منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريــة.. مقبــرة الصراصيــر

اذهب الى الأسفل

سوريــة.. مقبــرة الصراصيــر  Empty سوريــة.. مقبــرة الصراصيــر

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 10, 2015 8:03 pm


سوريــة.. مقبــرة الصراصيــر  Unnamed-3

أحمد الشرقاوي

أيها السادة الكرام، صدقوا أو لا تصدقوا، لكن فقط انظروا وتأملوا.. ها هي المعجزة الإلهية التي بشر بـها ربنا رسوله الأعظم (صلى الله عليه وآله) نراها تتحقق للمرة الثالثة رؤية العين، بدليل شهب النور والنار التي انطلقت بسرعة الضوء من سورية لتشعل سماء تركيا حيث خرج الناس يرقصون فرحا على نورها الذي حرق قلوبا وأبهج أخرى..

فبعد الإخونجي محمد مرسي الذي دعا من قاهرة المعز إلى الجهاد في سورية ضد المؤمنين الآمنين وانتهى به الأمر معلقا في حبل المشنقة في انتظار التنفيذ.. وبعد الحمدين الذين أغرقا أهل الشام في بحار الدم والحزن والدموع وسلط عليهم الله السرطان ينهش في أجسادهم كما تنهش دابة الأرض عظام الجيف.. ها هو عمود النور يقذف بشهب لهيبه كالبرق الصاعق من فوق جبل قاسيون فيحرق أوهام الصرصور أردوغان ويحولها إلى رماد تذروه رياح المشرق في انتظار المصير المحتوم..

لا.. هذه ليست النهاية أيها السادة الكرام، لأن ربكم يمهل ولا يهمل وقريبا ستكونون على موعد عظيم مع عاصفة جديدة من شهب البرق الدمشقي تضرب قلب الرياض فتحرق تاجر الدم اليهودي سلمان وأولياء عهده ورثة سره الحمدين المجرمين، وكل من أوغل في سفك دماء السوريين واليمنيين والعراقيين واللبنانيين..

وحدهم صغار الخونة سيبقون يهيمون على وجوههم في عواصم الغرب كالسكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب ربك عظيم، ليكونوا عبرة لمن يؤمن بأن الخيانة وجهة نظر، وبأن الولاء لأمريكا و”إسرائيل” يجزي صاحبه في الدنيا بديلا عن الولاء لله ولرسوله وللذين آمنو..

اعذروني أيها الأعزاء، فأنا اليوم أعلن عجز أدوات التحليل عن فهم ما يحدث في المنطقة بمنطق السياسة والإستراتيجيا.. اسمعوا لكبار الكتاب والمحللين في الغرب يقولون أن ما يحدث في المشرق لا يمكن تفسيره، وأنه سيكون مدار سنوات وعقود من بحوث ودراسات جامعية ستسفر عن جبل من أعمال الماستر والدكتوراه..

بعضهم، وبعد أن أضاع البوصلة ولم يعد يستطيع فهم ما يحدث ويجري، حول الكتابة إلى أداة للانتقاد والسخرية، لإدراكه أنه من العبث مقاربة ما يحصل بمنهجية عقلانية، آخرون قالوا أن أصحاب المنطقة محظوظون، لأنهم وحدهم القادرين على فهم ما يحدث من منطلق ثقافتهم الدينية..

ماذا يعني هذا؟..

هذا يعني أن لا وجود لاستراتيجية لدى أمريكا ولا من يحزنون.. هناك فقط جنون لتحقيق رغبة “إسرائيلية” لها علاقة بهواجس وجودية من منطلق نبوءات دينية، والباقي تفاصيل لا قيمة لها..

وإلا كيف يمكن فهم تضارب تصريحات المسؤولين في الإدارة الأمريكية الدين يطالعوننا كل مرة بتصريح جديد مناقض لسابقه، بل كيف يمكن فهم تخاذل الرئيس ‘أوباما’ نفسه الذي في كل مرة يتحدث عن استراتيجية وعن تعديل في الإستراتيجية وعن أنها ستحقق أهدافها، ليخرج أمس بمناسبة انعقاد اجتماع الدول السبع الصناعية في بافاريا (ألمانيا) ويقول للإعلام بصريح العبارة: “إننا لا نملك استراتيجية لهزيمة داعش”؟..

