الحلقة 12: محمية قطر.. الدور والهدف.. تخريب ليبيا مثالاً قطر والسعي المحموم للتصهين أكثر من «إسرائيل»
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى فضائح الخونة و النعاج
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة 12: محمية قطر.. الدور والهدف.. تخريب ليبيا مثالاً قطر والسعي المحموم للتصهين أكثر من «إسرائيل»
اندفعت الدوحة، منتشية بما حدث في مصر وتونس لتنفيذ السيناريو الغربي بتفتيت ليبيا على مرحلتين، الأولى إنشاء منطقة نفوذ خارجة عن السيطرة المركزية لطرابلس، وهو ما تم تنفيذه سريعاً في بنغازي بأدوات ليبية كانت أعدت مسبقاً أبرزها المدعو مصطفى عبد الجليل الذي أوعز إليه لتشكيل مايسمى «المجلس الوطني الانتقالي» في ليبيا بعد شهر واحد من الاضطرابات المفتعلة في بنغازي .. أما المرحلة الثانية فكانت المسارعة إلى بدء التدخل العسكري الغربي .. تدخل توقع أطراف الغزو القطري _الغربي أن يكون قصيراً في ضوء المعلومات التي راحت تروجها قناة «الجزيرة» المشاركة في الغزو ولم يعد أي أحد يعرف ما يجري على الأرض الليبية إلا من خلال «الجزيرة» التي استولت على الفضاء الإعلامي الليبي والعربي.
مثلها مثل أي فيروس خطر ظهر فجأة، ليهدد البشرية، والحياة البرية، دخلت مشيخة قطر خلال الأشهر القليلة الماضية معظم المراكز البحثية، ووضعت على موائد خبراء السياسة في عواصم القرار العالمي، العواصم الساعية للحفاظ على أمن واستقرار العالم.
قطر الجزيرة العائمة على بحر من الغاز تحولت إلى عامل اضطراب وفوضى وأداة تحريض وقاعدة متقدمة لقوى تستهدف دول المنطقة وتساعد في تنفيذ استراتيجيات كونية في إطار لعبة الأمم التي لا ترشحها، قاعدة تناسب الأحجام السياسية مع الوزن الاستراتيجي للعب مثل ذلك الدور التخريبي الخطر.
في بداية هذا البحث الذي يتناول الدور القطري في ليبيا من التخطيط إلى التمويل وصولاً إلى التدخل العسكري المباشر، هناك سؤالان أساسيان عامان بطبيعتهما لابد من طرحهما تقديماً للحديث عن موضوع البحث الأساس لماذا تبنت قطر هذا الدور، وتالياً كيف استطاعت النجاح راهناً في تنفيذ مراحل أساسية من أجندتها التخريبية في المنطقة؟
فاشل دراسياً بمرتبة أمير!
باستثناء الثروات الهائلة التي تملكها مشيخة الغاز القطرية ووجود صديق «إسرائيل» حمد بن جاسم في وزارة الخارجية، فإن لاشيء في علم الجيوبوليتكا يؤهل قطر للعب دور بارز في السياسة العالمية سلباً أو إيجاباً، بل هي إضافة إلى حجمها الجغرافي الصغير، وعدد سكانها البسيط وقلة الذكاء والحرفة على المستوى العام لديهم، ابتليت منذ عدة سنوات بواحد من أسوأ الحكام في العالم، رجل اسمه حمد بن خليفة ، كائن متخلف عقلياً، أنهى دراسته الثانوية بصعوبة بالغة وبتدخل أميري مباشر، وحين أُرسل إلى كلية سانت هريست البريطانية العسكرية التي اشتهرت باحتواء أبناء العوائل المالكة الخليجية للدراسة، لم يتمكن هذا الحمد من إنهاء دراسته هناك أيضاً، فتم طرده منها بعد تسعة أشهر ليعود إلى قطر و يصبح قائداً للجيش وولياً للعهد عام 1971.
نعم كل هذا الفشل، وفوقه ميزة أن حمد هو ابن الأمير آنذاك؛ ميزة حولته إلى واحد من أكثر «المسؤولين» في العالم بعداً عن اللياقة الأدبية و الدبلوماسية، وحتى الإنسانية.
