منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريــة : كلمـة الســر.. قـــوات دوليـــة

اذهب الى الأسفل

سوريــة : كلمـة الســر.. قـــوات دوليـــة Empty سوريــة : كلمـة الســر.. قـــوات دوليـــة

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يناير 27, 2014 11:11 pm



أحمد الشرقاوي
“جنيـف 2 ” مـن حيــث الشكــــل
اختلفت الآراء حول تقييم الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر “جنيف 2″ المنعقد في مدينة ‘مونترو’ السويسرية بين الحلفين، ففي الوقت الذي اعتبر فيه حلف المؤامرة على سورية أن مجرد إنعقاد المؤتمر من دون حضور إيران وقبول النظام بالجلوس مع “المعارضة” هو إنتصار للسعودية واعتراف أمريكي ودولي بدورها الإقليمي المحوري.. اعتبر حلف الممانعة والمقاومة أن إنعقاد المؤتمر بحد ذاته هو إعتراف من قبل أمريكا والمجتمع الدولي باستحالة الحل العسكري، وبشرعية النظام باعتباره الجهة الرسمية الممثلة للدولة السورية، وبداية الطريق نحو الحل السياسي الذي لن يأتي بالمفاوضات قبل الحسم العسكري على الأرض.
“جنيـف 2 ” مـن حيــث المضمـــون
أما من حيث المضمون، فقد تصارعت رؤيتان للحل في سورية، رؤية أمريكية – سعودية تقول بضرورة أن يعتمد مؤتمر “جنيف 2″ مقررات “حنيف 1″ والتي تقضي، وفق التأويل الأمريكي الخاص، بإقامة حكومة إنتقالية كاملة الصلاحيات السياسية الداخلية والخارجية بالإضافة للأمنية والعسكرية، مع إستبعاد الرئيس الأسد من أي دور في مستقبل سورية، على أن يتم وضع تصور عملي واضح ودقيق لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتبادل الأسرى والمعتقلين.
ولا بد من أن تكون عملية وقف إطلاق النار في المرحلة التجريبية مراقبة من قبل قوات أممية (عربية و دولية) بقرار من مجلس الأمن، هذا ما تشدد عليه أمريكا والسعودية، لأنه من خلال هذه القوات يستطيع حلف المؤامرة أن يمرر السلاح كمساعدات إنسانية، في ذات الوقت الذي يفصل فيه بين القوات النظامية والجماعات الإرهابية وصولا إلى مراقبة الحدود بمن فيها السورية اللبنانية، وهنا الخطورة الحقيقية حيث يهدف حلف المؤامرة لإقامة حدود “أمر واقع” تراقبها قوى عربية ودولية لعزل حزب الله عن سورية بعد أن سقطت حدود “سايس بيكو” النظرية على أرض الواقع.
في حين تقول الرؤية السورية بضرورة إعتماد قرار دولي يقضي بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه لإستتباب الأمن والسلام في سورية قبل الحديث عن أي حل سياسي.. لماذا؟
لأن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون أمريكا والسعودية طرفا فيها، فالأولى لا تستطيع إرسال قوات أمريكية إلى سورية باستثناء الطائرات من دون طيار التي تخلف من الضحايا المدنيين أضعافا مضاعفة من الإرهابيين، في حين تعتبر الثانية رأس الحربة في دعم الإرهاب وستكون مستهدفة يشكل مباشر بهذه الإستراتيجية.
لكن الخطورة الحقيقية تكمن في دخول إيران هذه الحرب رسميا، باعتبارها قوة إقليمية وجزء من الحل في سورية، ما سيغير من قواعد اللعبة ومعادلات الصراع بشكل جذري معاكس للمصالح الأمريكية والسعودية والصهيونية، وسيمكن إيران، وفق التخوف السعودي والصهيوني خاصة، من بسط هيمنتها على إمتداد المنطقة ووضع أقدامها على حدود فلسطين المحتلة من الجانب السوري واللبناني.. لهذا رفضت السعودية بشدة حضور إيران المؤتمر، فضغطت الإدارة الأمريكية على الأمين العام للأمم المتحدة ليسحب دعوته لطهران في سابقة هي الأولى في عمل الأمم المتحدة.
