عودة إلى قضية الكابتن هنيبال القدافى ..

إتهمت محامية "هنيبال القدافى " رئيس مجلس النواب " نبيه برى " بالوقوف وراء محاولة عقد صفقة مالية مع حكومة طرابلس عن طريق القاضى " حسن الشامى " الذى إجتمع بالحكومة غير الشرعية فى أحد فنادق العاصمة لشراء و بيع القضية القضائية .
و بعد إعتقال " حسين يعقوب " عند عودته إلى مطار بيروت و هو شقيق " حسن يعقوب " المُعتقل سابقا على خلفية القضية و الذى إتهمه الكابتن هنيبال القدافى أنه هو من كان وراء عملية إختطافه و تعديبه صارت الأمور واضحة .
هناك تنسيق بين الشقيقين لإختطاف الكابتن و إستدراجه من سوريا نحو لبنان تحت إشراف رئيس حركة أمل اللبنانية الذى تبرأ من فعلتهما إعلاميا و لكنه كان يفاوض من تحت الطاولة على عقد صفقة ما لصالحه و لصالح زوجته " رندة برى " مئة مليون دولار مناصفتا بينهما .
هذا يعنى أن جردان النيتو فى طرابلس من حركة الإخوان الذين يعادون " الشيعة " فى كل مكان ، و برغم الضائقة المالية التى تعيشها ليبيا و الأزمات المعيشية التى يحياها آهالى المدينة يجدون من الوقت و الجهد و المال ما يكفى لشراء ذمة " نبيه برى " مقابل إستلام الكابتن هنيبال القدافى .
لا لشيء سوى لأن مرشدهم الروحى " مكيافللي " صاحب كتاب " الأمير " كان قد نصحهم أولا بضرورة إبادة عائلة الحاكم السابق إبادة كلية حتى يمكنهم من متابعة و مواصلة السيطرة و الحكم .
عموما .. ما يهمنا هو الفيتو المزدوج لسوريا و لحزب الله بخصوص موضوع التسليم ، و بعد إستقالة وزير العدل السابق " أشرف ريفى " صارت نائبته " أليس شيبطينى " أمام الإمتحان و هي المعروف عنها إحترامها و تطبيقها الصارم للقوانين اللبنانية ، و ما يهمنا أيضا أنه لا توجد علاقة رسمية بين الحكومة اللبنانية و حكومة طرابلس غير المُعترف بها و بالتالى لا القانون الدولى و الداخلى اللبنانى يسمحان بعقد مثل تلكم الصفقة ، ما يهمنا أيضا إنكشاف و إفتضاح أمر كل الذين كانوا خلف هذه القضية و الذين فشلوا فى تسيير ملف القضية من الجانبين و فشلوا جميعهم فشلا دريعا لأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح .
الكابتن هنيبال القدافى سيخرج قريبا من السجن حبّ من حب و كره من كره ، و ملفه القضائى مستوفى الشروط لإطلاق سراحه و القضايا السياسية العالقة إلى إنفراج ، و الذين كانوا خلف هذه القضية سيحاسبون و سيعاقبون .
نقطة إلى السطر

نقل اخ النائب اللبناني السابق حسن يعقوب المسجون بقضية خطف الكابتن هانيبال القذافي الى احد مستشفيات بيروت اثر تعرضه لنوبة قلبية