وو و...؟
فقط عندما إختلفوا حول المناصب و المكاسب و مسهم الضرر نتيجة إنقطاع المرتبات و الكهرباء و الغداء و الدواء ظهر لهم أن يخرجوا و يتظاهروا و يشجعوا الخضر على الإنضمام لحراكهم ، الخضر تضرروا من أول طائرة لحلف النيتو قصفت ليبيا .. ثم لماذا لم يخرجوا معنا فى جمعة الغضب حتى نقبل نحن بالخروج معهم فى هذا الحراك ..؟
و لماذا نرفع الراية البيضاء دليل الإستسلام و القنوع ، هل أنتم خائفون أو تخجلون من رفع راية الخضراء ، الراية الخضراء ليست راية الشهيد معمر القدافى ، هي راية العز و الكرامة و الحرية و السيادة هي راية كل الليبيين الأحرار الشرفاء و هي أيضا تمثل شعار المحبة و السلام الذى تدعون له فى هذا الحراك .
ثم مادمتم نادمين اليوم على نكبة فبراير فلماذا ترفعون الراية البيضاء ، الأصل فى الندم هو العودة عما كنتم فيه من ضلالة و الفصل هو تصحيح الخطء و أول التصحيح يبدأ بالتوبة و رفع الراية الخضراء تكفيرا على الورطة و المصيبة التى أدخلت فيها ليبيا بفعل الغباء و سوء القراءة و قلة الوعي .
الأن فقط تفكرون فى الخروج ، و هل تريدوننا أن نصدق أقوالكم و لقد رأينا أفعالكم من قبل عندما تحالفتم مع النيتو و قبلتم بتدخل أعداء الإسلام و المسلمين فى ليبيا بدافع إسقاط نظام الشرعية ، كان يمكن أن لا نصل لهذا المنحدر أو نغرق فى هذا المستنقع لو كان عندكم عقل يفكر و تحالفتم مع سيف الإسلام عندما دعاكم للوحدة و الوفاق و الإصلاح و التغيير بشكل سلمى و لقد حدركم سيف الإسلام القدافى و لقد تبين لكم أن كل ما قاله سيف تحقق على أرض الواقع ، فمادام الغباء يركب عقولكم فهل علينا اليوم أن نسمح لكم بركوبنا كي تصلوا إلى المبتغى الذى رسمتموه ..؟
أخرجوا لوحدكم و تصدوا للميليشيات لوحدكم و صححوا مساركم لوحدكم و لكم أن تستعينو بالنيتو كما فعلتم أول مرة ، أرونا قوتكم على الأرض و بعدها سنرى إن كان يمكن أن نلتقى معكم فى صف واحد يخدم الوطن ، و تذكروا أن كل هذه التضحيات التى بدلناها كانت من أجل الوطن و بالتالى لا أحد يعطينا دروسا مجانية فى الوطنية .
أما القول الثانى أو وجهة النظر المختلفة فتقول :
نحن الخضر و الفبراريون نعيش على مركب واحد و هذا المركب يغرق اليوم و سيغرق بنا جميعا إذا لم نوحد جهودنا و ننسى أحقادنا ، و نحن لا نستطيع التراجع ب ١٨٠ درجة على ما كنا فيه عندما أيدنا ثورة فبراير لكننا اليوم نحن مستعدون لفتح صفحة جديدة تقوم على رد الحقوق لأصحابها و أول المطالب التى سوف نرفعها فى هذا الحراك هو إطلاق سراح الأسرى و عودة اللاجئيين و المهجرين داخل و خارج ليبيا و إقامة دولة المؤسسات و علينا جميعنا أن نتوحد ضد حكم الميليشيات و حق المواطن الليبى فى العيش الكريم و الحفاظ على وحدة التراب و الشعب الليبى ، دعونا نتفق حول القواسم المشتركة و نلتقى فى المنطقة الوسطى و نصّعد هذا الحراك ليصبح عصيان مدنى حتى الإطاحة بحكم الميليشيات.
و مطالبنا فى هذا الحراك هي نفس مطالب أنصار القدافى و لنترك الشعب الليبى بعد إنهاء حكم الميليشيات يتفق حول أي راية يرفع و أي نظام يتبع ، نحن اليوم فى مرحلة حساسة تتطلب تظافر جهود كل الليبيين من هذا الطرف أو ذاك الطرف ، و إذا رفضتم هذه الدعوة فماهو البديل إذن ..؟ لا يمكننا إقصائكم و لا يمكنكم إقصاؤنا فلكل واحد منا وجهة نظر مختلفة يجب أن تُحترم ، علينا أن نتنازل لصالح البلد ، فلننهى حكم الميليشيات و لنقضى على هذه الفوضى و لنطفء هذا الحريق و بعد ذلك لكل حدث حديث ..؟
هذه بعض وجهات نظر الطرفين جمعتها من مواقع التواصل الإجتماعى ، فما رأيكم ..؟

لالالالا اثق