وقد كان لافتا إعتراف الوزير ‘جون كيري’ على هامش إجتماع ‘مونترو’ حين قال في مؤتمره الصحفي، أن “الإرهاب الذي يضرب في سورية يفوق قدرة أية دولة على التحمل”. هذا يعني أن سورية وحزب الله وبعض المقاتلين الحلفاء نجحوا في إفشال المخطط الأمريكي – السعودي – الصهيوني من خلال طرد الإرهابيين من حوالي أكثر من 70% من الأرض السورية، وحصار ما تبقى من فلولهم بمناطق محددة في الشمال والشمال الشرقي، وأقصى الجنوب بضواحي درعا، وفي جبال القلمون، والمعارك قائمة على قدم وساق لإجتثات أوكارهم من كامل التراب السوري ولو بعد حين.
وليس سرا أن النظام السوري يستفيد من قتال “الإخوة الأعداء” فيما بينهم، ويفضل أن لا يتدخل حتى تنتصر “داعش” على “الجبهة الإسلامية” المدعومة من السعودية وقطر والتي تضم لوحدها حوالي 20 ألف مقاتل، بالإضافة لبقية المجموعات الإجرامية المنضوية تحت لواء “جبهة النصرة” وما تبقى من “الجيش الحر”، حينها، يستطيع الجيش العربي السوري الإتقضاض على “داعش” لإنهاء وجودها في التراب السوري إذا لم تغير من هدفها وتستبدل الساحة السورية بالساحات الأردنية والسعودية والتركية والأوروبية.
فـي مفهــوم مقتضيــات “جنيــف 1″
لا يتضمن بيان “جنيف 1″ أي بند ينص على ضرورة تنحي الرئيس ‘بشار الأسد’ عن سدة الحكم أو عدم إمكانية ترشحه للرئاسة مجددا في الإنتخابات المجمع تنظيمها في شهر تموز من العام الجاري. كما وينص البيان في أحد بنوده على أن الخطوة الأولى لأي تسوية للأزمة السورية هي تأليف “جسم حكومي انتقالي يتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة”، الأمر الذي يوفِّر مناخاً محايداً يمكن تنفيذ الانتقال في إطاره.
لكنه نصّ في بند آخر على أن “الجسم الحكومي الانتقالي يستطيع أن يضم أعضاء من الحكومة السورية القائمة وممثلين للمعارضة و لمجموعات أخرى، وذلك بعد موافقة متبادلة من النظام والثوار، وهو الشرط الذي لا يستقيم بوجود فصيل واحد في “جنيف 2″ تحت مسمى “الإئتلاف” الذي لا يمثل كل أطياف المعارضة السورية الخارجية والداخلية، الأمر الذي يجعل من مناقشة مسألة تأليف “جسم إنتقالي” أمرا مستحيلا في هذه المرحلة، بسبب عجز أمريكا عن جمع كل أطياف المعارضة السورية.
هذه الثغرة الكبيرة نجح الوفد السوري الرسمي للنفاذ من خلالها للقول بضرورة أن يكون الحوار السياسي بين السوريين مسألة سورية بحثة يجب أن تتم داخل سورية ودون تدخل من أطراف خارجبة.. وهو الأمر الذي أدى بـ”فخامة” “رئيس سورية المستقبل، المدعو ‘الجربا’، إلى تقديم إستقالته والإنسحاب من المؤتمر. وقد تكون السعودية من وراء هذه الخطوة التكتيكية لإفشال المؤتمر كي يستمر القتال إلى ما لا نهاية في سورية، بعد أن إكتشفت إستحالة فرض رؤيتها التآمرية في إجتماع ‘مونترو’ الدولي.