إذاً وبعد فمن أين لقطر كل هذا التي هي عليه في مسرح السياسة العالمية؟
الجواب ليس معقداً كما أوحت المقدمة السابقة، فما هي عليه قطر اليوم لا يدرس وفق قواعد الجيوبوليتكا ومنطق السياسة الصحيح، بل هو واقع له علاقة بالرذيلة والغدر والخيانة والعمالة والصهيونية العالمية، واقع برع حكام قطر بتجسيده بمن فيهم حمد بن خليفة ذاته بالرغم من غبائه..بل لعل الغباء هنا ميزة مطلوبة استُفيد منها للتنفيذ من دون مناقشة.
إدارة لنشر الفوضى والرذيلة
لكن الأمانة هنا تقتضي الإشارة في هذا السياق إلى أن حكام قطر كانوا طموحين في تطوير أنفسهم من أداة قذرة، مثل كثير من الأنظمة العربية إلى أداة أكثر قذارة ومهارة في الوقت نفسه، بهدف انتزاع دور أدواتي طليعي في مشروع الغرب القديم الجديد لتفتيت المنطقة العربية وتخريب استقرارها.. وكانت قناة «الجزيرة» إحدى أبرز نجاحاتهم في هذا المضمار القذر، فمن العلاقة التي تربطهم بالكيان الصهيوني وتأثر هذه العلاقة ببنية وطبيعة ذلك الكيان ودوره اكتشف الساسة القطريون أو أوحي إليهم أن «إسرائيل» قد استحوذت على كل تلك الأهمية في المشروع الغربي المذكور من خلال النفوذ المالي والإعلامي لليهود في العالم ورعاية واحتضان أميركا لها فاقتفوا أثر ذلك بكل حرص وإخلاص، متناسين أنهم مجرد أداة بينما «إسرائيل» هي أحد قادة ذلك المشروع والمستفيد الأكبر منه؟
إذاً وفق هذا المفهوم الأدواتي الطليعي عملت قطر بل طمحت للعمل «بفخر» كأداة للتخريب وليس للبناء، أداة لنشر الفوضى والرذيلة والعهر السياسي، وأداة كهذه من السهل على الغرب، المدير الأساسي لمثل هذه الأدوات إيجادها، على عكس أدوات البناء الأخلاقي والإنساني الشاقة البناء، ولعل ما سهّل المهمة على حَمَدي قطر أنه لم يكن المطلوب منهما لتخريب ليبيا الكثير من الدهاء السياسي، مادام هناك من يخطط ويرسم ويضع كل السيناريوهات البديلة، بل كان المطلوب منهما الكثير من ميزات الغدر والخيانة والعهر للفتك بشقيق عربي، كان إلى وقت قريب يفتح لهما خزائن أسراره، كان المطلوب منهما دوراً محدداً تم إسهام جانب واسع من الشارع العربي بأن حكام قطر يؤدونه «استناداً إلى حسهم القومي وغيرتهم العربية، وتمسكهم بقيم الإسلام، ورهافتهم العالية تجاه الحرية وحقوق الإنسان..».
إن نظرة تحليلية عامة بعد نحو ثلاثين شهراً من الأداء القطري التخريبي في العالم العربي، وصولاً إلى الطبيعة الإرهابية الحادة لهذا الأداء الذي تجسد عبر الأزمة في سورية، يمكن للمتابع الاستنتاج بسهولة أن ليبيا كانت هدفاً سهل الإسقاط بالنسبة لقطر.
تصنيع «مجلس وطني عميل»
ولكن كيف جرى ذلك على الأرض؟ لقد كانت ساعة الصفر في 17 شباط عام 2011 إذأطلقت بشكل متزامن في عدة مناطق جنوب وشرق ليبيا، تظاهرات وصفت بالشعبية، نظمها وقادها عدد من الليبيين الإسلاميين بتنسيق وترتيب من السفارة القطرية في طرابلس، وخلال أيام قليلة تحولت التظاهرات من المطالبة بإطلاق سراح بعض المساجين، إلى المطالبة برحيل العقيد معمر القذافي.
واندفعت الدوحة، منتشية بما حدث في مصر وتونس لتنفيذ السيناريو الغربي بتفتيت ليبيا ابتداءً بمرحلتين أساسيتين، الأولى إنشاء منطقة نفوذ خارجة عن السيطرة المركزية لطرابلس، وهو ما تم تنفيذه سريعاً في بنغازي بأدوات ليبية كانت أعدت مسبقاً أبرزها المدعو مصطفى عبد الجليل الذي أوعز إليه لتشكيل ما يسمى «المجلس الوطني الانتقالي» في ليبيا بعد شهر واحد من الاضطرابات المفتعلة في بنغازي وعدة مناطق ليبية التي انطلقت في شباط 2011.
وكان لافتاً أن قطر هي الدولة الثانية بعد فرنسا التي سارعت للاعتراف بهذا المجلس العميل في نيسان أي بعد أقل من شهر واحد على تأسيسه. زاعمة أن الاعتراف «يأتي عن قناعة بأن المجلس قد أصبح عملياً ممثلاً لليبيا وشعبها بما يضم من ممثلين لمختلف المناطق الليبية وبما يحظى به من قبول لدى الشعب الليبي»، طبعاً هذا كله كان من فبركة قناة «الجزيرة»، التي راحت تعلن عن سقوط المدن والمناطق الليبية قبل أن يصلها رجل واحد من مرتزقة حمد القطري وشركاه.
أما المرحلة الثانية فكانت المسارعة إلى بدء التدخل العسكري الغربي، وهنا عملت الدوحة بيسر وتأن في إطار تحالف استعماري دولي واسع نسبياً اجتمع على إسقاط ليبيا، فكانت البداية الرسمية من مؤسسات ما يسمى المجتمع الدولي بالسعي الحثيث لاستصدار قرار بفرض حظر جوي دولي.. قرار اعتمد عليه بتدخل عسكري توقع أطراف الغزو القطري _الغربي أن يكون قصيراً في ضوء المعلومات التي راحت تروجها قناة «الجزيرة» المشاركة في الغزو، بأن قوات القذافي تعاني من سوء التجهيز والإمداد وقلة الرجال.
في هذه المرحلة الحاسمة وقبل أسابيع قليلة على بدء الغزو الغربي لليبيا ، لم يعد أحداً يعرف ما يجري على الأرض الليبية إلا من مصادر متطابقة على رأسها «الجزيرة» التي استولت على الفضاء الإعلامي الليبي والعربي، لتقدم خلاصة واحدة، مزعومة طبعاً عن «ثورة شعب مقهور انتفض ليقاتل الظلم والديكتاتورية»، وهو اليوم «مهدد بالموت بطائرات ودبابات القذافي ما لم يسارع الخيّرون والطيبون في هذا العالم إلى نجدته وفوراً»؟ .. وهذا ما حدث تماماً إذ سارع «الخيرون» في عالمنا الطيب، الغرب على وجه الخصوص، والمحشو «بالأخلاق والفضيلة» إلى «نجدة الشعب الليبي المقهور»، وكانت الدوحة هي القواد الدليل في هذه الغزوة ..لتقع ليبيا تحت حرب عدوانية ذات استراتيجية غربية خليجية، ساهمت فيها فرنسا وبريطانيا بشكل كبير وفرضتا مع شركاء آخرين الخيار العسكري على الشعب الليبي، بعد إبعاد جميع الخيارات الأخرى التي كانت مطروحة لحل الأزمة المفتعلة، بما فيها مشاريع التسوية السياسية التي طرحها الاتحاد الإفريقي أو القوى الدولية الأخرى مثل روسيا والبرازيل.
تدمير وليس حظراً جوياً!
وبدأت حرب الناتو على ليبيا بمشاركة قطر رسمياً بأربع طائرات ميراج إلى جانب معدات وتجهيزات عسكرية أخرى، ومعها دولة الإمارات التي انضمت لقوات التحالف بـ12 طائرة مقاتلة منها ست مقاتلات من طراز «إف- 16»، وعدد مماثل من طائرات «ميراج»، لتنفيذ القرار الدولي رقم 1973، بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا و«حماية المدنيين الليبيين».
كما فهمها الناتو وحلفاؤه من شيوخ النفط الخليجي هو تدمير المدن الليبية نفسها وبمن فيها من المدنيين ذلك «لمنع القذافي من استهداف هؤلاء المدنيين»، ولهذه «المهمة النبيلة» نفذ الناتو بطائرات فرنسية وبريطانية وقطرية وإماراتية أكثر من 20 ألف طلعة عسكرية جوية، حولت معظم مدن ليبيا إلى أكوام من الدمار والأشلاء، وسقط خلالها ما يماثل نصف سكان قطر ضحايا في هذا الغزو المجنون.
لقد كان واضحاً أن استهداف المدن الليبية بتلك الهمجية والوحشية هو استجابة للتخطيط الغربي الذي كان قائماً على تدمير كل البنية التحتية لليبيا، إضافة للقدرات العسكرية، للظفر بمشروعات إعادة الإعمار، كما حدث في العراق، بهدف إنقاذ الغرب من الأزمة المالية العالمية.
وعلى الأرض وباعتراف أعلنه ما يسمى ولي العهد القطري تميم بن حمد في تشرين الأول من العام الماضي فقد انخرط مئات القطريين بينهم ضباط في الحرب على ليبيا، وقاتلوا إلى جانب مرتزقة ليبيين وأفارقة كانت استقبلتهم قطر ودربتهم على أراضيها ثم زجت بهم ضد الجيش الليبي بعدما مدتهم بكل أنواع السلاح.
لقد كان لافتاً إلى حد الوقاحة في حديث ما يسمى الأمير تميم هذا قوله: إن أولئك (المقاتلين القطريين) لم يكونوا مدنيين، بل من نخبة القوات الخاصة.
قطريون قتلوا القذافي
ولماذا القوات الخاصة ؟ لقد أشارت المعلومات التي تكشفت تباعاً إلى أن مشاركة القوات الخاصة القطرية لم تقتصر على تزويد معارضي القذافي بالسلاح، بل كان لها يد في قتله. صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلت في تموز الماضي عن مصادر ليبية أن قائد المجموعة القطرية من تلك الوحدات الخاصة تحديداً هو الذي أجهز بشكل نهائي على العقيد القذافي بالرغم من أنه كان جريحاً، وليس الشاب الليبي ذا الثمانية عشر ربيعاً كما أشاعت وسائل الإعلام الغربية.
لقد كان الزعيم الليبي معمر القذافي واحداً من قلة قليلة ممن يعرفون بالمخططات و الطموحات القطرية، وبما أن القذافي لا يستطيع السيطرة على نفسه أثناء الحديث وكان بالإمكان فضح تلك المخططات في حال مثوله أمام المحكمة فقد اغتالته القوات القطرية بُعيدَ القبض عليه، وهو ما ورد في صحيفة أرغومنتي نيديلي الروسية التي تحدثت عن اعتراض سفينة تجسس روسية كانت ترابط في مياه البحر الأبيض المتوسط، قبالة الشواطئ الليبية، لمكالمة أجراها قائد القوات القطرية مع أمير قطر شخصياً وأخبره فيها بصريح العبارة أنه هو بنفسه أجهز على العقيد القذافي الجريح، وأضافت الصحيفة: إن الأمير حمد أثنى على الضابط ووعده بمكافأة مجزية.
نعم إلى هذا الحد بلغ الدور القطري الإجرامي على الأرض الليبية، مضافاً إليه بالطبع مبالغ كبيرة انفقت على كل ما من شأنه التسريع في عملية هدم ليبيا لتسهيل سرقة مستقبلها الاقتصادي والسياسي.
إن فائض المال الذي تمتلكه مشيخة قطر أصبح جزءاً من البنية الاقتصادية الاستراتيجية الغربية التي توظف في مشاريع استعمارية تستثمر في الحروب وهو ما أشار إليه أمير المشيخة حمد صراحة عند حديثه عن الدور القطري في الحرب على ليبيا. ففي المؤتمر الذي أعقب اجتماع باريس حول مستقبل ليبيا في أيلول 2011، أجاب حمد عن سؤال لأحد الصحفيين عن «شرعية» القصف والتدمير من جانب حلف شمال الأطلسي لليبيا بالقول: «إن هذا العمل الأطلسي مشروع تماماً ولم يجد أي معارضة عربية أو إسلامية، بدليل عدم خروج أي تظاهرة ولو صغيرة ضده في أي دولة من الدول العربية أو الإسلامية». وأردف حاكم قطر ومتعهد قناة «الجزيرة»: «إن التدخل الأجنبي في ليبيا إنما أتى من أجل حماية الشعب الليبي وبطلب عربي، ولولا هذا التدخل العسكري ما نجحت الثورة الليبية أو سقط نظام القذافي». وبهذه النتيجة «فإن هذا التدخل العسكري الغربي مشروع بل مرغوب فيه» على حد زعمه، ولم يقل لنا أمير قطر منطوق الفتوى التي أجازت التدخل العسكري الخليجي لحماية نظام فاسد وقمعي في البحرين مثلاً؟!.
مليارا دولار لإسقاط ليبيا
يقول رئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي» الليبي مصطفى عبد الجليل، المجلس الذي حل واخرج رئيسه من اللعبة السياسية، بعد انتهاء دوره كدمية يقول معترفاً: «إن قطر أنفقت على الثورة الليبية أكثر من ملياري دولار»، معلناً لأول مرة أن خطة الهجوم العسكري الحاسم على مجمع باب العزيزية في طرابلس تم وضعها في الدوحة.
وأكثر من ذلك اعترف عبد الجليل، مؤخراً، «أن قطر تقوم بدعم التيارات الإسلامية ولها رؤية تتمثل في أن يتم بناء منظومة عربية تعتمد الشريعة الإسلامية كنظام للحكم».
شلقم في «نهاية القذافي»
وتابع عبد الجليل: لم يذهب أي شخص ليبي إلى قطر إلا وقاموا بإعطائه مبلغاً من المال، منهم من سلمه للدولة ومنهم من أخذه لنفسه.
عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة وفي كتاب له بعنوان «نهاية القذافي» أكد أن الواقع أثبت كذب ادعاءات قطر بأنها وقفت مع ما يسمى «ثورة ليبيا» بهدف الانتصار للحرية، مشيراً إلى ما حاكته الدوحة من مخططات ضد ليبيا.
شلقم استعرض في كتابه أهم المراحل التي مرت بها ليبيا إبان الحرب التي شنت ضدها، وقال بالحرف : إن الجنود والضباط القطريين أساؤوا لسمعة الليبيات، ومنذ تموز2011 ظهرت الحسابات غير المعلنة لقطر حيث قدمت الرشاوى واشترت الولاءات وفرضت السياسات.
وأشار شلقم إلى أن أمير قطر يتحدث عن ليبيا وكأنه يتحدث عن «حمام بيته» مضيفاً: إن شخصية أمريكية قالت له: إن هناك خمسة ملفات في ليبيا بيد قطر وهي النفط والأمن والمال والاستثمار والجيش.
وأوضح شلقم أن ولي عهد قطر أخبره أنهم لن يتركوا ليبيا وشأنها بعد أن دفعوا ثلاثة مليارات دولار على الرغم من أن بإمكانه جمع السلاح من هذا البلد خلال 24 ساعة.
لقد تخطى الدعم الليبي التخريبي في ليبيا تمويل مشتريات السلاح وتوفير التدريب، فبعد تجميد الأرصدة الليبية والمصاعب القانونية في بيع النفط الليبي لم يكن لدى ما يسمى «المجلس الانتقالي» مال يدفع منه رواتب الليبيين ويغطي به السلع المدعومة من الخبز إلى الغاز.
فانبرت قطر عارضة تسويق مليون برميل من النفط لحساب «المجلس الانتقالي» وتحقيق 100 مليون دولار من العائدات عن هذه الطريق.
الترهوني: قطر دعمت الإخوان
مجلة التايمز البريطانية نقلت عن علي الترهوني، نائب رئيس المكتب التنفيذي لما كان يسمى «المجلس الانتقالي» الليبي ووزير المالية والنفط السابق، أن ما فعلته قطر من حيث الأساس هو دعم الإخوان المسلمين، وأضاف حرفياً: إن القطريين جلبوا السلاح وأعطوه إلى أشخاص لا نعرفهم.
واليوم وبعد أكثر من سنتين على الحرب العدوانية التي خاضها الناتو ضد الشعب الليبي بتحريض ومشاركة قطر هاهي ليبيا تتحول إلى دولة فاشلة ينخر التطرف والإرهاب جسدها، ولتقع بأيدي مجموعة من القتلة المرتزقة الذين حولوها بدورهم إلى بؤرة لتصدير الإرهاب إلى شرق بلاد العرب وغربها، وذلك في إطار مشروع قطري - صهيوني - غربي هدفه تدمير العواصم العربية المؤثرة في القرار العربي وهي دمشق وبغداد و القاهرة.
يقول تقرير رسمي للأمم المتحدة: إن ليبيا أصبحت مصدراً رئيساً للأسلحة في المنطقة وإن شحنات الأسلحة إلى سورية يجري تنظيمها من مواقع متعددة في ليبيا بما في ذلك مصراته وبنغازي وتنقل عبر تركيا و شمال لبنان.
التقرير الذي أعده مجموعة الخبراء في مجلس الأمن الدولي التي تراقب حظراً على الأسلحة فرض على ليبيا في عام 2011 كشف أن «الحجم الكبير لبعض الشحنات والإمدادات اللوجستية المرتبطة بها يشيران إلى أن ممثلين للسلطات المحلية الليبية ربما أنهم على الأقل على دراية بتلك الشحنات إن لم يكونوا مشاركين فعلاً بشكل مباشر.
ولفت التقرير الذي يقع في 94 صفحة ومؤرخ في 15 شباط الماضي إلى أن الأسلحة تنتشر من ليبيا «بمعدل مثير للانزعاج» وتغذي الحرب على سورية كذلك في مالي ودول أخرى وتعزز ترسانات المتطرفين وعصابات الجريمة في المنطقة.
وفي إشارة إلى الدور السلبي لتسليح الميليشيات الليبية من قبل قطر والإمارات قال تقرير الخبراء: إنه بعد نحو 18 شهراً من نهاية «الصراع» فإن بعض هذه المعدات مازالت تحت سيطرة عناصر غير رسمية داخل ليبيا وعثر عليها في مصادرات لعتاد عسكري أثناء تهريبه من ليبيا
من هي قطر؟ هل لديها جيش؟ أو مرتزقة من النيبال ومن بنغلادش و باكستان؟ ما قدرة قطر، أسئلة طرحها الدبلوماسي الليبي شلقم ، ليضيف: أخاف أن تصاب قطر بجنون العظمة مثل معمر القذافي فتتوهم أنها تقود المنطقة!.
عود على بدء لنختم مطمئنين السيد شلقم بأن لاشيء على الإطلاق يميز مشيخة قطر أكثر من ميزتين اثنتين هما في طريقهما إلى الزوال والاندثار، الأولى كونها غرفة عمليات تآمرية لعائلة الحَمَدين بن خليفة وبن جاسم، غرفة عمليات تنفذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية عبر ذراعها الإعلامية «الجزيرة»، وهذه ميزة ستسقط سقوطاً مدوياً مع الانتصار الوشيك لسورية على المؤامرة بكل أطرافها، أما الميزة الثانية فهي اعتقاد الحَمَدين أنهما يمكن أن ينوبا بمشيختهم لدى أمريكا عن «إسرائيل»، وهذا وهم يؤكد أن الرجلين قد جنّا حقاً، إذ كيف للعبد أن يحل مكان سيده؟ مع احترامنا الشديد للعبيد.
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» الحلقة 8: محمية قطر.. الدور والهدف.. تعددت الأطراف والمؤامرة واحدة مصر في دائرة الاستهداف القطري.. تنسيق مع أميركا و«إسرائيل»
» الحلقة 10: محمية قطر.. الدور والهدف.. «إسرائيل» وجدت ضالتها في قطر للعودة إلى سيناء وما بعدها .. قطر جندت رئاسة مرسي .. وهو حاضر جاهز حسب الطلب
» الحلقة 14: محمية قطر.. الدور والهدف.. قطر.. القفاز الاستعماري الجديد.. السودان أولاً واليمن لاحقاً دول تتمزق ودويلات على الطريق و«إسرائيل» تظفر بالغنائم
» الحلقة 19: محمية قطر.. الدور والهدف .. نهاية العمل العربي المشترك .. وقف المقاومة وتشريع الفوضى في «قمة» الدوحة سقط كامل القناع القطري: «إسرائيل» ليست العدو !
» الحلقة 4.. محمية قطر.. الدور والهدف.. امتلكت المال فتقمصت دور «إسرائيل» لاستهداف العروبة مشيخة قطر تحاول عبثاً أن تصبح دولة بشراء الذمم ومواقف الدول
» الحلقة 10: محمية قطر.. الدور والهدف.. «إسرائيل» وجدت ضالتها في قطر للعودة إلى سيناء وما بعدها .. قطر جندت رئاسة مرسي .. وهو حاضر جاهز حسب الطلب
» الحلقة 14: محمية قطر.. الدور والهدف.. قطر.. القفاز الاستعماري الجديد.. السودان أولاً واليمن لاحقاً دول تتمزق ودويلات على الطريق و«إسرائيل» تظفر بالغنائم
» الحلقة 19: محمية قطر.. الدور والهدف .. نهاية العمل العربي المشترك .. وقف المقاومة وتشريع الفوضى في «قمة» الدوحة سقط كامل القناع القطري: «إسرائيل» ليست العدو !
» الحلقة 4.. محمية قطر.. الدور والهدف.. امتلكت المال فتقمصت دور «إسرائيل» لاستهداف العروبة مشيخة قطر تحاول عبثاً أن تصبح دولة بشراء الذمم ومواقف الدول
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى فضائح الخونة و النعاج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi