حلب أم المعارك...هل تقرر مصير مسار جنيف؟

ما وراء الحدث؟ راديو سبوتنيك 9-8-2016
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
ضيف حلقة: الكاتب والمحلل السياسي وعضو إتحاد الصحفيين السوريين سومر صالح.
تحولات دراماتيكية في صورة المشهد الميداني في الشمال السوري، حسمه اجتماع طهران لوزراء الدفاع السوري والإيراني والروسي بتاريخ 8/6/2016، ولم يتأخر بعدها قرار الحسم فبدأت الفاعلية العسكرية الميدانية تتبلور انطلاقاً من 26/6/2016، وتكللت بسيطرة الجيش العربي السوري وحلفائه على مزارع الملاح كاملة ومنطقة الليرمون وطريق الكاستيلو الذي فرض معادلة ميدانية جديدة في المعركة الدائرة على حلب، معادلةٌ وصل صداها إلى العواصم الإقليمية لتتخذ مباشرة قرار الاحتكام إلى الميدان بكل قوتها لأنها تدرك أن المعادلة الجديدة ستفرض معادلة سياسية في جنيف لن تستطيع معها الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض أي شروط على الطرف الآخر ولا حتى مجرد الإرتكاز على أسس جنيف القديمة وتحديداً جينيف (1)  ،فالمعادلة الميدانية في الشمال لصالح المحور السوري —الروسي، جعلت من الأسس القديمة لمحادثات جنيف بما فيها القرار 2254 فاقدة للصلاحية السياسية، هذه العوامل المستجدة هزت عواصم القرار الإقليمي لتتخذ قرار الإحتكام النهائي للميدان السوري موحدة جهود قطر والسعودية وتركيا المرتبكة من جديد، لتتحد أدواتهم على الأرض في معركة واحدة سميت "كسر الحصار " وبلغ عدد جولاتها حتى اللحظة ست جولات لم تنجح في تحقيق أي اختراق نوعي يذكر، وبلغ عدد قتلى "النصرة" أو "جيش فتح الشام" وحلفائهم وبالتحديد حركتي "نور الدين زنكي" و"أحرار الشام"، ما يزيد عن ألف قتيل عدا عن تدمير عشرات المدرعات والعربات، وتتحطم معنويات المهاجمين من المجموعات الإرهابية، لتنبري معها قنوات إعلامية خليجية لرفع المعنويات المنهارة.
وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة أعلنت "قوات سورية الديمقراطية " المحسوبة على تحالف واشنطن سيطرتها على مدينة منبج واستعادتها من قبضة "داعش"، فهل في الأمر رسائل تهدئة من واشنطن ورغبة منها في استكمال مسار محادثات (15 تموز) والعودة إلى مسار الحل السياسي، ربما؟
تبقى هذه القراءة رهينة مستجدات المعركة في الشمال السوري، ولكن الثابت أن جنيف الجديد (إن عقد) لن يكون على هيئة سابقيه، فالمعادلات كلها تبدلت ميدانيا وسياسيا.
التفاصيل في هذا الحوار الذي أجريناه مع الكاتب والمحلل السياسي وعضو اتحاد الصحفيين السوريين سومر صالح.