ويشار في هذا السياق إلى أن الدستور السوري الذي صوت عليه الشعب بغالبيته العظمى بعد إندلاع ما سمي زورا وبهتانا بـ”الثورة”، يعتبر عقدا إجتماعيا يمثل إرادة الشعب السوري الذي هو سيد نفسه، ولا يمكن إلغائه بقرار من الخارج بأي حال من الأحوال، وبالتالي، يسمح الدستور الجديد للرئيس السوري بالترشح للرئاسيات المقبلة، حيث في حال نجح ستعتبر حينئذ ولايته الأولى وسيحتفظ بحقه في الترشح لولاية ثانية، وبعدها يخلق الله ما لا تعلمون.
صـــراع المصالـــح وقواعـــد اللعبـــة
ما يحدث في سورية والمنطقة هو بالأساس صراع مصالح جيوستراتيجية دولية بين روسيا وأمريكا في مستوى أعلى، وجيوسياسية إقليمية بين إيران والسعودية في مستوى أدنى. وبالتالي، لا يمكن مقاربة ما يحدث من منطلق خطاب الأخلاق والعاطفة، لأن الدول ليست مؤسسات خيرية وليس من أهدافها الحقيقية الترويج للمبادىء الإنسانية وإن كانت تلبس سياساتها لبوس الأخلاق والقانون الدولي الإنساني.
ومن منطلق الواقعية السياسية التي تفرض على المحلل الموضوعي إستقراء الوقائع وتقدير التحولات المستقبلية، نستطيع الجزم، أننا اليوم أمام رؤيتين إستراتيجيتين متباعدتين بشكل كبير، يصعب التوفيق بينهما أو إيجاد نقاط مشتركة يمكن الإنطلاق منها للتفاهم على بلورة حل سياسي يخدم مصلحة الفريقين الدوليين والإقايميين المتصارعية على الأرض السورية، سواء في مؤتمر “جنيف 2″ أو “جنيف 17″ كما أكدنا في أكثر من مقال ومناسبة.
وإنطلاقا من رؤية الفريقين، نستنتج أن أمريكا والسعودية متفقتان على أن الهدف من الحرب، في و على سورية، هو تفكيك محور المقاومة إنطلاقا من حلقته الأقوى التي تمثلها دمشق، وأن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إسقاط الأسد، لأنه بإسقاط الأسد يتفكك الجيش والمخابرات وكل مكونات الدولة العميقة في سورية، ما ينذر بحرب أهلية بين مختلف مكونات المجتمع السوري الطائفية والمذهبية، وهو ما يصب بالنهاية في خدمة أمن وإستقرار إسرائيل في المنطقة، ويُمكّن بالمحصلة من عزل حزب الله عن عمقه الإستراتيجي ويبعد إيران عن المنطقة العربية.
وحيث أن أمريكا لم تنجح بإسقاط الأسد بالقوة العسكرية لإعتبارات لها علاقة بأزمتها الإقتصادية المستفحلة، وخساراتها المذلة في العراق وأفغانستان، بالإضافة لتغيُّر موازين القوى بدخول موسكو على خط المواجهة، وتهديد محور المقاومة بقيادة طهران بالرد الجماعي المنسق على أي عدوان أمريكي في إسرائيل والسعودية ومشيخات الخليج وأينما وجدت القواعد والمصالح الأمريكية، فقد ارتأت الإدارة الأمريكية أن لا حل لتغيير معادلات القوة في المنطقة إلا بتدمير سورية من الداخل من خلال استراتيجية “الحرب الناعمة” التي تعتمد الإرهاب الوهابي كأداة للتغيير.