كلام أوباما يعني أن الإستراتيجية الوحيدة التي وضعها لحروبه بالوكالة في المنطقة هي استراتيجية نشر الفوضى والخراب، عملا بنظرية أن “النظام يولد من الفوضى” الشهيرة، ومؤداها، أن الفوضى تؤدي إلى الاستنزاف والانهيار والتفتت والفراغ الذي يفترض أن تملؤه القوى الجديدة الصاعدة..

أعتراف أوباما هذا، ما كان ليدلي به لولا سقوط السلطان أردوغان الذي كان يفترض، وفق كل الدراسات والخطط المعدة للمنطقة، أن يشكل القوة “السنية” الموازية للقوة “الشيعية” الإيرانية، لكن مثل هذا التوازن، كان يتطلب حتما سقوط النظام في دمشق لتقسيم سورية والعراق إلى كيانات طائفية، وعزل حزب الله، ومحاصرة إيران واحتوائها في أفق تخريبها من الداخل بالرهان على انفتاح قواها الإصلاحية على الغرب وفق ما يتوهمون..

لكن ما حدث، أن الله صانع التاريخ له مشروع آخر، ينفذه بمعرفته على يد رجاله الشرفاء مدعومين من ملائكته، ما أفشل مشروع “إسرائيل” الذي تبناه ‘أوباما’.. هذا المشروع أيها السادة، من وجهة نظري، لا يمكن فهمه فهما صحيحا إلا من منطلق الرؤية الدينية لا السياسية للصراع..

ألم يقل رسول الله (صلى الله عيله وآله) لصحبه، (يا طوبى للشام! يا طوبى للشام! يا طوبى للشام! قالوا: يا رسول الله وبم ذلك؟ قال: تلك ملائكة الله باسطة أجنحتها على الشام.. وفي شرح ذلك قال: (إن الله تكفل لي بالشام وأهلها).. هذا هو سر عدم سقوط دمشق لمن أراد أن يفهم ما يحصل بالبصيرة..

ألم يقل صلى الله عليه وآله في ما يحصل اليوم بسورية والمنطقة: (إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنظرت فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام).. وها نحن نعيش جحيم الفتن تضرب المنطقة انطلاقا من الشام، ونشهد ملاحم رجال الله المجاهدين المؤمنين يحققون الإنجازات ضد التكفيريين أدوات أمريكا و”إسرائيل”، ونرى محاولات ‘آل سعود’ اليهود المحمومة لإشعال نار الفتن بين المسلمين الآمنين بتحالف واضح فاضح مع إخوانهم اليهود الصهاينة..

بدليل، أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله أوضح في حديث آخر، أن منبع الفتن سيكون من قرن الشيطان بنجد اليمامة.. وأن الشام ستكون أرض المحشر والمنشر.. وفي رواية ثانية يقول وهو الصادق الذي يوحى إليه من ربه: ( يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ)، فتأملوا وافهموا يا من تكفرون المجاهدين الأبرار وتضللون العامة وسواد الأمة من الناس، هذا حديث صحيح صريح يوضح بما لا يدع مجالا للشك أن من يدافع عن دمشق ضد دواعش العصر من وحوش أمريكا و”إسرائيل” و’آل سعود’ هم المسلمون المؤمنون حقا.. فطوبى لهم وطوبى لمن ناصرهم بكلمة حق أو بالدعاء.. اللهم احشرنا مع رجالك المخلصين لنكون شهداء على عصرنا وأمتنا يوم القيامة..

ومن لا تزال لديه ذرة من شك في صدق النبوءة فليتأمل قوله صلى الله عليه وآله وهو يحدث عن الفتنة الكبرى التي يراد بها إطفاء نور الله في الأرض فيقول: (إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثاً من الموالي أكرم العرب فرساً وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين).. هناك من يرى أن أكرم العرب فرسا وأجودهم سلاحا هم أجناد الشام وأجناد العراق وأجناد اليوم وفق الحديث الصحيح المشهور.. فهل صدفة أن تشتعل الساحات تحديدا في سورية والعراق واليمن؟..

ثم ما السر وراء تولي الله للشام وأهلها وحماية دمشق على وجه الخصوص؟..

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الخصوص: (ينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق عليه ممصرتان، كأن رأسه يقطر منه الجُمان) والممصرتان من الثياب التي فيها صنفرة خفيفة، والجمان صغار اللؤلؤ..

