إلى ضاحي حارس الماخور
عبد الله ضراب الجزائري
بَلِّغْ هِجائي إلى ضاحي الذي هانَ ... كالذَّيْلِ يتبعُ في الإجرامِ طَقْعَاناَ
كلبٌ يُشَمْشِمُ في غَيِّ الفروجِ على ... تلك البروجِ، فقد أردي مَزَاياَناَ
يَرضىَ القوادةَ في عرشٍ بلا قِيَمٍ ... ويملأُ الأرض آفات ٍوبُهتاناَ
ويلعقُ الدَّنَسَ المصبوبَ من عَفِنٍ ... قد ظلَّ يحسبُه ربًّا وسُلطاناَ
إنَّ الإماراتِ ارضُ العُهْرِ شاهدة ٌ... على الدَّنايا ومن للدِّينِ قد خاناَ
والعاهرُ النَّذْلُ خرفانُ الخنا بَرَزَتْ ... أنيابُه فغدا في الأرض فتَّاناَ
يُشوِّهُ الدِّينَ بالإجرام مُختبئاً ... في جُحْرِ أفعى تبُثُّ السُّمَّ ألواناَ
الغدرُ والعهرُ والإفسادُ دَيْدَنُهمْ ... تبًّا فقد ملئوا الأوطان أحزاناَ
تبًّا فقد طَمَسُوا نورَ الهُدَى وَزَرَوْا ... بالمَكْرُماتِ وبالأمجاد إذْعاناَ
يساندونَ بني صهيونَ في وَضَحٍ ... ويُرسلونَ على الجيرانِ طُوفاناَ
ويذبحونَ دعاةَ الحقِّ من دَغَلٍ ... ويرفعونَ على الهاماتِ رُهْباناَ
يا حاميَ العُهرِ في أرضِ الهدى وَجَبَتْ ... لكَ الشَّتائمُ أعْرَافاً وإيماناَ
بلْ لعنةُ اللهِ أولى بالّذي طَفحتْ ... في عهده قِيَمُ الكفَّارِ أدراناَ
يرعى المَوَاخيرَ في أرضِ الزُّجاجِ وَقدْ ... اكتظَّ مسرحُها مُرْدًا ونِسواناً
إنَّ الإمارات التي تُعليكَ يا وَقِحاً... أضحتْ لكلِّ صُنوفِ العُهْرِ مَيْداناَ
انظرْ لنفسكَ أعذاراً تَلوذُ بها ... قد صرتَ يا حارسَ الماخورِ شَيطاناَ