هذا هو السبب الحقيقي من وراء رفض أمريكا إعتماد قرار دولي بمحاربة الإرهاب في سورية، لأنها غير مستعدة لتقويض إستراتيجيتها بنفسها، وتتهرب من ذلك عبر إتهامها النظام السوري باستقطاب الإرهاب بسبب العهنف الذي يمارسه ضد شعبه، في مغالطة فاضحة ومكشوفة، وكأن الأمر يتعلق بردة فعل خارجية على عنف داخلي وليس بفعل مخطط ومنظم، تديره المخابرات الأمريكية والسعودية والتركية والأردنية والبريطانية والفرنسية لتدمير سورية من الداخل.
1509797_207311249472735_1981301479_n
لذلك، عندما يصر الروسي والسوري والإيراني على أن أي حل سياسي في سورية يجب أن يبدأ من نقطة “محاربة الإرهاب” وتجفيف منابعه، يكون هذا المحور يسعى إلى تقويض الإستراتيجية الأمريكية بشكل مباشر لإفشال الهدف الحقيقي الذي يتستر من ورائه الأمريكي، ويهدد بشكل ضمني الكيان السعودي الذي هو منبع التكفير وصناعة الإرهاب في المنطقة والعالم.. هذه هي قواعد اللعبة في سورية.
وعلى هذا الأساس، تعبر “إسرائيل” التي تلعب من خلف المشهد، عن قلقها من سياسة الإدارة الأمريكية المتدبدبة والمترددة تجاح الحسم في سورية، وقول كبار مسؤوليهاـ أنه إذا كان على “إسرائيل” أن تختار بين أن يبقى الرئيس ‘الأسد’ في السلطة أو أن تحكم “القاعدة” سورية، فإنها تفضل حلا ثالثا يتمثل في إستمرار القتال حتى سقوط سورية بالكامل، ما دام العرب يذبحون بعضهم بعضا، وهذا هو جوهر منطق المحافظين الجدد في واشنطن.
وحيث أن السعودية تتقاسم مع الكيان الصهيوني هذه الرؤية الخبيثة، فإنها تصر على الإستمرار في تغذية الإرهاب في سورية إلى غاية قدوم إدارة أمريكية جديدة تتمنى أن تكون من الجمهوريين لتتخذ قارا حاسما بالتدخل العسكري في سورية بتمويل سعودي، بعد أن يكون الإرهاب قد نجح في تدمير ما تبقى من بنى تحتية وأنهك الجيش العربي السوري بالكامل.
هذه المقاربة الحقودة والمجرمة للوضع في سورية لها بعد إقليمي يتمثل في حرمان إيران من أن تلعب أي دور سياسي أو أمني أو عسكري في المنطقة، خصوصا بعد التوقيع على إتفاقية نهائية بشأن برنامجها النووي مع الغرب بعد أشهر قليلة، الأمر الذي يقلق السعودية وإسرائيل بشكل عميق.
الإستراتيجيــة الأمريكيــة البديلـــة
اختلفت التفسيرات بشأن التصريح الذي قال فيه وزير الخارجية الروسي ‘سيرغي لافروف’ قبل ذهابه إلى مؤتمر ‘مونترو’: “إنّ تمسكَ البعض بفكرة إسقاط النظام السوري لا يبشر بخير”، وكان في ما يبدو ردّ مباشر على تصريح أدلى به في وقت سابق وزير الخارجية الأميريكي ‘جون كيري’ حين قال: أنه “لا يمكن تصور دور للأسد في سورية المستقبل”.
وفيما فهم محور المقاومة من تصريح ‘لافروف’ على أنه تمسك ‘موسكو’ ببقاء ‘الأسد’ حرصا على بقاء الدولة، فسّرها محور المؤامرة بأنه يقصد بتصريحه ‘النظام’ لا الرئيس ‘بشار’، مستندين في ذلك إلى تصريح سابق للوزير الروسي قال فيه: “أن روسيا غير متمسكة بشخص الأسد”.