وحيث أن الأمر كذلك، فإسقاط دمشق هي مصلحة “إسرائيلية” لتغيير قدر الله حتى يغير المسيح عيسى عليه السلام المحطة من دمشق إلى تل أبيب وفق ما يتوهمون، وتهجير المسيحيين من سورية والمنطقة لا معنى له سوى أن لا يجد المسيح عيسى عليه السلام من أمته سوى المرابين اليهود تجار الدم ومشعلي الفتن.

ولللإشارة، وقبل المسيح عليه السلام، في وقت لا يعلمه إلا الله سوف يظهر رجل من آل بيت الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، لقوله وفق رواية أبو داود والترمذي وأحمد والطبراني: (لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي، يواطىء اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما).. وبالتالي، هل من الصدفة أيضا أن يكثر الحديث هذه الأيام عن المهدي المنتظر عجل الله فرجه، ويتناوله بالشرح والتوضيح في أكثر من مناسبة سماحة السيد؟.. لا أحد يعلم ساعة ظهوره وإن كان الجميع سنة وشيعة متفقون على حقيقة هذا الظهور، ولعلنا نعيش الآن اليوم الذي يسبق هذا الظهور ما دام عمود النور في دمشق بدا يقذف بشهبه الحارقة فيصيب بها المتآمرين، ورجال الله في الميدان يسحقون التكفيريين في ملحمة فريدة ونادرة اجتمع فيها جند الأرض وجند السماء لصناعة النصر الإلهي العظيم..

هذا يقودنا للخلاصة التالية.. أن الفصل ما قبل الأخير قد يكون سقوط ‘آل سعود’ اليهود، تمهيدا ليوم الله الأكبر الذي تتوقعه “إسرائيل” بيقين، وتحسب له ألف حساب وحساب، وتعمل المستحيل لتلافيه من خلال توريط أمريكا في حروب عبثية هدفها الوحيد تغيير قدر الله ومجرى التاريخ..

نقول هذا، لأن سقوط أوهام صرصور القصر التركي الجديد في مقبرة سورية يوازي من حيث الأهمية سقوط مشروع الشرق الأوسط الكبير بالضربة القاضية، لأنه سقوط لإستراتيجية الفوضى الأمريكية ولكل أدواتها التنفيذية، خصوصا وأن “داعش” و”النصرة” وكل الحركات التكفيرية تتقاطع مصالحها مع تركيا و”إسرائيل” و”السعودية”، فتركيا هي الرئة التي تتنفس منها، ومنها يضخ آلاف الإرهابيين والمال والسلاح إلى سورية والعراق بل واليمن أيضا، ومنهما يخرج النفط ليباع للشركات الأمريكية، وبالتالي، فسقوط أردوغان كحاكم مطلق سيكون له تداعيات إيجابية جدا على محور المقاومة، ونتائج كارثية على محور المؤامرة..

قد يكون من المبكر الحديث عن المشهد الجديد في تركيا، لكن المؤكد أن لا شيئ سيكون شبيها لما مضى، إن على مستوى السياسة الداخلية أو الخارجية، فبالنسبة للأولى، لم يعد بإمكان حزب العدالة صنع الصيف والشتاء في تركيا، وبالنسبة للثانية انتهى زمن تصدير الإرهاب والسلاح لدول الجوار دعما لديموقراطية “داعش” والنصرة” وأخواتهما في المعارضة الوهابية والإخونجية “المعتدلة”.

وسواء نجح الحزب في التحالف مع الأحزاب الثلاثة التي كسرت بفضل إرادة الشعب التواق للتغيير معادلة الحكم في تركيا أم مع أحدها، وهو أمر مستبعد نظرا للشروط التي وضعتها هذه الأحزاب مجتمعة، ومنها، أن يقتنع أردوغان بأنه رئيس شرفي ليس إلا، ليتولى رئيس الوزراء مسؤولياته كاملة وفق مقتضيات الدستور، وأن يفتح ملف الفساد ويحال أربع وزراء من حزب العدالة متهمين بالفساد على المحاكمة، مع التأكيد على استقلال القضاء وحرية الإعلام وحبر الضرر الذي حصل في هذين المجالين، وأن يوقف حزب العدالة والتنمية دعم المجموعات الإرهابية في سورية والعراق.

