منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دم الشهداء إذ يتكلم‎

اذهب الى الأسفل

 دم الشهداء إذ يتكلم‎  Empty دم الشهداء إذ يتكلم‎

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس فبراير 19, 2015 12:11 pm


 دم الشهداء إذ يتكلم‎  Ijram

سمير الفزاع

لطف الله، وإحساس المواطن الأردني العالي بالمسؤولية، والتعقل ورباطة الجأش التي أظهرها ذوي الشهيد… كانت كفيلة بإخراج الأردن من نفق لو دخلت به –لاسمح الله- لكنا أمام مشهد مأساوي دام، سعت إليه داعش ومن خلفها. لقد كانت الفتنة على بعد خطوات من الأردن، عملية قتل شيطانيّة شنيعة آثمة… إستخدم في توثيقها تقنيات عالية جداً لا تملكها الكثير من الدول، وكان سلاح القتل فيها مبتكراً ومركباً من التبليل بالمادة المشتعلة، والإنتظار في القفص لتصل ألسنة النيران القادمة من بعيد، وصولاً إلى الحرق ثم الدفن تحت الركام… . ولكن العاصفة مضت، وإستخلاص العبر فيه وفاء لدماء معاذ، وضرورة حيويّة حتى لا نجد أنفسنا نقف على حافة الهاوية من جديد. في هذه المرة، نجونا بإعجوبة من حريق لو إشتعل لإلتهم الكثيرين. من هنا، وكمواطن عربي رأى في مأساة معاذ جرح غائر في الوجدان، يجب أن نطرح أسئلة تطال ما حدث منذ أربعة أعوام بكليته، بعيداً عن التفاصيل على أهميتها والألم الوافر فيها، ونبحث في كيفيّة تعديل المسار الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.

1- أسئلة تبحث عن إجابات:

* بعيداً عن المواقف المسبقة من ملك الاردن وحكومته، هل فكرنا لماذا مارست داعش هذا العقاب الفريد بوحشيته وهيأته وتقنياته… في حالة الشهيد معاذ الكساسبة ؟ هل خطر ببالنا أن شيء ما يُعد للأردن؟ ماذا لو حصلت إضطرابات إجتماعية وأمنية في الأردن، برأيكم من هو/هي الطرف/الأطراف الأكثر إستفادة والأكثر تضرراً من هذه الحالة؟.

* ماذا لو حاولت سورية –وحتما هي أكبر وأرفع من ذلك- إستثمار حالة الإحتقان التي مرّت بها الأردن خلال الأيام الماضية عبر تفجير هنا أو إغتيال هناك… كما فعلت جهات أردنية بتصدير القتلة والإرهابيين والسلاح والذخائر طوال الفترة الماضية؟ من يعرف حينها أين ستكون الأردن اليوم؟ ولماذا لم نسمع إجابة مسؤولة ومقنعة على سؤال طرحه الرئيس بشار الأسد منذ عامين تقريباً، كيف يمكن للأردن ضبط الحدود مع فلسطين المحتلة بشكل تام ومطلق وتعجز عن ضبطها مع سورية؟ لسورية ألف سبب وسبب يمكنها التذرع بها لفتح حدودها للقام بعمل مماثل في النوع ومحدود جداً جداً في الكم لكن نتائجه قد توازي ما فعلته الاردن طوال أعوام، أليس ذلك ممكناً؟.

* تقول الحكومة الأردنية بأنها جزء من “تحالف دولي” لمحاربة داعش، وصار واضحاً بأن داعش –في الحد الأدنى- يديرها ويدعمها ويسمح بتدفق أموال النفط العراقي والسوري المنهوب إلى جيبها، والمعبر الأكبر –إن لم يكن الوحيد- لموجات الإرهابيين الجدد لرفدها، والدولة الوحيدة التي خرج لها أكثر من أربعين موظفاً دبلومسيّا ومواطناً من تحت براثن داعش سالمين معافين … هي تركيا، هل هذا التحالف، ومن ضمنه الأردن، إتخذوا أي إجراء رادع ضد هذه الحكومة؟ وهل سيقصفون معسكرات تجمعهم وتدريبهم التي تحدث عنها نواب وصحف وضباط وأمنين أتراك؟.