ويبدو أن هذا الكلام السياسي العميق، فهم منه الأمريكي بأن الروسي يحدر من مغبة التمسك بإسقاط الأسد، الأمر الذي سيترتب عنه إنهيار الدولة فيما يشبه الوضع الذي أعقب إسقاط الرئيس الراحل ‘صدام حسين’ في العراق، حيث إنهار الجيش والمخابرات وكل مؤسسات الدولة، وتحول العراق إلى فوضى وبيئة خصبة يسرح فيها الإرهاب ويمرح إلى يومنا هذا.
من هنا قرر الأمريكي إزاحة مخاوف “الشريك” الروسي عبر إعتماد إستراتيجية بديلة تطمئنه إلى أن الوضع في سورية لن يكون شبيها بالعراق.. كيف؟
يعلم الأمريكي أن موزاييك المكونات الطائفية والمذهبية في سورية تختلف عن التركيبة السوسوثقافية العراقية، وأن الدولة العميقة في دمشق متماسكة بشكل متين، وأن ولاء الجيش والمخابرات للرئيس ‘بشار’ لا يمكن الرهان على نبدله مهما كانمت المغريات، وقد حاولت قطر من قبل اللعب على هذا الولاء فلم تنجح إلا بشكل محدود جديا على مستوى بعض القواعد الدنيا التي لا تأثير لها في القرار الإستراتيجي، كما حاولت المخابرات البريطانية من قبل تحريض قيادة الجيش على الإنقلاب العسكري فلم تفلح، وأن سقوط الأسد الذي تعارضه روسيا سيعني حتما تفكك مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش، ونشوب صراعات طائفية ومذهبية طاحنة لن يكون بمقدور “السلطة الإنتقالية” من معارضة الفنادق بالخارج التحكم فيها وإعادة توحيدها تحت شعار “الحرية” و “الديمقراطية” في سورية “الجديدة”.
هذه القراءة الموضوعية للتقديرات المستقبلية، جعلت الأمريكي يعدل من إستراتيجيته في إتجاه إرسال تطمينات إلى الأقلايات السورية حول وضعها ما بعد “الأسد”، وهو ما دفع بالوزير ‘جون كيري’ للقول على هامش مؤتمر “مونترو”، أن “أمريكا تتعهد بضمان أمن وسلامة ووضع الأقليات في سورية، وخصوصا منها الطائفة العلوية”.
ولكي يعطي لتعهدات الإدارة الأمريكية بعدا عملاتيا قابلا للتحقق على أرض الواقع، إقترح الرئيس أوباما على الكونجرس الأمريكي إعتماد ميزانية أولية قدرها 50 مليون دولار لتمويل قوات عربية ودولية يكون من مهامها مراقبة وقف إطلاق النار، و وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وحماية الأقليات من إنتقام الجماعات التكفيرية المارقة، أي “داعش” التي إنقلبت على السعودية بخلاف “الجبهة الإسلامية” التي تتحكم فيها مخابرات الرياض وقطر و “جبهة النصرة التي تديرها الولايات المتحدة من خلال عميلها ‘أيمن الظواهري’.
سوريــة تُسقــط الخطــة الأمريكيــة البديلــة
بعد أن حمل معه الوزير ‘وليد المعلم’ إلى موسكو مبادرة سوؤية تقضي بوقف إطلاق النار في ‘حمص’ على سبيل التجربة للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المناطق والأحياء المحاصر، وحين إدراك السلطات في دمشق لما يعد لسورية في مؤتمر ‘مونترو’ من “فخ” من باب المساعدات الإنسانية، تخلى الوفد السوري في المفاوضات الثنائية غير المباشرة مع وفد المعارضة عن فكرة وقف إطلاق النار بـ’حمص’ للسماح للمساعدات الإنسانية بالمرور تحت رقابة قوات دولية، لإعتبارات موضوعية من أهمها ما يلي:
أنه لا يمكن إستثناء بقية المناطق السورية المتضررة من هذه المساعدات وإقتصارها على ‘حمص’ حصريا ولو من باب التجربة.
