الدكتور مصطفى الزائدى : حديث في القبائل ( 2 )

اكرر الليبيون في معظمهم قبيلة واحدة ، وا القبيلة مظلة اجتماعية ،واداة فعالة في خلق التوافق الاجتماعي بين الليبيين ، لا ينبغي ان يجز بها في صراعات سياسية لما يشكله ذلك من اخطار على الامن الوطني والوحدة الوطنية ، الصراعات السياسية والشخصية تحل بمرور الوقت لكن الصراعات القبلية ان اندلعت فنارها لن تطفأ بسهولة وتقسم الاوطان وتدمر مستقبل الشعوب ، الامثلة عديدة من التاريخ ومن الحاضر من البسوس الي حال العراق والصومال وبروندي وسيراليون .
ولأني احب كل القبائل الليبية على حد سواء ، كل قبائل ترهونة وورفلة وورشفانه والنوايل والعربان والعجيلات والعلالقة والبلاعزة واولاد صقر والكوارغليه وقبائل صرمان والصيعان والزنتان والرجبان والرحيبات والاصابعة وقبائل غريان وعربان الجبل والمشاشية واولاد ابوسيف واولاد طالب والرياينه والمحاميد والقواليش وككله وجنزور وقبائل نالوت ويفرن وجادو وكاباو وطمزين والقلعة وزوارة وغدامس والطوارق والتبو والمقارحة والحساونة والقذاذفة واولاد سليمان والحطمان وقبائل فزان والشرفة والسواكنه ورياح والهوانه ومعدان والفواتير واولاد الشيخ والعمايم وقماطه ومارغنه والزوائد والرواجح والعمامرة وقبائل مسلاته واهالي زليتن ويدر وذكيران والكوارغلية مصراته و تاورغاء والهماملة والفرجان والزييانه والحسون والجماعات والمغاربة وزوية والمجابرة والاواجله والعواقير والعريبات والفواخر والعرفة والعبيد والدرسه والحاسه والمسامير والقطعان والمنفه والقطارنه والجوازي وحبون والعبيدات والبراعصة والحاسه ، وكل القبائل التي ربما خانتي الذاكرة في تسميتها ، القبائل الليبية التي صمدت ضد الاتراك والطليان والعدوان الدولي في 2011 .
ولأني انتمي الي قبائل النواحي الاربعة التي تحصي تقريبا ثالث او رابع اكبر قبيلة من حيث السكان والتي سجل ابنائها تاريخ مشرف بجهادهم في الهاني والمنشية وصمودهم ضد الطليان ورفضهم شبه الكامل لمؤامرة 2011 .
لابد من الصدح بالحق ورفض الباطل ، ولابد من التنبيه الي المؤامرة الثانية التي تحاك ضد القبائل ، والتي يستخدم فيها المغفلون والسدج تماما كما استخدموا عام 1911 وعام 2011 .
لا تجاملوا دعاة التحريض القبلي واصحاب الفتنه واضربوا على ايديهم ، لا تسمحوا لهم لا قدر الله ان ينجحوا في تحويل الصراع في ليبيا الي صراع بين القبائل .
العدو استهدف ليبيا كدولة وكشعب وكثروات لم يفرق بين القبائل ، وكما ترون يرمي بعملائه في اكياس القمامة تماما كما يرمي اوراق " الكلينكس " .
مشكلة ليبيا ليس من يدير الصراع من الصف الوطني ولا اساليبه مشكلة ليبيا يا سادة ان المؤامرة مستمرة ولم تهزم بعد ، هذا الحاوي الاممي يبحث في جرابه عن وصفات سحرية ليطيل عمر المؤامرة ، وهذه التنظيمات المتطرفة المتمثلة في داعش واخواتها تلتهم المدن والقري الليبية ، وهاهم اللصوص يسرقون ما تبقى من ثروات ليبيا المنهوبة .
وحتي لا يفهم اخوتنا العرب والاجانب الذين يدعمون قضيتنا ان الامر مستفحل أطمئنهم، اننا فقط نحذر من مؤامرات العدو ، لكن شعبنا في عمومه وقبائلنا كلها تعي حقيقة المؤامرة وستسقطها ، نحن كأي شعب وكأي قوى مقاومة لمؤامرة كونية نختلف في تقدير الامور وفي الوسائل المناسبة للمعركة ،لكننا لا نختلف في الهدف ، ولعل الليبيون رغم شراسة العدوان وقوة الماكنة الدعائية لم يمكنوا للمشروع الاستعماري من المرور وقدموا في سبيل ذلك تضحيات جمة .
الدعوة الي جميع الاخوة والرفاق،والي وجهاء وشباب القبائل الليبية ، الي المثقفين الوطنيين ، ان لا تدعو السفهاء يعبثون بالوطن ، وفي هذا المقام لابد من تحية قبيلة الزنتان و بعض قبائل الشرق الذين اشتركوا في المؤامرة ،لانهم اكتشفوا المخطط وعادوا الي صف الوطن ، وادعو اهلنا في مصراته واولاد سليمان وغريان وزواره والزاوية وسوق الجمعة وتاجوراء ، ان يحذوا حذوهم ، ان يكفوا ايدي سفهاهم، وان يعودوا الي صف الوطن .، لأنهم سيخسرون عناد ومكابرة بعضهم لكنهم سيربحون الوطن .
ليبيا وطننا جميعا ، علينا ان نتكاثف لإنقاذها قبل ان لا نجد وطن نتصارع عليه ، وانتم ترون ما يدبر لنا في العلن وليس في السر.
التحية لكل القبائل الليبية ، واللعنة على الخونة والعملاء الذين يخدمون اجندة الاستعمار مهما تنوعت قبائلهم وتعددت اسمائهم .
مصطفى الزائدي
6.10.2015