جورج غالاوي

نائب بريطاني سابق: تدمير ليبيا لم يكن مجرد خطأ بل دربا من الجنون
قال جورج غالاوي النائب السابق في البرلمان البريطاني والمعروف بآرائه الداعمة للقضية الفلسطينية خصوصاً والعرب عموماً، إن "تدمير ليبيا لم يكن مجرد خطأ بل كان درب من الجنون".
وأثبت مضي الوقت أن غالاوي كان على حق في معارضته للتدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط، والذي يستمر في امتصاص العديد من القنابل والرصاص التي يرسلها الغرب، وفقا لصحيفة تايمز أوف مالطا.
وأضاف غالاوي أن الوقت كان ليثبت صحة موقف مالطا لو أنها اتخذت موقفاً أكثر صرامة ضد التدخل العسكري في ليبيا، وكانت مالطا قد منعت استخدام أي من قواعدها العسكرية في الهجوم على ليبيا، ولكنها سمحت للقوات الدولية باستخدام مجالها الجوي.
وصرح البرلماني البريطاني السابق "أنت لست محايدًا إذا قبلت بأن لحلف الشمالي الاطلسي –الناتو- الحق في سحق وتدمير ليبيا" وأكد غالاوي "لم يكن هذا مجرد الخطأ، بل كان درب من الجنون".
وأشار غالاوي إلى أن هذا التدخل العسكري "فجر الباب وجعله مفتوحا" أمام طريق تهريب الأشخاص من شمال أفريقيا نحو أوروبا عبر البحر المتوسط، وهو الأمر الذي يتسبب الآن في الكثير من الصراعات داخل الاتحاد الأوروبي.
وأبدى غالاوي تعاطفه مع قرار الحكومة الإيطالية برفض دخول سفن إنقاذ المهاجرين التابعة للمنظمات الإغاثية غير الحكومية.
وقال النائب البريطاني السابق "لماذا يجب أن تستقبل إيطاليا كل هؤلاء اللاجئين؟"، مضيفا " لم تكن إيطاليا هي التي أوجدت هذه الموجة من اللاجئين" ، ويوضح "بريطانيا متورطة حتى رقبتها في كل الصراعات التي أوجد هذا التدفق من المهاجرين ، ومع ذلك فإن بريطانيا لا تستقبل أي لاجئ على الإطلاق".
وصف غالاوي الحكومة الإيطالية الجديدة "بالشعبوية"، وأوضح أن "الشعبوية تشبه الكهرباء، يمكن أن تبقي الطفل على قيد الحياة في حاضنة أو تقتل رجلاً في كرسي كهربائي، يعتمد ذلك على من يستخدمه ومن أجل ماذا ".