أن النظام في سورية وحده المخول شرعيا لإيصال هذه المساعدات للشعب السوري، وقد نجح خلال الفترة الماضية في تقديم 2 مليون “سلة” غذائية في عديد المناطق السورية بشهادة الأمم المتحدة.
أن المعارضة الحاضرة في ‘مونترو’ أعربت عن عدم قدرتها على إلزام المجموعات الإرهابية المقاتلة في سورية على وقف إطلاق النار، وبالتالي، لا يمكنها أن تقدم للشعب السوري شيئا ذا فائدة تذكر في هذا الصدد.
أن السلطات السورية القائمة مسؤولة عن حماية شعبها، وهي ماضية في حربها ضد الإرهابيين في كل المناطق السورية وتحقق في هذا المضمار تقدما ملموسا كل يوم، وأن ما يتعين على الإدارة الأمريكية، وفق ما طالبت به ‘بثينة شعبان’، هو المساعدة على وقف تدفق الإرهابيين والسلاح إلى سورية من الدول الداعمة للإرهاب والمعروفة للجميع في المنطقة.
وبذلك، فشلت الإدارة الأمريكية في تمرير خطتها البديلة المشبوهة، وفشل مؤتمر “جنيف 2″ في تحقيق ما كانت تسعى إليه السعودية وتتمناه “إسرائيل”. وتفيد معلومات مسربة من مصادر سعودية، أن مملكة الوهم والسراب الوهابية كانت تدرس إمكانية تعزيز “القوات الدولية” بوحدات تركية في الشمال، و وحدات أردنية في الجنوب، و وحدات يقال أنها قد تكون مصرية في الحدود مع لبنان، فيما تنتشر القوات الدولية في محيط المدن السورية الكبرى.
وينطلق السعوديون، كـ’العادة’ من حرصهم على مساعدة “الهيئة الإنتقالية” للقيام ببناء سورة الجديدة، وحفظ الأمن فيها، لأنه وفق الخطة الأمريكية البديلة لا مناص من دخول قوات دولية خارجية تمد للشعب السوري يد العون. وحيث أن السعودية تعتبر الشعب السوري المظلوم “شقيقا”، فهي ترى أن من واجبها مد يد العون له ليتجاوز محنته، ويخرج من أزمته، ويعود إلى حضن “الوهابية” الدافىء.
هذه هي حقيقة إستراتيجية “الفخ” الأمريكية البديلة الذي تحدثنا عنها في مقالة سابقة تحت عنوان “الفخ”، وتبين أن كلمة السر التي إعتمدها محور المؤامرة في مؤتمر “جنيف 2″، تتلخص في : محاولة إخال ” قـــوات دوليـــة” إلى سورية بمظلة عربية و أممية، تحت بند إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة و المتضررةـ لمساعدة الشعب السوري وحكومته الإنتقالية على حفظ الأمن، وتمكين الجيش (….) االسوري، الذي لن يبقى “عربيا” على محاربة الإرهاب بدعم دولي.
وإلى حين إنعقاد مؤتمر “جنيف 17″، سيظل الحسم على الأرض هو خيار النظام الشريف المقاوم، والجيش العربي البطل، والشعب الصامد العظيم في سورية.. وللذين يقولون أن الرئيس ‘بشار الأسد’ يقتل شعبه، نقول، إذا لم يحارب “الأسد’ زبالة الإرهابيين الوهابيين بلا رحمة، فسيخون ضميره، ويتخلى عن مسؤوليته تجاه وطنه وشعبه وأمته.. والأسد ليس الربان “الجبان” الذي يهرب من ظهر السفينة ليتركها لمصيرها تغرق في ظلام المؤامرات الخبيثة.
وكـــل “جنيـــف” وأنتـــم بخيـــر…
بانوراما الشرق الاوسط
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى