رد على مقال للسيد عمران بن ضو في صحيفة الوطن الليبية

مشاركة في في مقال بصحيفة الوطن الليبية بتاريخ 6 /7 /2013 وبعنوان
الحوار والمصالحة الوطنية وحده طريق الانقاذ في ليبيا
 عمران بن ضوء
وهذه مشاركتي له :
لا سبيل لأنقاذ السفينة ليبيا غير الذهاب إلى الموقع الذي إختفت فيه وإنتشالها منه .

لا سبيل لخروج ليبيا من أزمتها التي أوقعتها فيها قوى الغزو وناهبي مخازن سلاح القوات المسلحة
غير العودة للأنطلاق من جديد عبر المجلس الأعلى للقبائل الليبية . فهو المجلس الذي كان الأساس في تشكيل الدولة الليبية ووحدتها , وهو المجلس الذي إنتهت عنده الدولة في فبراير 2011 . فالقبيلة هي الأمتداد الطبيعي للعائلة برباط الدم وهو أقوى الروابط بين بني البشر , يجري منهم مجرى الدم . وهو ما يقتضي بأن تلم جميع القبائل أبنائها وتعيد نسيجها الأجتماعي بشكل منظم وأكثر حضارية . ليصبح المجلس الأعلى للقبائل هو المجلس الأعلى للدولة , ويمكن أن يتطور التنظيم بحيث بإمكانه أن تكون له صلاحية تعيين رئيس رمزي للدولة . بينما يمكن تشكيل الأدارات الحكومية لمؤسسات الدولة عبر إنتخابات أو تصعيد لتشكيل مجلس أمة . يجب أن لا ينجح البرنامج الأوروأمريكي في ليبيا لأنهإستعماري وإستغلالي ويريد منا التخلي عن سيادتنا وثرواتنا وسيكون كارثة على الفقراء والبسطاء وهم الشريحة الأكبر في المجتمع .

هناك من نادى بالمصالحة , المصالحة ضرورية ولكن للمصالحة أرضية لم ولن تتوفر , فالذين يمسكون بزمام رسميات الدولة لا يمكن أن نقول بأنهم شرعيين لأننا سنضحك على أنفسنا . فمجلس المائتين أفرزته إنتخابات لم يشترك فيها غير بالكاد 20% , أي أنهم والقوى الآجنبية أرادوا بأساطيلهم البحرية والجوية شرعنة ليبيا على مزاجهم . إذًا أول شرط في المصالحة هو نزول الناس سلميًا للشوارع والمناداة بالآتي :
1 ــ لا شرعية لغير الشعب الليبي ممثلاً في المجلس الأعلى لجميع قبائله .
2 ــ إعتبار ليبيا تعرضت لحرب عدوان خارجي سنة 2011 شنته عليها الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية , من
دون إعلان صريح ومن حق الشعب الليبي أن يطالب بجميع ما عانته دولته من أضرار في الأرواح والمواد . 3 ــ إعتبار
كل من قضوا في هذه الحرب شهداء .
3 ــ إلغاء جميع ما أصدره مجلس فبراير من قوانين وقرارات
4 ــ إبطال مجلس المائتين وما يسمى بحكومة زيدان .
3 ــ الأفراج على جميع المعتقلين .
4 ــ نبذ الحديث عن أي ثورة , ولا يبقى ,غير الحديث عن الدولة بجميع وسائل الأعلام » .

دعوة المجلس الأعلى للقبائل الذي إلتئم في سنة 2011 ليباشر عمله من جديد بالخطوات التالية :
1 ــ تشكيل مجلس قيادة من عدد ثلاثة أعضاء من المجلس الأعلى للقضاء , وثلاثة ضباط من القوات المسلحة يمثلون القوات
البرية والقوات البحرية , والقوات الجوية , وضابط من الأستخبارات العسكرية , وضابطين من الأمن العام , وضابط من
أمن الدولة . ويرأس هذا المجلس أحد الثلاث أعضاء من المجلس الأعلى للقضاء , ويعين الضابطين من القوات البرية
و قوات الأمن العام نائبين لرئيس المجلس .
2 ــ يقوم مجلس القيادة بإعلان حالة التعبية العامة والطواريء في البلاد , ويعين بصورة مؤقتة من يراه الأصلح في التسيير
المؤقت للمؤسسات والخدمات العامة .
3 ــ يستدعي جميع ضباط الجيش والشرطة خارج الخدمة والمتقاعدين القادرين على العمل .

يستمر مجلس القيادة في إدارة الشؤون الداخلية للبلد طوال الوقت الذي يستغرقه المجلس الآعلى للقبائل في التصويت على الدستور الذي يتم تسيير المرحلة الأنتقالية به . (دستور 1951 أم مشروع الدستور الذي تم إعداده قبل فبراير 2011 ) . وتعيينه لحكومة إنتقالية , ولجنة إجراء إستفتاء عام لأختيار مجلس للأمة (نواب). ليفرز هذا الأخير إدارة لأعادة إبحار السفينة من جديد .
يجب إستبعاد أي نفوذ أجنبي من الدول المعتدية بأساطيلها عن الشأن الليبي , ولا ضمانة في هذا لغير المجلس الأعلى للقبائل .
الأبقاء على مجلس القبائل كمجلس أعلى ثابت للدولة الليبية وكل قبيلة تقوم بتعيين من ينوب عنها فيه بالطريقة التي تراها مناسبة لها .
هذه رؤيتي المتواضعة لأعادة تسريج الفرس الليبية لتكون جاهزة للفارس الجديد .
رمضان الجبو ـ فرنسا ـ 19 يوليه 2013 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