ليبيا والحرب اﻻهلية

منذ ان سيطر العمﻻ على الجماهيرية بدعم الغرب الصليبي الحاقد وحولوا اسمها من الجماهيرية العظمى الى دولة ليبيا دخلت خطوط وتيارات سيتسية ودينية مسيسة تقاطعت مصالحها واهدافها وفق اهداف ومصالح الداعمين لكل تيار في لعبة محكمة التعقيد .
حتى رأينا ان هناك تيارات تظهر لفترة مؤقتة وتنفذ هدف محدد ومن ثم ينسلخ عنها تيار اخر يكفر ويجرم ما قام به التيار السابق ليوهمنا انه تيار جديد بقيادة جديدة وعلينا اتباعه او نكون اعدائه ووجب القصاص منا .
مع مﻻحظة ان جميع هذه التيارات إما مسلحة او لها جناح مسلح لفرض نفسه امر واقع على اﻻرض .
كل هذه التيارات تنفذ في اجندات استعمارية معدة مسبقا تتفق في هدفها اﻻهم واﻻخير وهو إدخال الشعب في دوامة العنف المسلح والحرب اﻻهلية والتي سينتج عنها الفوضى والجهل والفقر ليصبح الحل الوحيد الذي يراه الجميع ويتفق عليه مرغمين او برضاهم هو اﻻستعانة باﻻجنبي وبالتالي يتم التدخل واﻻحتﻻل .
...... ( للحديث بقية ) ......
.......... لحسونى

ليبيا والحرب اﻻهلية .... ( 2 )
بعد تلك المقدمة نقول ........
فبعد انتهاء مهمة المغرر بهم في 20 _ 10 _ 2011 بداء الغرب في اعادة تشكيل المشهد بداية بمكافئة العمﻻء معنويا وماديا من خﻻل توليهم لمناصب مزيفة ليتمكنوا من نهب ثروات ليبيا ومخزونها من اﻻرصدة .
في نفس الوقت كان الغرب محتاج لهذه الفترة ﻻدخال المجموعات اﻻرهابية وتمكينها من السيطرة على اﻻرض بمسميات مختلفة ومع منتصف سنة 2015 بدأت تيارات اﻻسﻻم السياسي تطفو على سطح المشهد الليبي ومتزامنا مع سحب الصﻻحيات والبدء في استبعاد العمﻻء والمغرر بهم لتدخل البﻻد في مرحلة الفوضى .
ونﻻحظ ان منذ بداية 2015 بدأت فبراير في دخول الغيبوبة حتى وصلت اﻻن الى مرحلت الموت سريريا .
ولكن قبل موتها ﻻبد ان توقع على الوصية المعدة مسبقا ايضا .
حيث توصي الوصية بتقسيم البﻻد مبدئيا الى حكومتين احداهما في اقصى الشرق واخرى في الغرب وأشغال بقية المناطق بحروب مصطنعة ﻻ غالب فيها وﻻ مغلوب دون ان يعلم احد كيف بدأت وكيف انتهت .
ومن خﻻل هذه الوصية ستزرع ثقافة اﻻنفصل والتقسيم بعد ان يدخل الشعب في مرحلة الفوضى اوﻻ ومن ثم الجهل وتقسيم ليبيا الى ثﻻث دول مستقلة .
......( للحديث بقية) ......
.......... لحسونى

ليبيا والحرب اﻻهلية .... ( 3 )
للدخول في مرحلة الفوضى ﻻبد من اتباع مبدأ فرق تسد ولتنفيذ ذلك ﻻبد من تحطيم كل القيود والروابط اﻻجتماعية واﻻسرية لتفتيت المجتمع وذلك عن طريق الكذبة العالمية الكبيرة وهي الديمقراطية الحزبية وتداول السلطة .
فبين عشية وضحاها ألبسو الشعب الليبي القبلي المتماسك اسريا ثوب اﻻحزاب حيث وعلى وجه السرعة صدر قانون اﻻحزاب وماهي إﻻ ايام حتى وجدنا اﻻب في الحزب ( أ ) واﻻبن في الحزب ( ب ) واﻻبنة ( ج ) وهكذا .
واصبح كل فرد من افراد اﻻسرة الواحدة التي كانت تاكل على صحن واحد يسوق ويروج لحزبه اﻻمر الذي سرعان ماتطور الى تكتﻻت وصراعات وآراء يغذيها الطمع واﻻحتكام الى السﻻح .
فتشكلت تكتﻻت جديدة على المجتمع تربطها الصفقات والمصالح الخاصة وكل هذه التكتﻻت تدار من الخارج من خلف الستار وبعد ان دبت الفرقة وتم دعم التكتﻻت بداء الصراع المسلح واختفت اﻻسرة والقبيلة والحزب وظهرت المليشيات وغابت الدولة التي لم تؤسس اصﻻ .
ونﻻحض من خﻻل سردنا للمجريات عفوية في خروج مسميات كل مرحلة حتى وصلنا الى المليشيات والتي تضم إما خريجو السجون او المتطرفين الدينيين .
...... ( للحديث بقية ) ......
.......... لحسونى