ما هي الخطة "ج" التي قد تلجأ تركيا إليها في الموصل؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
ما هي الخطة "ج" التي قد تلجأ تركيا إليها في الموصل؟
وفاء أيوب | لا شكّ في أنّ معركة الموصل هي الأخيرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، وعلى ضوئها ستتضح أكثر ملامح الخريطة العراقية المقبلة، وربما أيضاً ملامح المنطقة.
وعلى هذا الأساس، يسعى كلّ طرف من الأطراف الإقليمية والدولية إلى أن تكون له حصّة من الإنجازات التي قد تتحقق في هذه المعركة، وعلى رأس هذه الأطراف تركيا المعنية مباشرة بما يجري في العراق وسوريا، والتي تصرّ على بقاء قواتها في معسكر بعشيقة وعلى المشاركة في معركة الموصل بذريعة أنها معرّضة للتهديد.
فلم هذا الإصرار التركي؟
المعروف أنّ تركيا التي لم تحقّق حتى الآن أيّ مكسب ميداني أو سياسي أو اقتصادي في المنطقة، باستثناء عملية جرابلس في سوريا، تسعى لأن تكون لها كلمة في مستقبل الموصل سواء على الصعيد الديمغرافي أو الأمني أو الاقتصادي، وهذا الإصرار التركي ليس فردياً فقط من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بل هناك تأييد له من أحزاب المعارضة، ومنها حزب الشعب الجمهوري، باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، يؤكد الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين لـ"الجديد".
ولكن ما يردع تركيا حتى الآن عن دخول الموصل، يتمثل بشكل أساسي في الرفض الأميركي والإيراني لذلك، فالولايات المتحدة لا تريد أن تقدّم لأردوغان هدايا إضافية بعد معركة جرابلس، لا سيّما بعد اتهامها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وهي تعمل على إضعاف الرئيس التركي وليس تقويته.
وبالتالي، فإنّ الإجماع العراقي على استبعاد تركيا من المعركة يأتي نتيجة موقف الولايات المتحدة وإيران، فالحكومة العراقية هي عبارة عن مزيج من النفوذ الأميركي والإيراني في العراق.
كذلك، فإنّ التصريحات التركية والأردوغانية الأخيرة، التي مسّت الكرامة الشخصية لرئيس الحكومة العراقي، ولّدت صدى سيئاً لدى الداخل العراقي، ما حدا به أيضاً إلى رفض التدخل التركي في شؤونه، بحسب نور الدين.
تركيا لوّحت باللجوء إلى خطة بديلة في حال رُفضت مشاركتها في تحرير الموصل. فما هي هذه الخطة البديلة؟
يؤكد نور الدين أنّ ثمة خطتين بديلتين "ب" و"ج"، فالخطة "ب" تنصّ على أنه في حال لم تشارك تركيا مع القوات العراقية والتحالف الدولي في المرحلة الأولى من معركة الموصل، فإنّها قد تشارك في مرحلة ثانية بدعوة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرازاني الذي تربطها علاقات جيدة به، أو أسيل النجيفي محافظ الموصل السابق وشقيق أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي السابق، ولكن كلا الرجلين لا صفة قانونية لهما كي يدعوا قوات دولة أجنبية لتشارك أو تتدخل في العراق والأتراك يعرفون ذلك.
ووفق مصادر تركية، فإنّ الأتراك سيلجأون إلى الخطة "ج" وهي تتلخص باحتلال تلعفر التركمانية الخاضعة حالياً لسيطرة "داعش" والواقعة في محافظة نينوى في شمال العراق.
ويرى نور الدين أنّ هاتين الخطتين مليئتان بالمخاطر والتحدي، والواقع القانوني لتركيا ضعيف جدا ويتناقض بالكامل مع القانون الدولي، وإذا كان الأتراك يتحلّون بقدر من الحكمة فعليهم اليوم قبل الغد أن يسحبوا قواتهم من العراق.
وعلى هذا الأساس، يسعى كلّ طرف من الأطراف الإقليمية والدولية إلى أن تكون له حصّة من الإنجازات التي قد تتحقق في هذه المعركة، وعلى رأس هذه الأطراف تركيا المعنية مباشرة بما يجري في العراق وسوريا، والتي تصرّ على بقاء قواتها في معسكر بعشيقة وعلى المشاركة في معركة الموصل بذريعة أنها معرّضة للتهديد.