وفي حال رفض أردوغان، وهو أمر مرجح بقوة، فسيقرر الذهاب إلى انتخابات مبكرة في غضون ستة أشهر بعد مهلة الـ 45 يوما لتأليف الحكومة، حينها، قد تدخل سورية سيناريو التفجيرات وانعدام الأمن، تطبيقا لشعار عراب الإخوان “أنا أو الفوضى”.. فينالها نصيبا مما نال سورية والعراق من تفجيرات تهز أستقرار تركيا وتهدد أوروبا أيضا، خصوصا وأن لأردوغان وفق معلومات استخباراتية مؤكدة 3000 داعشي منتظمين في خلايا نائمة في انتظار أمر العمليات.

كان يفترض أن تتزعم تركيا الأطلسية القمر “السني” على نهج الإسلام الأمريكي العلماني المنفتح على الغرب الرأسمالي والقابل بالتعايش مع “إسرائيل” كمكون شرعي وطبيعي في المنطقة، وهو الدور الذي تنافس “السعودية” تركيا عليه بقوة، وتعتقد أن لها أحقية الولاية على القمر السني بحكم رعايتها لمقدسات المسلمين، وبلغ بها الأمر حد خيانة ربها ودينها وأمتها حين تحالفت مع الصهاينة لتخريب جغرافية الأمة وتشويه دينها وتحطيم قيمها الحضارية..

غير أن أمريكا والغرب يستحيل أن يقبلوا بدور للسعودية من هذا المستوى، وهي المشيخة القبلية الرجعية التي لا توجد بها مؤسسات ولا آليات ديمقراطية ولا تحترم مبادئ الحرية وحقوق الإنسان، ولا تقبل بالأقليات الدينية، وتروج لإديولوجيا تكفيرية مدمرة تشكل خطرا على المنطقة والعالم، وهذا أمر ترفض “السعودية” التسليم به من باب الجهل والمكابرة، ما تطلب توريطها في حرب اليمن لاستنزافها وتقسيمها وإنهاء وهمها بالزعامة نظرا للمخاطر التي يمثلها فكرها تحديدا على الاستقرار في المنطقة مستقبلا، لأن من استولى على السلطة بالسيف لا يمكن أن يحكم إلا بالسيف كما كان يقول السفاح ‘نايف بن عبد العزيز’..

فدور “السعودية” وكما حدد لها كأداة منذ حرب أفغانستان ضد السوفيات، مرورا بأحداث 11 أيلول/شتنبر 2001 لتبرير التدخل العسكري في أفغانستان والعراق، وصولا إلى ما تشهده اليوم المنطقة، هو تمويل ودعم الإرهاب لزرع الفوضى التي كان يفترض أن تسقط محور المقاومة الذي يشكل تهديدا خطيرا لوجود “إسرائيل” ومصير المصالح الأمريكية في المنطقة، وهذا لا يعني تتويجها، في حال نجحت، كزعيمة لـ”السنة” في المنطقة، لأن المصالح لا تزدهر إلا في جو من الأمن والاستقرار عندما يكون التوازن قائما بين قوى عقلانية تحترم إرادة شعوبها ولها رؤية استراتيجية أخلاقية.

وبالتالي، نحن اليوم أمام بداية نهاية اللعبة وسقوط مشروع التفتيت والتقسيم، والأشهر القادمة ستكون حاسمة في محاربة الإرهاب، وسنشهد تحالفا بين المقاومة اللبنانية والسورية والعراقية لدحره وإنهاء وجوده، من دون أن تكون هناك إمكانية لتسعيره وتجديد دمائه عبر الحدود التركية أو الأردنية، فالأردن لن يستطيع الاستمرار في العبث بالساحة السورية والعراقية لوحده من دون تركيا نزولا عند رغبة أل سعود التنابـل.

هذا يعني أيضا، أن التحالف الثلاثي الذي أقامته السعودية مع قطر وتركيا لتوظيف “النصرة” و “الإخوان المتأسلمين” في عاصفة الإجرام ضد سورية قد أصيب في مقتل، وقطر فقدت تحالفها الإستراتيجي مع تركيا، ويستطيع الأمير الصغير أن يستعمل الاتفاقية التي وقعها مع أردوغان في هذا الشأن كمناديل ورقية في خلوته بالمرحاض ولو بعد حين.