* قبل أشهر معدودة، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في جامعة هارفارد “مشكلتنا الأكبر كانت في حلفائنا بالمنطقة، الأتراك كانوا أصدقاء رائعين وكذلك السعوديون وسكان الإمارات وغيرهم. ولكن ماذا فعلوا؟ كان همهم الوحيد هو إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وخاضوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة، وقدموا مئات ملايين الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من السلاح لكل من وافق على القتال ضد الأسد… لكن الناس الذين حصلوا على المساعدة كانوا مسلحي (جبهة النصرة) و(القاعدة)، وعناصر متطرفة قادمة من مناطق أخرى في العالم. أتعتقدون أنني أبالغ؟ أنظروا بأنفسكم إلى النتيجة”. ولقد ثبت بالدليل القاطع أن واشنطن ألقت الأسلحة والذخائر والتموين لإرهابيي داعش في عدة مواقع ولأكثر من مرة… وقد إعترف الرئيس الفرنسي بدعم “المعارضة” السورية بالأسلحة، والتي وصلت بدورها “للمتطرفين”، وحصل هذا الأمر عشرات المرات، وأنتقل السلاح من يد إلى أخرى، إما بيعاً أو نتيجة لهزيمة من إستلم السلاح أو لإنقلاب في “البيعة”… إذا كانت واشنطن وتركيا والسعودية والإمارات وفرنسا… من يدعمون داعش وأخواتها، فأي مبرر يجده الأردن للبقاء في هذا الحلف؟.

* في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية، قال أوباما: “إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إستغل حدوث فراغ في السلطة في سوريا لجمع الأسلحة والموارد وتوسيع سلطته وقوته على الأرض”. ورداً على سؤال فيما إذا قررت واشنطن دعم قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، فهل سيكون هذا الفراغ موجودا، أجاب أوباما: “فكرة وجود قوة سورية معتدلة جاهزة لهزيمة الأسد ليست صحيحة والتالي، فإنه بكل الأحوال الفراغ سيكون موجوداً… أن إدراتي استهلكت وقتاً كبيراً في العمل مع المعارضة السورية المعتدلة، ولكن وجود معارضة مثل هذه قادرة على الإطاحة بالأسد يبدو مجرد فانتازيا”. أين ذهبت هذه “المعارضة المعتدلة” التي دعمتها أمريكا وعدد كبير من الدول من ضمنها الأردن، كما أعلن أوباما نفسه أمام الملك في البيت الأبيض قبل أشهر؟ من صنع الفراغ في السلطة والذي إستثمرته داعش وغيرها للتمدد لتصبح مشكلة إقليمية ودوليّة؟ ألم تكن هذه المعارضة المعتدلة هي ذاتها الجسر الذي عبرت فوقه داعش إلى الرقة ودير الزور وحمص ودرعا…؟.

* لقد تألم الجميع لإستشهاد معاذ بهذه الطريقة، ولكن هناك عشرات ألآف من السوريين ومثلهم من العراقيين، إستشهدوا على أيد داعش والنصرة والجيش الحرّ… قتلاً بالرصاص، ونحراً بالسيوف والسكاكين، ورمياً من فوق شاهق، وتفجيراً بسيارة أو شاحنة أو حتى مدرعة مفخخة… وسبي النساء، وبيع الأطفال والأعضاء، وأكل القلوب والأكباد البشرية، وشيّ الرؤوس مرة واللعب بها كرة القدم مرة أخرى، والسحل، وبقر بطون الحوامل، وتقطيع أطراف وهم على قيد الحياة، ورميهم في الأفران المشتعلة وهم أحياء… هؤلاء أيضاً، ألا يستحقون الألم، والغضب؟ أما آن لنا أن نسمع أصواتهم ونتعرف إلى مأساتهم؟ ألا يستحق من إرتكب تلك الجرائم عقوبة إعلان الحرب “المقدسة” عليهم؟ ألم ترتكب كلّ الفصائل “المعتدلة” والمتشددة هذه الجرائم؟ أين هي “المعارضة المعتدلة” بين هؤلاء المجرمين القتلة؟.