فلم هذا الإصرار التركي؟
المعروف أنّ تركيا التي لم تحقّق حتى الآن أيّ مكسب ميداني أو سياسي أو اقتصادي في المنطقة، باستثناء عملية جرابلس في سوريا، تسعى لأن تكون لها كلمة في مستقبل الموصل سواء على الصعيد الديمغرافي أو الأمني أو الاقتصادي، وهذا الإصرار التركي ليس فردياً فقط من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بل هناك تأييد له من أحزاب المعارضة، ومنها حزب الشعب الجمهوري، باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، يؤكد الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين لـ"الجديد".
ولكن ما يردع تركيا حتى الآن عن دخول الموصل، يتمثل بشكل أساسي في الرفض الأميركي والإيراني لذلك، فالولايات المتحدة لا تريد أن تقدّم لأردوغان هدايا إضافية بعد معركة جرابلس، لا سيّما بعد اتهامها بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وهي تعمل على إضعاف الرئيس التركي وليس تقويته.
وبالتالي، فإنّ الإجماع العراقي على استبعاد تركيا من المعركة يأتي نتيجة موقف الولايات المتحدة وإيران، فالحكومة العراقية هي عبارة عن مزيج من النفوذ الأميركي والإيراني في العراق.
كذلك، فإنّ التصريحات التركية والأردوغانية الأخيرة، التي مسّت الكرامة الشخصية لرئيس الحكومة العراقي، ولّدت صدى سيئاً لدى الداخل العراقي، ما حدا به أيضاً إلى رفض التدخل التركي في شؤونه، بحسب نور الدين.
تركيا لوّحت باللجوء إلى خطة بديلة في حال رُفضت مشاركتها في تحرير الموصل. فما هي هذه الخطة البديلة؟
يؤكد نور الدين أنّ ثمة خطتين بديلتين "ب" و"ج"، فالخطة "ب" تنصّ على أنه في حال لم تشارك تركيا مع القوات العراقية والتحالف الدولي في المرحلة الأولى من معركة الموصل، فإنّها قد تشارك في مرحلة ثانية بدعوة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرازاني الذي تربطها علاقات جيدة به، أو أسيل النجيفي محافظ الموصل السابق وشقيق أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي السابق، ولكن كلا الرجلين لا صفة قانونية لهما كي يدعوا قوات دولة أجنبية لتشارك أو تتدخل في العراق والأتراك يعرفون ذلك.
ووفق مصادر تركية، فإنّ الأتراك سيلجأون إلى الخطة "ج" وهي تتلخص باحتلال تلعفر التركمانية الخاضعة حالياً لسيطرة "داعش" والواقعة في محافظة نينوى في شمال العراق.
ويرى نور الدين أنّ هاتين الخطتين مليئتان بالمخاطر والتحدي، والواقع القانوني لتركيا ضعيف جدا ويتناقض بالكامل مع القانون الدولي، وإذا كان الأتراك يتحلّون بقدر من الحكمة فعليهم اليوم قبل الغد أن يسحبوا قواتهم من العراق.
الاسد السوري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3599
نقاط : 9832
تاريخ التسجيل : 17/08/2015
مواضيع مماثلة
» أين تقع منطقة الكرامة التي وصلت إليها آليات الاحتلال الإسرائيلي في غزة؟
» انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون
» انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون
» ما هي مفاجآت الجيش السوري التي أشار إليها الأسد والتي ترعب إسرائيل والغرب ؟
» الخطة الصهيونية والكابالاة كاملة:: التي ينفذها داعش وجرذان الربيع الصهيوني لتقسيم الوطن العربي.
» انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون
» انتصار الأسد الانتخابيّ... والدولة التي يتطلّع إليها السوريّون
» ما هي مفاجآت الجيش السوري التي أشار إليها الأسد والتي ترعب إسرائيل والغرب ؟
» الخطة الصهيونية والكابالاة كاملة:: التي ينفذها داعش وجرذان الربيع الصهيوني لتقسيم الوطن العربي.
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العالمية والعربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
أمس في 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi
» كتائب القسام تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة بإحدى العمارات..و قنص ضابط برتبة نقيب
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:29 pm من طرف larbi
» اليمن,,يحيى سريع استهدفنا ام الرشراش بعدة مسيرات
السبت نوفمبر 16, 2024 10:41 pm من طرف larbi