كما وأن فشل “السعودية” في اليمن جعلها تستنجد بالأمريكي ليجد لها حلا مشرفا يخرجها من المستنقع اليمني من دون أن تفقد ماء وجهها لما يمثله ذلك من مخاطر على وجود ‘آل سعود’ ومصيرهم، وهو ما لا تعيره أمريكا كثير اهتمام، وقد يشكل سقوط ‘آل سعود’ الأغبياء فرصة ذهبية لتقسيم المهلكة، وفي نفس الوقت السيطرة على مذخراتها السيادية الضخمة المودعة في بنوك الغرب، من مدخل اتهامها برعاية الإرهاب وتمويل أحداث 11 شتنبر/أيلول 2001، وهو النقاش الذي طفا على السطر في الولايات المتحدة مؤخرا، وأصبح عديد نواب الكونجرس يطالبون بفتح تحقيق في النازلة، ومعرفة محتويات 38 صفحة حذفها ‘بوش الصغير’ من ملف التحقيقات الذي أجرتها الشرطة الفدرالية، وتضمنت مؤشرات ودلائل تشير بأصبع الاتهام إلى تورط أمراء آل سعود عبر سفارتهم في واشنطن وأيضا تورط مدير المخابرات الباكستانية في العملية.

من السابق لأوانه إعلان الانتصار بمجرد سقوط السلطان أردوغان، لكن سقوطه شكل محطة فارقة في تاريخ الصراع بالمنطقة، لأن من نتائجه المباشرة تحول “داعش” و”النصرة” وأخواتهما إلى أيتام في سورية والعراق، فمنهم من سيقاتل حتى الموت، ومنهم من سينخرط في الحرب ضد الشعب اليمني اليمن، ومنهم من سيهرب لمصر وليبيا وشمال إفريقيا ومنهم من سيعود لأوروبا، ومنهم من سيتخلى عن السلاح ويعود لبلاده ليقضي سنوات من عمره كسجين وراء القضبان.. المهم أننا سنشهد نهاية “الدولة” الوهم قريبا.

كما وأن من نتائج هذا السقوط، أنه سيعجل من توقيع الاتفاق النووي مع إيران خوفا على المصالح الأمريكية، ولنلاحظ دعوة رئيس الخزانة الأمريكية أمس الإثنين إلى ضرورة توقيع الاتفاق النووي مع إيران، وسفر مدير المخابرات الأمريكية اليوم إلى تل أبيب لإقناع الصهاينة بأن لا مفر من توقيع الاتفاق وأن لا مصلحة في التحالف مع “السعودية” للتصعيد ضد إيران، لأن الأمر لم يعد يتعلق فقط بأمن “إسرائيل” بل بمصالح أمريكا في المنطقة، والتي لم تعد من قوة على الأرض تستطيع حمايتها..

وبالتالي، فإيران اليوم هي البوابة الوحيدة للاستقرار وضمان هذه المصالح، بعد أن فشلت كل الحروب لإسقاط حلفائها، وبعد أن فشلت إستراتيجية أمريكا في سورية والعراق واليمن في توريط طهران في أحد هذه المستنقعات لتتحول إلى فتنام أو أفغانستان خاصة بها تستنزفها حد الإنهيار.

ويبقى التذكير أن سياسة إيران بعدم التورط المباشر في حروب المنطقة جعلها تحافظ على قوتها، بل وتنميها تحسبا لما هو أخطر، كما وأن سياستها تجاه تركيا كانت سياسة حكيمة، لأنها كانت تراعي مصالح الشعب التركي لا مصالح أردوغان، والتي لو ارتبطت به حصريا وقررت معاقبته كما كان يطالب البعض بذلك في عز الأزمة، لفقدت إيران موقعها واحترامها ولتصرفت بعاطفة لا بعقلانية.. وهذا انتصار كبير يسجل لها.

ولننتظر نهاية المسرحية وسقوط سقف المسرح على الممثلين، لنحتفل مع شرفاء الأمة بالانتصار الكبير، حين يزف للناس النبأ العظيم، نبأ سقوط آل سعود في مقبرة الصراصير بسورية..

فراقبوا شهب النور والنار حين تنطلق من جبل قاسيون لتحرق قلب الرياض.. حينها، سيكون لنا حديث آخر بطعم حلاوة الروح.

خاص بانوراما الشرق الاوسط - نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية




السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى