الدكتور المهدي علي علوان . بقلم : هشام عراب .

عرفته مكافح و مناضل شريف منذ ثمانينات القرن الماضي في اللجنة الثورية سوق الجمعة و عضوا بالحرس العالمي الأخضر و عضو بالمثابة العالمية و احد اعضاء فريق العمل القومي و عمل على عدة ساحات و رفيقا للشهيد عبد العاطي المهدي و الصادق مناع و صبحي الدالي و علي شتوان و فاضل بن زيتون و اسامة الصديق و محجوب بن سعيد و سعيد الطويل و قلما رأيتهم متفارقين ففي كل المناسبات رفقة مجتمعين ، تميز الفقيد د. المهدي بالاقدام و المسؤولية ؛ فعرفنا فيه حسن الخلق و حكمة التفكير و الغيرية على ثورة الفاتح و شجاعة مواقفها في مختلف معاركها في الداخل و الخارج ، شارك د. المهدي في تأدية واجباته العلمية في جامعات ليبيا و منها جامعة الفاتح العظيم و جامعة ناصر و قد تخرج من جامعة الخرطوم في تخصص الكيمياء و قدم المثل الأعلى في نجاحاته المختلفة ؛ بعد انهيار المجتمع نتيجة هجمة حلف الناتو عام 2011 م و تحكم اتباعه تم سجن الدكتور المهدي لأكثر من سنتين و قد وجهت له تهم كيدية ليس لها أي أساس و أفرج عنه بعد ان تبث بطلانها؛ و كان بسجنه من الصابرين على المكاره و لرفقه من المصابرين يرفع من معنوياتهم و ازرهم ؛ و هو أحد العلماء المرموقين في أداء دوره العلمي و إثراء الجامعات ببحوثه و دراسته و مشاركته العلمية ، كما اسهم في تعزيز كفاح حركة اللجان الثورية و الحركات الثورية في الوطن العربي و امريكيا الجنوبية و أوروبا و له أدوار فاعلا في مختلف الأوقات و الظروف ، كما ان د. المهدي يحظي بالمكانة المرموقة بين سكان شط الهنشير و اهل منطقته لقدراته القيادية و مكانته الاجتماعية فكان دوما النصوح الثوري و القدوة الحسنة في المهارة و المسلك ، و حظي برفقة العديد من القيادات و صحبتها مثل الشهيد عز الدين الهنشيري و الشهيد سعيد راشد و غيرهم من الأقران ؛ و كان للدكتور المهدي الايادي البيضاء في إطلاق سراح العديد من أبطال الشعب الليبي في سجون سوق الجمعة و واصل نضالاته الوطنية مع مختلف المكافحين في مختلف المناطق بقرى و مدن المنطقة الغربية ، ان حركة اللجان الثورية تفقد اليوم احد أعضاءها و معلميها الثوريين و احد أبطالها في مختلف معاركها ؛ و تنعى اليوم احد الذين قدموا لها النموذج الذي يحتذى به .
ان العين لتدمع و القلب ليحزن لفراق د. المهدي علي علوان و ان لفقده لمحزونون ... و نعزي أنفسنا و أسرته و اهله و رفاقه و ان العزاء في فقده لواحد و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و إنا لله وإنا إليه راجعون و ادعو الله ان يسكنه فسيح جنانه مع الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين و أعزي رفاقي و رفيقاتي باللجنة الثورية سوق الجمعة في هذا المصاب الجلل و نعزي رفاقه ممن عملوا معه في العمل القومي و العالمي .