2- ما الحل؟

* الطيارون الإماراتيون ليسوا أغلى من الطيارين الأردنيين، ودمائهم لا تختلف عن دماء نظرائهم في الأردن… يجب الخروج من تحالف واشنطن الذي يدعم داعش، ويضبط حركتها وفق مصالحه من جهة، ولأننا لا نريد أن نرى الأردن تقف على أبواب الجحيم بقرار منه بعد هذه التجربة المؤلمة مرة أخرى من جهة ثانية.

* منع تسلل الإرهابيين إلى سورية عبر الأراضي الأردنية، والوقف التام لمشاريع تدريب وتسليح وتمويل… تلك الجماعات من أي جهة جاءت، سواء من واشنطن أو الرياض أو غيرهما.

* في سورية والعراق، حكومتان شرعيتان، لهما سفارتين في الأردن، وللأردن سفارتين على أراضيهما، من هنا تبدأ الحرب الحقيقية على الإرهاب والقصاص منه، أي بالتعاون مع الحكومة الشرعية في كلّ من سورية والعراق، وليس بالقفز فوق الحدود بحرب لا يغطيها القانون الدولي ولا قرارات مجلس الأمن.

* لقد أثبت النموذج الليبي أن الفوضى لا تنتج إلا الفوضى، والمؤسف أن هذه الفوضى صارت دامية بشكل مرعب، وهذا يعني أن للأردن مصلحة أكيدة في إستقرار سورية، وتخلصها من هذه الجماعات الإرهابيّة.

* لقد أثبتت التجربة التفاوضية الأردنية مع داعش، أن هذه التنظيمات لا ثقة فيها، ولا يمكن المراهنة على مدّ الخطوط معها، وأنها قادرة على الإنقلاب حتى على أقرب حلفائها؛ حيث قتلت معاذاً منذ شهر، وأستمرت “بخداع” الوسطاء الذين كانوا في منزلة الحلفاء، من زعماء عشائر ومسؤولين سابقين في نظام صدام حسين… .

* يبدو بأن هناك مصيدة لجر الأردن إلى إنخراط ميداني أكبر في الحرب التي تخوضها واشنطن ضد سورية والعراق تحت عنوان مكافحة الإرهاب، وقد كان لافتاً جداً ما قاله والد الشهيد الكساسبة، بأن الطيارة الاماراتية مريم المنصوري هي من أسقطت طائرة ابني معاذ وليس داعش. هل كان إسقاط طائرة الشهيد معاذ متعمداً؟ وهل الهدف منه جرّ الأردن ليكون أبناءه وقوداً وحطباً لحرب واشنطن؟…يجب إعادة النظر في كثير من العلاقات والتحالفات التي نشأت مؤخراً في الأردن حتى لا نصل إلى نقطة اللاعودة في الطريق الى الحريق.

3- كلمة أخيرة:

كثر الكلام مؤخراً على الساحة الأردنية عن الحرب على داعش والإرهاب، من باب هل هي حربنا أم لا؟. نعم، هي حربنا جميعاً، وقد أثبت التاريخ بأن هذه المنطقة من العالم لا يمكن لها أن تستقر بكليتها، في حين تعاني بعض مكوناتها من ويلات الحرب أو من عدم الإستقرار لأي سبب كان… ولكن السؤال الأهم في هذه الحالة، إلى جانب من نخوض هذه الحرب؟ إلى جانب واشنطن التي ربّت البغدادي ودربته في سجونها، وملكته أمر داعش، وسهلت له السيطرة على هذه الأراضي… أم إلى جانب من يقاتل داعش بكل قوة وصدق وتصميم، لأنه الوحيد الذي يكتوي بنارها حتى اللحظة؟. هناك حربان في سورية والعراق، حرب ضد داعش والإرهاب، وأخرى ضد شعب وجيش وقيادة هذين البلدين، وآن للجميع أن يحدد حربه التي ينتمي إليها، والصف الذي سقاتل إلى جانبه، ولدم الشهداء الحُكم والأمر، وهل هناك خير منهم ليدل على قاتله؟ من شهداء دمشق بالأمس الذين أردتهم صواريخ علوش، إلى الشهيد معاذ قبل أيام، وصولاً إلى شهداء سيناء قبل أسبوع، وشهداء سبايكر وجبال سنجار قبل أشهر.

* أعتذر عن هذه الصورة القاسية، وهي لطيار سوري يشوي رأسه “معارض معتدل” !!!



السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى